«البوذية.. زمن النساء.. الأرض» وصلت القائمة القصيرة لجوائز الطهطاوي والشباب والثقافة العلمية
«البوذية.. زمن النساء.. الأرض» وصلت القائمة القصيرة لجوائز الطهطاوي والشباب والثقافة العلمية
كتب: على طه
أعلن المركز القومي للترجمة، - اليوم الأربعاء" أسماء الكتب التي وصلت للقائمة القصيرة، لجوائز رفاعة الطهطاوي والشباب والثقافة العلمية لهذا العام.
وصرح الدكتور أنور مغيث مدير المركز القومي للترجمة، أن اللجنة الفنية انتهت من إعداد القوائم القصيرة في الجوائز الثلاث "جائزة رفاعة الطهطاوي في دورتها الثامنة، وجائزة الشباب في دورتها الخامسة وجائزة الثقافة العلمية في دورتها الثانية"، لافتا إلى أنه تم تشكيل اللجنة العلمية التي سوف تختار الكتاب الفائز في كل فرع من فروع الجائزة.
ونوه مغيث بالجائزة قائلا إنها "جائزة تقدير وعرفان لدور المترجم الذي كان ولا يزال جسرا للثقافة بين الحضارات المختلفة، وإيمانا منا بدور المترجم وتقديرا لدوره المحوري على مر العصور"، موضحا أن الجائزة أصبحت تضم ثلاثة فروع، كما أتحنا الفرصة للجميع بالمشاركة في التقدم للجائزة، فالقائمة القصيرة تضم أعمالا متميزة من دور نشر مختلفة.
وتشمل القائمة القصيرة لجائزة رفاعة الطهطاوي خمسة كتب هي "رواية (زمن النساء) من تأليف يلينا تشجيوفا والذي نقله عن الروسية محمد نصر الدين الجبالي، والكتاب صادر عن هيئة الكتاب عام 2016، والراوية تطل بنا على عالم أحلام وذكريات النساء من ثلاثة أجيال للتعرف من خلالها على ملامح التحول في المجتمع الروسي في سان بطرسبورج في أعقاب الثورة البلشفية، لتشكل ذكريات النساء المرصد الحقيقي للتحولات في المجتمع الروسي حتى انهيار الشيوعية في نهايات القرن الماضي.
والكتاب الثاني هو كتاب (المستقبل واقعا ثقافيا) من تأليف أرجون أبادوراي ونقله عن الإنجليزية طلعت الشايب.
والكتاب من إصدارات المركز القومي للترجمة في العام 2016، وقام بتأليفه واحد من أهم علماء الأنثربولوجيا وعلم الاجتماع الثقافي. ويرى الكاتب أن المستقبل الأفضل الذي ينشده البشر وخاصة فقراء العالم والمجتمعات العشوائية في المدن الكبرى، لن يتحقق إلا من خلال استحضاره كواقع ثقافي.
والثالث كتاب "السامريون الأشرار:الدول الغنية والسياسات الفقيرة وتهديد العالم النامي" من تأليف هاجون تشانج، والذي نقله عن الإنجليزية أحمد شافعي، والصادر من دار كتب خان 2015، حيث يكشف تشانج عن الوجه الآخر للدول المتقدمة اقتصاديًا، وكيف أنها –على حد تعبيره- اتبعت سياسة ركل السلم بعد أن وصلت إلى حد معين من الرخاء الاقتصادي، وبدلا من أن تشير إلى الطريق فقد أغلقته تماما وراءها أمام كل الدول الفقيرة.
والكتاب الرابع هو (الكتاب العربي المخطوط) من تأليف فرانسوا ديروش، ترجمه عن الفرنسية مراد تدغوت، والكتاب صادر عن معهد المخطوطات تاعربية عام 2016، والكتاب عبارة عن أربع محاضرات ألقاها المستشرق ديروش في المكتبة الوطني بباريس في نوفمبر 2001، ثم قام بعد أربعة أعوام بتحريرها في أربعة فصول: كتاب الله، والرجال والكتب، والخصوصية المغربية، والفصل الرابع بعنوان "أوراق الذهب وبتلات الزهور".
ويأتي الكتاب الخامس في القائمة بعنوان (الماركسية السوداء) والذي صدر في العام 2015، من تأليف سيدريك جى.روبنسون، ومن ترجمة عاطف معتمد وعزت ريان، والكتاب هو مرجع أصيل لفهم الجذور التي قامت عليها مشروعات استعباد البشر، والشعوب الزنجية بصفة خاصة، فيأخذنا الكتاب في رحلة شيقة وحزينة مع الإنسان الأسود الذي تم استعباده وتسخيره لخدمة اَلة الثراء الغربي.
وضمت القائمة القصيرة لجائزة الشباب خمسة كتب وهى: كتاب (النظرية النقدية) من تأليف ستيفن إريك برونر، وترجمته عن الإنجليزية سارة عادل، والكتاب صادر عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة في العام 2015، ويقدم الكاتب من خلال كتابه لمحات سريعة عن رواد النظرية النقدية، كما يلقى الضوء على مجموعة من الأفكار والموضوعات التي تميز النظرية النقدية عن منافستها الفلسفية الأكثر تقليدية.
الكتاب الثاني هو (وسائل الإعلام الجديدة والناشطة) من تأليف ليا ليفرو، ونقلته عن الإنجليزية هبة ربيع، والكتاب صادر عن المركز القومى للترجمة في العام 2016، والكتاب يقدم لمحة غنية عن الطرق التي يستخدم بها الناشطون والفنانون والمواطنون من مختلف أنحاء العالم وسائل الإعلام الجديدة وتكنولوجيا المعلومات لكي يحصلوا على رؤية وصوت، حيث أصبح هناك اليوم دورة حية و مثيرة للجدل تميز العلاقة بين ثقافة وسائل الإعلام (المركزية ) وبين ثقافة وسائل الإعلام (الطرفية).
كتاب "الغرب من السيطرة إلى التعثر: خمسون عاما من الحماقة الاقتصادية والخيارات المستقبلية الحتمية" من تأليف دامبيسا مويو، ونقله إلى العربية مجموعة من المترجمين الشباب، والكتاب صادر عن المركز القومى للترجمة عام 2016، ويوضح الكتاب كيف خسرت أكثر بلدان العالم تقدما وحظا على مدار السنوات الخمسين الماضية مركزها المهيمن من خلال اتباعها قائمة مستديمة من السياسات الاقتصادية المعيبة جوهريا.
كتاب"مستكشفو الهاوية" من تأليف إنريكة بيلا ما تاس وقام بترجمته عن الانجليزية أحمد مجدي، والكتاب صادر عن سلسلة الإبداع القصصي بالمركز القومى للترجمة، في العام 2015 ويتكون الكتاب من مجموعة من القصص القصيرة المتنوعة يربطها المجهول الذي يتخذ إشكالا متنوعة، فالكتاب يحوى رؤية فلسفية مدهشة توضح وتفسر وتحلل الغموض الذي يتسم به أبطال هذه القصص.
كتاب (البوذية) من تأليف داميان كيون، ونقلته عن الإنجليزية صفية مختار، والكتاب صادر عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة في العام 2016، ويشرح المؤلف من خلال الكتاب كيف بدأت البوذية وكيف تطورت وصولا إلى شكلها الحالي، كما يسلط الضوء على تطور البوذية في آسيا والغرب.
وأخيرا تأتي القائمة القصيرة لجائزة الثقافة العلمية، والتي تضم ثلاثة كتب، أولها "الطرق على أبواب السماء: كيف تنير الفيزياء والتفكير العلمي الكون والعالم المعاصر" من تأليف ليزا راندل و نقلته عن الإنجليزية أميرة على، وصدر عن مؤسسة هنداوي للتعليم والثقافة في العام 2015، وهذا الكتاب هو نظرة شاملة وسهلة الاستيعاب للتطورات في علم الفيزياء، حيث يعتبر هذا الكتاب من أكثر الكتب العلمية الصادرة في السنوات الأخيرة شمولا وإثارة.
الكتاب الثاني في القائمة هو (الأرض:من القلق العالمي إلى الأمل الكوكبي) من تأليف بيتر وستبروك، وترجمة عن اللغة الإنجليزية حافظ شمس الدين وصدر عن المركز القومي للترجمة عام 2016، والكتاب هو صورة لكوكبنا ومن يقطن عليه، ولما كان هناك شعور بالقلق ينتشر حول الموضوعات المتعلقة بالأرض، فإننا نحتاج إلى حلول للمشاكل المزمنة التي تواجهنا وأن نتحلى بالشجاعة الحقيقية لذلك.
والكتاب الثالث والأخير في هذه القائمة يحمل عنوان "ماذا يتحمل كوكبنا أكثر من ذلك: طرق من أجل الاستدامة"، من تأليف يل بهر، وترجمة عن الألمانية محمود قاسم وصدر عن المركز القومي للترجمة عام 2015، ويتحدث الكتاب عن التغيرات المستمرة التي يتعرض لها كوكب الأرض نتيجة لتدخل الإنسان في مجريات البيئة بشكل كبير، وأنه لا غنى عن فهم الدورة الكونية حتى يصبح لدينا بيئة عالمية قادرة على الاستدامة.