محلل سياسي: المصالحة فلسطينية ما زالت مستمر بفضل الجهود المصرية

محلل سياسي: المصالحة فلسطينية ما زالت مستمر بفضل الجهود المصريةمحلل سياسي: المصالحة فلسطينية ما زالت مستمر بفضل الجهود المصرية

مصر13-12-2020 | 22:53

دارالمعارف -  هبه محمد قال المحلل السياسي علي وهيب .. إن الحوار بين حركتي فتح وحماس لعقد مصالحة فلسطينية ما زالت مستمر بفضل الجهود الشقيقة الكبرى مصر تقوم بجهود كبيرة لطي صفحة الانقسام الذي طالت مدته وأضر بالموقف الفلسطيني. وأضاف وهيب، ان حركة حماس وقيادتها غير مستعدة في إتمام القضايا الجوهرية التي يتضمنها ملف المصالحة والسبب إنها تنتظر الترتيبات الإقليمية خاصة أن إدارة بايدن تميل لحد كبير للتعامل مع الإسلامي السياسي وجماعة الإخوان المسلمين وبما أن قطر وتركيا باعتبارهما راعيين لجماعة الإخوان فمن الممكن أن يكون لهما دور بالمرحلة القادمة، بالإضافة إلى ذلك حماس تنتظر إنتخابات داخل مكتبها السياسي في مطلع العام القادم حيث تأتي الإنتخابات في إطار المتغيرات الدولية والإقليمية حيث ترغب الأطراف الفاعلة في حركة حماس والمؤثرة في قرارها في شخصية بديلة عن إسماعيل هنية. واكد انها هي من وضعت العراقيل والعقبات التي ظهرت مؤخرا نتيجة تراجع بعض قيادات حركة حماس عما صدر عن إجتماع الأمناء العامين الذي عقد بتاريخ 3/9/2020 وتفاهمات لقاء حركتي فتح وحماس التي تمت في إسطنبول بشأن إجراء الانتخابات العامة بالتتابع. فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل قال وهيب .. هناك تغييرات دولية وإقليمية متسارعة ويتطلب المراجعة والتدقيق العربي ومراجعة العلاقات الفلسطينية العربية وإيجاد حوار جديد مع الدول العربية على قاعدة محددة تقول .. إذا لم تكن مبادرة السلام الأساس والناظم للعلاقات العربية الإسرائيلية وللتطبيع مع إسرائيل في مقابل الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة ربما نكون بحاجة لصيغة جديدة للتفاهم ورؤية جديدة للموقف العربي بدون المساس بالحقوق الوطنية الفلسطينية وبدون التأثير على مصالح الفلسطينيين. وأضاف، أي دولة عربية تقيم علاقات وتطبع مع إسرائيل على حساب المصالح الفلسطينية لا شك إنه يؤثر ويضعف الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال .. ومشكلة التطبيع العربي مع إسرائيل ليست مع الشعب الفلسطيني فقط بل هي خرق لقرارات القمم العربية والجامعة العربية .. وإعطاء نتنياهو فرصة بأن يكون الحل السلام مقابل السلام .. وليس الأرض مقابل السلام فإسرائيل تستخدم مظلة التطبيع لتكثيف الاستيطان. وأكد وهيب إن هناك إشارات مطمئنة نقلها فريق الرئيس بايدن الذي أعلن بوضوح أن هناك نهجا جديدا للتعامل مع عملية السلام والفلسطينيين وبالتالي إزاحة مشروع ترامب عن الطاولة بما في ذلك سياسة الضم والاستيطان نعتبرها نحن أساس أي علاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية .. خاصة أن إدارة بايدن كانت قد أعلنت عن عدة إجراءات مهمة منها فتح قنصلية فلسطين في واشنطن وقنصلية أمريكا في القدس واستئناف مساعدات وكالة الأونروا وغير ذلك من القرارات التي تعتبر إيجابية .. فعليها إلغاء كل الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترمب بشأن الإستيطان وعمليات الضم وآخرها إعلان بومبيو خلال زيارته لأحد المستوطنات اعتبار كل المنتجات التي تخرج منها أنها منتجات إسرائيلية وهو ما يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية. وقال، إسرائيل توسع من عمليات الاستيطان في هذا التوقيت لأن حكومة نتنياهو تسابق الزمن وتريد أن تستفيد من أي دقيقة متبقية في عمر إدارة ترامب التي توفر لها الحماية والرعاية والدعم السياسي واللوجيستي في فرض الاستيطان ومصادرة الأراضي والضم الفعلي للأراضي الفلسطينية من أجل تعطيل حل الدولتين واستئناف المفاوضات على هذا الأساس لذلك جاءت زيارة بومبيو الشهر الماضي لبعض المستوطنات الإسرائيلية في الضفة والجولان من أجل تدعيم هذه الرؤية. وأكد وهيب هذه المرحلة مفصلية سياسيا واقتصاديا نأمل من هذه المتغيرات أن تكون محتكمة للشرعية والقانون الدوليين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية مستقلة والتحرر من الاحتلال.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2