«رقــم ١٠».. العشق الملعون في الأهلي

«رقــم ١٠».. العشق الملعون في الأهلي«رقــم ١٠».. العشق الملعون في الأهلي

رياضة13-12-2020 | 16:14

دارالمعارف - أحمد جلال ما بين ٢١ ديسمبر ١٩٨٧.. تاريخ اعتزال الأسطورة محمود الخطيب، و٣٠ نوفمبر ٢٠٢٠، تاريخ فسخ عقد صالح جمعة آخر من ارتدى قميص بيبو في القلعة الحمراء، رباط وثيق الصلة بالقميص رقم ١٠، الذي لا يزال يشكل لغزًا كبيرًا، يحوم حوله الكثيرون، ثم سرعان ما ينتهي مشوارهم الكروي مع الأهلي، محترقين بنار العشق بارتدائه !! على مدار ما يقرب من ٣٣ عامًا، ظل قميص الخطيب، أشبه بلعنة الفراعنة، قميص تصيب لعنة الإخفاق معظم من ارتداه، مهما كانت مهارته وتاريخه وصولجانه على البساط الأخضر، سواء في النادي الأهلي، أو مع منتخب مصر  علاء ميهوب.. أول الضحايا فى ١ ديسمبر عام ١٩٨٨، وخلال مهرجان اعتزال الكابتن محمود الخطيب، قرر بيبو أن يخلع القميص رقم ١٠ إلى الأبد، ومنحه لعلاء ميهوب، معلنًا عن خليفته المباشر فى الملاعب، وأصر على إشراك ميهوب، ولو لدقائق، ووافق محمود الجوهرى المدير الفنى لمنتخب مصر، نزولًا على رغبة بيبو، لإحساسه بقيمة هذه اللحظة التاريخية، رغم وجود معسكر للمنتخب فى هذه الفترة، ضمن الاستعداد لتصفيات كأس العالم. ارتدى علاء ميهوب قميص الخطيب لدقائق، ثم غادر الملعب ليرتدى وليد صلاح الدين، نجم الأهلى الناشئ وقتها «١٨ عامًا»، نفس القميص، بطلب من الخطيب أيضًا، تأكيدًا على أن وليد صلاح الدين سيكون خليفته المرتقب، فور تصعيده للفريق الأول. ورغم تاريخ علاء ميهوب الكبير مع الأهلى، وتألقه بالقميص رقم ١٤، إلا أنه لم يستمر طويلًا بالقميص رقم ١٠، وفى موسم ٩٢، عقب نهائى كأس مصر، كانت نهاية علاء ميهوب الدرامية فى الملاعب، وتم استبداله بين شوطى اللقاء بين الأهلى والزمالك، ودفع أنور سلامة، المدير الفنى للأهلى بالصاعد هادى خشبة بدلًا منه، ورغم فوز الأهلى باللقب واللقاء بنتيجة ٢-١، قرر أنور سلامة الاستغناء عن نجوم من العيار الثقيل، طاهر أبو زيد، وربيع ياسين، وعلاء ميهوب.. لتنتهى رحلة النجم الكبير مع الأهلي، ورغم أنه حاول إثبات نفسه، عبر تجربة أخرى، لم تستمر أكثر من موسم مع النادى الأولمبى السكندري، إلا أنه ارتدى خلال هذه الفترة القصيرة، قميصه الأصلى رقم ١٤، وانهمرت دموعه كالمطر، عندما لعب أمام الأهلي، وسجل هدفًا رائعًا، فى مرمى أحمد شوبير، فى لقاء انتهى بالتعادل الإيحابى ١-١، ولم يتحمل ميهوب الاستمرار فى الملعب، بعد هز شباك الأهلي، وتم استبداله رغم محاولات البورى المدير الفنى الراحل للنادى الأولمبي، لإقناعه بإكمال اللقاء، ثم سرعان ما قرر ميهوب إعلان الاعتزال. تجربة قصيرة لرمضان وعادل عبد الرحمن مع رحيل علاء ميهوب عن الأهلي.. تأرجحت الترشيحات، وارتدى عادل عبد الرحمن القميص رقم ١٠ فى بعض الوديات، لكنه تراجع عن الاستمرار به، وارتدى القميص رقم ٦، ثم رقم ٧، واستقر به المقام برقم ١٢، بعد اعتزال طاهر أبو زيد، ولم يجد عادل عبد الرحمن نفسه فى القميص رقم ١٠. قرر محمد رمضان، مهاجم النادى الأهلى الكبير القادم من نادى الترسانة، ارتداء قميص الخطيب، لكنه لم يستمر به طويلًا، ومع بزوغ نجم وليد صلاح الدين، تنازل له عن الرقم ١٠، وارتدى رقم ٩ بعد احتراف حسام حسن، فى نادى نيوشاتل السويسري، واعتزل دون الثلاثين عامًا أيضًا، وبالقميص رقم ١٥، فى المباراة الفاصلة بين الأهلى والإسماعيلي، وسجل فيها رمضان هاتريك. وليد صلاح الدين.. صمود نسبى ومشاركات قليلة كان وليد صلاح الدين الأكثر صمودًا، طوال ٣٣ عامًا، فى مقاومة لغز القميص الأسطوري، واستمر فى ارتدائه أكثر من ١٢ موسمًا، حتى تم استبعاده من قائمة الأهلى فى نهاية موسم ٢٠٠٣-٢٠٠٤. وليد كانت له بصمات مهمة، لكنه ظل دائمًا يلعب دور اللاعب البديل، وترسخ هذا الانطباع لدى مدربى الأهلى (آلان هاريس، وفايتسا، وراينر هولمان، وتسوبيل)، حتى تم استبعاده من الأهلي، ليختم حياته فى صفوف نادى الاتحاد السكندري، لكنه ظل محتفظًا بالقميص رقم ١٠ فى نادى الاتحاد السكندري، وتألق لموسمين به. وائل رياض «شيتوس».. إخفاق مذهل لموهبة فذة مع ظهور وائل رياض «شيتوس»، فى صفوف الأهلي، أعقاب تألقه فى مونديال الأرجنتين للشباب، صحبة جيل ذهبى، كان أشهر أفراده، حسام غالى، ورضا شحاتة  ومحمد شوقي، ومحمد اليمانى، استبشر الجهاز الفنى باللاعب الزئبقى خيرًا، وساهم وائل رياض مع منتخب الشباب، فى حصد برونزية مونديال ٢٠٠١، وشارك فى فوز الأهلى بدورى أبطال إفريقيا نسخة ٢٠٠١، لكن هذه الانجازات تمت كلها، والقميص رقم ٣٠ يزين صدره، وسرعان ما انقلبت الأمور رأسًا على عقب، بعد أن ارتدى القميص رقم ١٠، تعددت إصاباته، ثم رحل بشكل درامي، لصفوف المصرية للاتصالات، وأنهى بعدها حياته الكروية. أحمد بلال.. غابت الأجوال انطلاقة أكثر من رائعة قام بها أحمد بلال بالقميص رقم ١١، وحصل على لقب هداف الدوري، وأطلقت عليه الجماهير لقب «أحمد أجوال».. بسبب غزارة أهدافه، وقدرته الرائعة على التسجيل، سواء مع الأهلي، أو المنتخب. لكن الحال تبدل تمامًا مع لجوء بلال لارتداء القميص رقم ١٠، ليدخل زمرة الذين انتابتهم حالة الإخفاق، ويتراجع مستواه، بشكل أجبر مانويل جوزيه على الاستغناء عنه، ليتجه إلى نادى سموحة، ثم يعتزل بعدها دون تأثير يذكر فى مباريات النادى السكندري. معتز إينو.. مدفعجى معطل فور تعاقد الأهلى مع معتز إينو، قادمًا من نادى الزمالك، حامت حوله ضجة كبيرة، بل نجح إينو فى هز شباك ناديه السابق، بهدف صاروخى فى كأس السوبر المصرية، لكنه كان يرتدى القميص رقم ٢٧، ومع سقوط إينو فى غرام رقم ١٠، غاب عن المشهد، ولم يعد له تأثير يُذكر فى الأهلي، حتى رحل متجهًا لصفوف نادى حرس الحدود. أحمد شكري.. إخفاق رغم التحذيرات ٤ مواسم لعبها أحمد شكري، أحد الموهوبين أصحاب القدم اليسرى، ورغم تحذير الكثيرين له من ثقل حجم القميص رقم ١٠، الذى هرب منه نجوم من العيار الثقيل، مثل محمد بركات، وحسام غالي، ومحمد أبو تريكة، إلا أن شكرى تمسك به، على أمل تغيير الصورة الذهنية التشاؤمية عن ضحايا الرقم ١٠.. لكنه للأسف أصبح رقمًا بدوره فى سلسلة الضحايا، ليرحل عن الأهلي، متجهًا إلى سموحة، ثم إنبي، قبل أن يستقر به المقام فى نادى المقاولون العرب، خلال الموسم الجديد. «متعب.. قصة حزينة» إذا تم ذكر أشهر النجوم فى مركز رأس الحربة، على مر تاريخ مصر، فلا يمكن تغافل دور عماد متعب التاريخى مع النادى الأهلي، ومنتخب مصر، صال وجال، تألق وسجل وهز الشباك، لكنه صنع تاريخه الكبير برقم ١٣، ثم رقم ٩، حتى قرر خوض المغامرة المحفوفة بالمخاطر، معلنًا ارتداء القميص رقم ١٠، ليعيش متعب فترة معاناة مؤلمة، ظل خلالها أسيرًا لدكة البدلاء، بل خارج الحسابات تمامًا، حتى قرر خوض تجربة احترافية قصيرة فى الدورى السعودي، عاد ليعتزل بعدها مباشرة. «صالح جمعة.. أخر الضحايا» فور اعتزال متعب.. وعودة صالح جمعة من تجربة احترافية قصيرة فى صفوف الفيصلى السعودي، قرر «المعلم صالح»، كما ينادونه، ارتداء القميص رقم ١٠، وسرعان ما عانى من التجاهل، فور تولى رينيه فايلر، المدرب السويسرى تدريب الأهلي، ومع أول نقاش بين الطرفين، كان قرار فايلر: صالح جمعة لاعب غير مرغوب فيه، ويمكنه البحث عن نادٍ آخر».. ألجمت المفاجأة ألسنة الجميع بالأهلي، والتزم اللاعب الصمت التام، وفشلت كل محاولات الصلح، حتى هبت جائحة كورونا، ليذوب بعدها الجليد، بعض الشيء، ويعود صالح جمعة للمشاركة فى المران الجماعي، ثم يشارك لدقائق قليلة لأول وآخر مرة مع فايلر، أمام المصري، فى مباراة انتهت بفوز الأهلى بهدفين للا شيء. رحل فايلر.. وحل بدلًا منه الجنوب إفريقي، بيتسو موسيماني، وتوسم الكثيرون خيرًا، بإمكانية استمرار وتألق صالح جمعة مع الأهلي، لكن قرار المدير الفنى كان صادمًا، بفسخ تعاقد اللاعب مع الأهلى بالتراضي، بعد ٥ مواسم بالقلعة الحمراء، ارتدى خلالها قميصى أبو تريكة، والخطيب ٢٢ ثم ١٠ على الترتيب، ولم يشفع له كلاهما فى الاستمرار بالأهلي!! الطريف أن صالح جمعة رفض الاقتراب من أخد الرقمين عندما انتقل لصفوف سيراميكا كليوباترا، واحترم ارتداء عاشور الأدهم لرقم ٢٢، وشادى حسين لرقم ١٠، مفضلًا ارتداء القميص رقم ١٥. «محمد شريف.. تحدٍ جديد» تحد جديد قرر محمد شريف، لاعب الأهلى الدولى العائد من الإعارة، خوضه فى الموسم الجديد، معلنًا التحدى مع إخفاقات سابقيه، ومؤكدًا رغبته فى ارتداء القميص رقم ١٠، ولم يجد شريف أى منافسة مع زملائه الذين تهربوا من رقم ١٠، وأبرزهم محمد مجدى قفشة، وناصر ماهر.
أضف تعليق

تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2