المخرج المغربي داوود يكشف سر علاقة كورونا بالفن

المخرج المغربي داوود يكشف سر علاقة كورونا بالفنالمخرج المغربي داوود يكشف سر علاقة كورونا بالفن

* عاجل10-11-2020 | 13:16

دار المعارف – سماح عطية عبر المخرج المغربي داوود اولاد السيد عن سعادته الكبيرة لتكريمه بمهرجان الإسكندرية، موجها الشكر إلى الأمير أباظة رئيس المهرجان، والناقد عصام زكريا المستشار الفني. وأكد أنه فخور لتكريمه ببلد الفن مصر. وروى عن بداياته قائلا: ”إنه كان يحلم بأن يكون عالما، ولكن أثناء تواجده في فرنسا وجد مجموعة من الصور التي أعجبته كثيرا، وأخذها معه إلى المغرب، ومن هنا أراد أن يكون مصورا وحكى عن المغرب وقدم كتابا يحمل اسم “مغارب” وضع به العديد من هذه الصور”. وأكد داوود أنه يحب القاهرة وصور بها فيلما يحمل اسم “القاهرة نهارا”، لينقل ما رآه في القاهرة والروح المتواجدة بها. لافتا إلى أنه وجد هنا حياة عظيمة، مشيرا إلى أنه يحب الأفلام المصرية القديمة وقد شاهد أغلبها. وأضاف أنه المهم في لغة السينما معرفة ماذا نريد أن نقول؟، فهو يفضل الاهتمام بالمضمون ويخرج أعمالا جيدة تفيد الجمهور، كما يحب الكاتب الكبير نجيب محفوظ، وقرأ له العديد من الأعمال، ويحب أيضا المطرب الكبير عبد الحليم حافظ. وأشار داوود إلى أنه حتى عامه الخامس والعشرين لم يكن يهتم بالسينما ويراها عبثا، ولكن بعد ذلك اكتشف أنه عالم ساحر، واهتم بعدد من التجارب السينمائية في ايطاليا وفرنسا ومصر، مؤكدا أن السينما المصرية متقدمة وتنافس في العالم كله. وتابع قائلا: ”إنه يخص بالذكر من السينما المصرية المخرج صلاح أبو سيف، فهو عظيم، وينقل سينما الواقعية بشكل رائع، وأيضا المخرج رضوان الكاشف رائع، متمنيا تقديم عمل مصري مغربي خلال الفترة القادمة. كما تحدث داوود عن الدعم الكبير من المغرب للأفلام، قائلا:” إنهم يهتمون بالثقاقة والفن، والكرة، و السينما تعلم الجمهور والعالم، لافتا إلى أن المغرب لديه سياسة ثقافية مهمة، و لديهم جميع أنواع الأفلام سواء الكوميدية أو التراجيديا، وغيرها من الألوان”. وأضاف أن جائحة كورونا جعلتهم يطلقون منصة إلكترونية يعرض عليها أفلام مغربية وحققت نجاحا كبيرا، موضحا أن “كورونا” جعل الناس يهتمون بمشاهدة التليفزيون والمنصات. كما أجاب داوود عن أحد الأسئلة التي وجهت له بشأن أن المنتجين يفرضون قيودا على السينمائين بتمويلهم، قائلا:” إن الموضوعات المتداولة في الوطن العربي عبارة عن تابوهات ثابتة، سواء كانت الدين أو الجنس أو السياسة، وكانت تجربته الخاصة هي تمويل مشترك بين أكثر من دولة إلا أنه لم يفرد أحد آراءه عليه، ولكنه أكد أن هناك الكثير من التجارب عرضت أمامه وفرض التمويل على الموضوعات التي يتداولوها”. وفي نهاية الندوة سلم الأمير أباظة درع التكريم إلى المخرج داوود اولاد السيد. داوود بدأ مسيرته الفنية كمصور لكنه انبهر بعالم الفن والتصوير السينمائي، فاتجه إلى الإخراج وأصبح من أكبر مخرجي الوطن العربي، وقد أخرج الكثير من الأفلام الروائية والوثائقية القصيرة و كذلك الطويلة التي لاقت نجاحًا كبيرًا منها: “بين الغياب والنسيان” عام ١٩٩٣و “مكتوب”عام ١٩٩٧ و “وداعًا أيها البائع المتجول” و “عود الريح”عام ٢٠٠١ و “طرفاية” عام ٢٠٠٤ و “قلوب تحترق” عام ٢٠٠٧ و “في إنتظار بازوليني” عام ٢٠٠٧ و “إمرآتان على الطريق” عام ٢٠٠٧ و “الجامع” عام ٢٠١٠ و “الأيدي الناعمة” عام ٢٠١١. ونال العديد من الجوائز مثل فيلم “ذهاب فقط” الذي فاز بجائزة أفضل فيلم عام ٢٠٠٢ في مهرجان أميان السينمائي الدولي، كما نال فيلم “الجامع” الجائزة البرونزية في مهرجان قرطاج السينمائي الدولى عام ٢٠١٠، و نال فيلم “بين الغياب والنسيان”جائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان كليرمونفيران بفرنسا عام١٩٩٤، كما حصد فيلم “وداعًا للبائع المتجول” جائزة النقاد في مهرجان مونبلييه السينمائي عام 1998.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2