حوار: مصطفى يحيى
إنجاز لم يكن سهلا حققه أحمد الشيخ بالحصول على لقب هداف الدوري برصيد 17 هدفا وبفارق 4 أهداف عن أقرب ملاحقيه، وهو ليس لاعبا بأحد صفوف القطبين، لازمه أداءً مميزا قدمه مع المقاصة، ختمه معه بالحصول على مركز الوصيف بالبطولة، بخلاف انضمامه للمنتخب الوطني، وتقديمه مستوى مميز خلال المشاركات التي تواجد بها.
"دار المعارف" حرصت على إجراء حوار مع الشيخ لتهنئه على حصوله على لقب هداف الدوري، وإتمام مراسم زفافه، وكذلك على عودته رسميا للأهلي.
- في البداية نبارك لك على إتمام زفافك؟
أحمد لله على هذه الخطوة لأنها ستساهم في إحداث مزيد من الاستقرار لي في مسيرتي الكروية.
- كيف ترى حصولك على لقب هداف الدوري، رغم أنك لست مهاجما صريحا؟
هذا كرم من المولى عز وجل، والذي كلل مجهوداتي خلال هذا الموسم، بعد أن قررت التحدي لإثبات نفسي والعودة من جديد للأهلي، وهو ما تحقق بالفعل، والحمد لله 17 هدفا يعد رقما كبيرا خاصة أني غبت عن عدد كبير من مباريات الدوري.
- وهل تحدد موعد عودتك للمشاركة مع الأهلي؟
سيكون قبل ثاني مشاركة للأهلي في البطولة العربية، بعد الاتفاق مع الجهاز الفني للفريق، بقيادة حسام البدري.
- ما سبب تواجدك بالأهلي قبل لقاء القمة؟ وهل جمعتك جلسة بالبدري؟
لم تحدث أي جلسات بيني وأي من أفراد الجهاز الفني للأهلي، وكل ما في الأمر أني حرصت على التواجد بمقر الجزيرة، لسببين، أولهما لدعوة لاعبي الفريق والجهاز الفني على زفافي، وثانيهما تقديم التهنئة على لقب الدوري والصعود لدور ربع النهائي بالبطولة الأفريقية.
- هل يستحق المقاصة حصد المركز الثاني بالدوري؟
بالطبع، فالجميع داخل النادي من إدارة وجهاز فني ولاعبين، بذلوا مجهودا كبيرا طوال الموسم، بل أننا كنا نسعى جاهدين للمنافسة على اللقب، ولكن المركز الثاني يعد إنجازا كبيرا في ظل الإمكانيات التي يتمتع بها قطبي الكرة المصرية، على عكس المقاصة، كما أنه لم يتحقق في تاريخه من قبل.
- كيف تقيم تجربتك مع المقاصة؟
قابلت سوء حظ وتوفيق في عامي الأول مع الأهلي، بعد عدم حصولي على الفرصة المناسبة، ولكن في المقاصة أعاد إيهاب جلال اكتشافي من جديد، ومنحني أدوارا زادت من تألقي في المباريات.
نجاحك مع المقاصة أرجعه كثيرون لطريقة الفريق الهجومية، فهل تتوقع النجاح مع الأهلي في ظل لعبه بطريقة أكثر توازنا؟
ضاحكا "أنا لسه مجربتش.. ولما هجرب نحكم"، ولكني أتوقع النجاح مع حسام البدري، لأنه مدرب مميز ويملك رؤية فنية عالية، كما أنه مدرب عادل وأثق في حصولي على الفرص المناسبة معه عكس ما حدث معي بالماضي، وأتمنى تعويض ما فاتني في الأهلي.
- ولماذا لم تشارك في الأهلي قبل إعارتك للمقاصة؟
مارتن يول السبب الرئيسي في رحيلي، رغم أنه كان يحبني ولكنه لم يمنحني أي فرصة، ومن قبله بيسيرو كان يحب الاعتماد على اللاعبين الكبار بالفريق.
- ولكن يعاب على البدري الاعتماد أيضا على نجوم الفريق، ألا تخشى ذلك؟
كما قلت هو مدرب عادل، وأثق في حكمه، كما أنه عندما تولى المسؤولية طلب عودتي في شهر يناير الماضي، ولكن المقاصة رفض، كما أن الاجتهاد في التدريبات والملعب هما الفيصل.
- وهل أبلغك الجهاز الفني بقيدك أفريقيا؟
هذا أمر يخص المدير الفني، التي يجب احترامها، ولا يحق لي مناقشته، فأنا أعرف حدودي جيدا كلاعب.
- لماذا فضلت العودة للأهلي عن العروض الخارجية للاحتراف؟
أنا أرغب في الحصول على بطولات مع الأهلي، فهذا حلمي الآن.
- هل معنى ذلك أنك غير مشغول بحلم الاحتراف؟
بالطبع لا فأنا مثل أي لاعب يفكر في الاحتراف وخاصة الأوروبي، في حين أن العروض التي تلقيتها كانت من دوريات خليجية ومغرية جدا، ولكن لم أناقشها، فالأموال ليست كل شيء.
- من هو مثلك الأعلى في الكرة؟
حازم إمام الكبير، لأنى أول ما تابعت الكرة أعجبت به، وكذلك محمد أبو تريكة.