علي الدين هلال: التدخل في شؤن الدول يتسبب في انتشار الفوضى

علي الدين هلال: التدخل في شؤن الدول يتسبب في انتشار الفوضىعلي الدين هلال: التدخل في شؤن الدول يتسبب في انتشار الفوضى

محافظات22-12-2020 | 21:55

دارا المعارف _ سماح عطية قال الدكتور علي الدين هلال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في محور "حقوق الإنسان والتدخلات الخارجية: الثورات الملونة نموذجًا" إن حقوق الإنسان هي حقوق عالمية إنسانية تتخطى الأديان والثقافات، كما أن تطبيق هذه الحقوق يختلف في الدولة الواحدة من مرحلة تاريخية إلى أخري، وبالتالي بين الدول وبعضها البعض. وأضاف "هلال" خلال لقاء "حقوق الإنسان والمعايير المزدوجة " الذي نظمته مكتبة الإسكندرية أنه من الخطأ أن نعتبر كل الدول الغربية متطابقة في تطبيقاتها لحقوق الإنسان، فالرسوم المسيئة تم رفضها في كندا وإستراليا في حين تم نشرها في دول أخرى، وإذا كان ذلك في دول تمتلك ثقافات متقاربة بشدة، فمن الطبيعي أن يختلف التطبيق بين الدول والثقافات المختلفة في أرجاء المعمورة. وأشار "هلال" إلى النهج الذي أسسته الولايات المتحدة الأمريكية وهو "حق التدخل الإنساني" و"مسئولية الحماية"، فهي أفكار ابنة الفكر السياسي والقانوني الأمريكي والأوروبي، والتي لم تحظى بترحيب من روسيا والصين وقطاع كبير من الدول، والذي من خلاله حاولت أمريكا فرض سيطرتها على دول العالم. وأوضح "هلال" أن أمريكا عملت على إنشاء فروع للمعاهد والأنظمة التي تقوم على دراسة ونشر الديمقراطية في الدول التي شهدت حراكًا ثوريًا في الدول العربية، كما قامت بتدريب الشباب على المشاركة في التظاهرات، بالإضافة إلى تصدير فكر صناعة الانتفاضات، مضيفًا أن هذا الأسلوب استخدم في الثورات الملونة عام 2003 في جورجيا، وعام 2005 في أوكرانيا، وهي الثورات التي وضعت الأساس لأغلب الأحداث في المنطقة العربية بما في ذلك استخدام الشعارات نفسها. وتابع "كلنا بلا تردد مع احترام حقوق الإنسان وإدانة أي تجاوز لهذه الحقوق، ومع التفسير الصحيح لحقوق الإنسان بما يتضمنه من حقوق سياسية وإقتصادية ومدنية، فهي الوجه الأخر للمواطنة، ولكن لابد أن تستند إلى أسسس وطنية"، مؤكدًا أن التدخل في شئون الدول الأخرى هو أمر تحظره المؤسسات الدولية، لأنه في حال التدخل سيتسبب في حالة من الفوضى.
أضف تعليق

الاكثر قراءة

تسوق مع جوميا