التطورات الفلسطينية تشعل الخلافات داخل المعسكر الرافض للمصالحة

أحمد إبراهيم تتواصل ردود الأفعال على الساحة الفلسطينية عقب التطورات السياسية الحاصلة على الساحة الآن. وأشار مصدر فلسطيني في حديث للتليفزيون الألماني، إلى أن إعلان حركة فتح عن عودة التنسيق الأمني مع الاحتلال وفشل تقدم المصالحة بين حماس وفتح؛ سيكون له الكثير من التداعيات ليس فقط على الساحة السياسية الداخلية الفلسطينية، ولكن أيضا على الكثير من التطورات المرتبكة بمسار العمل السياسي الداخلي لبعض من الفصائل وعلى رأسها حركة حماس. وأشار التقرير التليفزيونى، إلى أن هذه التطورات ممكن مثلا أن تضر بفرص اختيار الكثير من قيادات حركة حماس المرتبطة بالمصالحة الفلسطينية، منبهًا إلى أن "صالح العاروري" تحديدًا على رأس هذه القيادات التي يمكن أن تستبعد من أي منصب قيادي في المستقبل بحركة حماس أو أجهزتها وأجنحتها المتعددة. وأوضح التليفزيون الفرنسي في تقرير له وتعليقا على هذه النقطة، أن ما أسماه برغبة زعيم الحركة في غزة "يحيى السنوار" في السيطرة الكاملة على القطاع تضر بمصالح حماس السياسية، خاصة وأن هناك ما يمكن وصفه بـ"الخلاف الجذري" بين السنوار من جهة وبين العاروري من جهة أخرى، وهو الخلاف الذي يتصاعد منذ فترة وتتكتم عليه الكثير من قيادات حركة حماس. عموما فإن الوضع السياسي الحالي بات دقيقًا بالصورة التي تزيد من حدة الأزمات المتعلقة بهذه القضية، الأمر الذي يزيد من حساسية هذه القضية والأزمات المرتبطة بها.