سر المكالمة المسجلة.. مفاجآت جديدة تكشفها النيابة في واقعة الرضيع الميت جوعا بالقليوبية
سر المكالمة المسجلة.. مفاجآت جديدة تكشفها النيابة في واقعة الرضيع الميت جوعا بالقليوبية
دار المعارف – إبراهيم شرع الله
مفاجآت جديدة كشفتها تحقيقات نيابة طوخ بالقليوبية في واقعة ترك طفل رضيع يموت جوعًا داخل شقة والديه بقرية كفر الفقهاء، التابعة لمركز طوخ، بعدما استمعت النيابة لأقوال جيران المتهمين، بالإضافة إلى تفريغ المكالمات التي جرت بين الزوجين خلال فترة تركهما الطفل بمفرده داخل المنزل.
وأوضحت النيابة، أن الأم المتهمة بترك طفلها الرضيع حتى مات جوعا، أكدت أن هاتفها يسجل ما يجري من محادثات عبره تلقائيًا.
واستمعت النيابة العامة بعد فحص هاتف الأم المتهمة إلى محادثة بينها وزوجها أخبرها فيها بتوجهه عائدًا إلى مسكنهما، وسألها عن الرضيع فأجابته أنها تركته ليرعاه ولا تعلم عنه شيئًا، ثم التفتا في حديثهما إلى أمور أخرى غير مكترثين بحال الرضيع.
وكانت جارة والدي الطفل الرضيع "أنس" وتدعى شهد، 14 عامًا، ، نفت خلال التحقيقات معها، ادعاءات أم الطفل بأنها اتصلت بها وطالبتها بالصعود للشقة، للاطمئنان على الرضيع، بعد يومين من خروجها من منزل الزوجية لبيت أسرتها، على إثر الخلاف مع زوجها قبل سفره لعمله.
وأضافت شهد أثناء التحقيق معها، أن هذا لم يحدث ولم يتصل بها أحد، ولم يمنعها أحد من الصعود للمنزل، والاطمئنان على الطفل كما ذكرت الأم في التحقيقات، وروج أهلها في حديثهم عن الواقعة بالنيابة.
وكان قاضي المعارضات بمحكمة طوخ الجزئية، أمس الأربعاء، أمر بتجديد حبس والدي رضيع طوخ، لتسببهما في وفاة نجلهما الطفل "أنس" 4 أشهر، بعدما تركاه وحيدًا دون إطعام لمدة 9 أيام كاملة حتى مات جوعًا.
ووجهت نيابة مركز شرطة طوخ، لوالدي رضيع طوخ، 4 اتهامات الأولى القتل العمد بدون سبق الإصرار والترصد، والتسبب خطأ في موت شخص وتعريض طفل للخطر، والرابع تعريض طفل للخطر بتركة بمكان خالي من الآدميين.
وكان مدير الأمن اللواء فخر العربي تلقى إخطارًا من العميد تامر موسى مأمور مركز طوخ، بورود بلاغ من "ع. ح - عامل"، باكتشافه وفاة ابنه الطفل "أنس.ع.ع - 4 أشهر"، داخل مسكنه، متهمًا زوجته "أ.ش.ع.ن - 24 عامًا"، بترك صغيرهما وحيدًا حتى مات.
وفي التحقيقات، أفاد والد الطفل بوجود خلافات مستمرة مع زوجته، وبمبيته في محل عمله لعدة أيام متواصلة إثر تلك الخلافات، وأنه لدى عودته إلى مسكنه اكتشف وفاة الرضيع.
انتقل العميد خالد المحمدي رئيس مباحث المديرية إلى موقع الحادث، وبالفحص وإجراء التحريات وجمع المعلومات، تبين أنه بتاريخ 17 من شهر أكتوبر الجاري، وقع خلاف بين الزوج المبلغ وزوجته، خرجت على إثره من منزلهما، مصطحبة ابنها الثاني الطفل "مروان"، بحجة إحضار بعض المشتريات، إلا أنها توجهت لمنزل أسرتها بذات الناحية دون علم الزوج.
وأضافت تحريات المقدم محمود إسماعيل، رئيس مباحث مركز طوخ، أنه مع تأخر الزوجة في العودة إلى منزلها، توجه زوجها إلى عمله، تاركًا الرضيع داخل الشقة وحيدًا، بينما لم يغلق باب المسكن، اعتقادًا منه بعودة زوجته عقب انتهائها من شراء متطلباتها، وهو ما لم يحدث، حيث اكتشف الزوج وفاة طفلهما بعد أيام قضاها في عمله.
بسؤال والدة الطفل المتوفي، أيدت مضمون ما جاء بالفحص، وعللت عدم عودتها للاطمئنان عن رضيعها بأنها كانت تعتقد أن والد الطفل يرافقه ويرعاه، حرر محضرًا بالواقعة، فيما تولت النيابة التحقيق في اتهام الوالدين بالإهمال الذي تسبب في وفاة رضيعهما.