احتفالات عيد الميلاد تصطدم برغبات المقاومة الأمنية

احتفالات عيد الميلاد تصطدم برغبات المقاومة الأمنيةاحتفالات عيد الميلاد تصطدم برغبات المقاومة الأمنية

* عاجل21-12-2020 | 19:23

كتب: أحمد إبراهيم
تتواصل ردود الفعل على الساحة السياسية في غزة عقب قرار سلطة حركة حماس عدم تنظيم أي احتفالات في قطاع غزة ، بدعوى "الحد من التفاعل" مع احتفالات عيد الميلاد في قطاع غزة ، مما أثار انتقادات حادة من العديد من الفلسطينيين ، وخاصة المسيحيين الذين يعيشون في قطاع غزة.
وتشير تقارير صحفية فلسطينية إلى أن هذا القرار تم تعميمه في وثيقة داخلية صادرة في 15 ديسمبر من قبل الدكتور وليد عويضة ، مدير عام الهيئة العامة للدعوة والإرشاد في الوزارة التي تسيطر عليها حماس. الوقف والشؤون الدينية.
وتوضح صحيفة بيلد الألمانية إن القصة بدأت بتعميم رسمي لوزارة أوقاف غزة التي تديرها "حماس" يشير إلى إقرار سلسلة فعاليات تنفذها دائرة الوعظ والإرشاد للحد من فعاليات أعياد الميلاد خلال الأسبوعين القادمين للطائفة المسيحية في القطاع.
وبحسب الوثيقة التي حظيت بالموافقة، تشمل فعاليات الدائرة المنتظر تنفيذها للحد من فعاليات "الكريسماس"، فتوى بشأن فعاليات الكريسماس، ودعوة إلكترونية وبطاقات إلكترونية ومادة فيديو تفاعلية ونشر فتاوي تتعلق بالموضوع.
بالإضافة لمراسلة بعض الدعاة للحديث عن الموضوع، وجولة ميدانية دعوية، لجنة للتحصين المجتمعي، والإذاعات المحلية الفضائيات والإعلام
ووصف الدكتور عمر شعبان، مدير مؤسسة "بال ثينك" للدراسات الاستراتيجية، في تغريدة له تعميم أوقاف غزة بأنه عبثي وينتهك القانون الفلسطيني ويضرب النسيج الاجتماعي ويهدد الوحدة الوطنية.
وقال: "هكذا منشور لا يصدر إلا عن عقلية ضيقة لا ترى في العالم سوى نفسها. كيف يسمح لهذا العبث أن يحدث؟ وهل اطلعت عليه مسبقا اللجنة الإدارية التي تحكم غزة؟”.
وأضاف "بدلا من تعزيز الوحدة والتضامن في هذا الوقت، يأتي هكذا منشور ليضيف أزمة جديدة. يتوجب سحب المنشور فورا وتنظيم جلسات توعيه لبعض موظفي وزارة الاوقاف عن تاريخ فلسطين والتسامح والسلم الأهلي ودور مسيحيي فلسطين المضيء في كل المجالات والأزمان. فلسطين مهد السيد المسيح الذي أمرنا الله أن نحبه".
بدوره قال صفى إبراهيم، الباحث في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، حذر من وجود رؤية بنفي الآخر من ناحية دينية وبالتالي نفيه وطنيا، وكأن المسيحيين في فلسطين من وطن غير الوطن الذي نعيش فيه ونحن نحتفل معهم من باب التضامن.
وقال: "كان الأولى بالوزارة وقبلها حركة حماس أن تكون أكثر جرأة وهي تحتفل بذكرى انطلاقتها الـ 33، والتغييرات السياسية الحاصلة ولا تكتف ببيان نفي لكنها لم تفعل أي شيء حتى الآن".
وأضاف: "ببدو أن حماس ووزارتها والمشايخ القائمين على الأوقاف التي تمتلك جيشا من الدعاة والوعاظ والإرشاد الديني والخطباء لا تزال تعمل على مشروع ضيق
أضف تعليق