أيمن فايد يكتب: لله در الشهيد معمر القذافى.. وحكايات أخرى

أيمن فايد يكتب: لله در الشهيد معمر القذافى.. وحكايات أخرىأيمن فايد يكتب: لله در الشهيد معمر القذافى.. وحكايات أخرى

اتجاه الريح15-8-2017 | 21:11

غبى السريرة.. حاقد.. يتظاهر بالذكاء.. ولا أنكر عليه البراعة الفائقة فى صنع المواقف المخزية مفتخرا بها.. قبيح القلب والنفس.. ماهر فى إثارة غضب الآخرين عليه لحماقاته، سمته يشبه الهزيمة، معبأ بمرارات شديدة نتيجه لقهر طويل، له إبتسامة تشبه جدال " الخوارج ".

حاولت كثيرا أن أنزع المرارة من صدره وظللنا طويلا أتعهده لكن محاولاتى باءت بالفشل وأعطيته الأمان من كل مصدر خوف له.. وأعطيته الكثير لكى أستطيع أن أنتشله من بئره العميق المعبأ بالسواد، لكن دون جدوى، وصدقت نبوءة أحد الأصدقاء فيه، كان يقول لى " دا ممكن يأخرك كتير لو صاحبته "، وندمت على فشلى معه، وندمت أكثر أن المرارة تعيش فيه.. فتركته للفراغ يحترق.

......................

يستطيع الإنسان الفرد أن يتحدى نفسه فى أمر ما، أما أن يتحدى غيره فى نفسه فهذا محال ( إنك لا تهدى من أحببت ولكن الله يهدى من يشاء وهو أعلم بالمهتدين ).

وما أشبه اليلة بالبارحة.. يا أصحاب ثورات الربيع العربى الزائفة، .. لله درالشهيد معمرالقذافى، عندما سخر منكم متسائلا باستنكار من أنتم؟!!..

يا أفراخ عبدالله بن سبأ اليهودى منشأ الفتنة، وإخوان بن المؤيد العلقمى هادم الوحدة، المنتظر منكم إتباعا للمسيخ الدجال وإنتاجا لتلميذيه السفيانى، أو أى نصاب، المنتظر منكم يا أراذل الشعوب، الهدم لا البناء، فجملة إنجازاتكم قطع شجرة، ذبح بقرة، الجهاد فى صف العدو، إضاعة ما تبقى للمسلمين من وقت، فالزمن عنصر حاكم لكل شىءإ كما قال ألبرت أينشتاين: "الأعداء يستثمرون هزائمهم أما نحن فلا نستثمر إنتصاراتنا".

الأعداء يديرون أزماتهم سياسيا ونحن نديرها دراما، ببساطة لأننا لا نملك الوقت، كل قضايانا نعيشها فى الماضى. والماضى ليس بزمن نحن نهرب إليه بالخطأ، أو لأخيه، المستقبل أيضا بالخطأ، وليس بالعمل، فالأحمق المغرور من اتبع نفسه هواها، ثم تمنى على الله الأمانى.

ولأننا لا نمك الزمن الحقيقى وهو الحاضر لذلك نحن عاجزون عن التقدم حتى للوراء والإستفادة من تجارب الماضى.

......................

الكاتب "أسامة أنور عكاشة" كان نموذجا حيا فى هذه الأزمة.. أزمة المثقف والعالم والمفكر وأخص بالذكر هنا الأديب الفنان المبدع لأنه قاطرة لكل هؤلاء كما حدث لأوروبا فى عصر النهضة، وهو الذى يستطيع أن يصمم آلة إنتاج الوقت ويلتقط منه طرف الخيط باقى عربات القاطرة.

عكاشة كان نموذجا للتعبير عن الأمة فى أزمة ضياع الوقت، هرب بنا إلى الماضى الجميل فى أعماله.. "زيزينيا، الراية البيضاء، ليالى الحلمية جزأ أول وثانى وثالث ورابع، أما الخامس الذى لم يكتبه الراحل وتم استلهامه من رصيده فلم ينجح لا لشىء إلا لكونه يعمل فى الحاضر الذى لا نملكه.

......................

تمعنوا فى كلمات أغنية تتر البداية والنهاية لمسلسل "ليالى الحلمية" التى كتبها الشاعر سيد حجاب .. منين بيجى الشجن من اختلاف الزمن!!.. ليه يازمان ما سبتناش أبرياء ووخدنا ليه فى طريق ما منوش رجوع أقسى همومنا يفجر السخرية وأصفى ضحكة تتوه فى بحر الدموع".. و إلى قوله: " ما تسرسبيش يا سنينا من بين إيدينا ولا تنتهى ده أحنا يادوب ابتدينا!!" .. وأتذكر أنه عندما قابلت الأستاذ سيد حجاب قبل 25 يناير 2011 بسنة تقريبا فى ندوة وتحدثت معه فى هذه النقطة بالتحديد، فقلت إصنعوا الوعاء قبل أن تعدوا الطعام حتى لا تكونوا كمن يحتسى الشربة بالشوكة قلت لهم فى الندوة التى جمعتنا.. أنتم تعملون فى اللا زمن وستكون ثورة مزيفة فى الماضى الكل ساعتها تعجب.. عن أى ثورة تتحدث؟!!.. وكان لسان حالهم وادعى وأنكر.. وعندما وقعت الواقعة وهم فى نشوة الإنتصار قلت لهم وهم فى ميدان التحريرعبر أحد المقابلات التلفزيونية لقد فشل ألبرت أينشتاين فشلا ذريعا فى تحقيق حلمه وهو العودة بالزمن إلى الماضى، ونجحتم أنتم بالعودة بنا على الأقل 500 سنة إلى الخلف وها هى مصطلحاتكم فى ثورتكم الخوذة السيف الدرع المقلاع النبلة الخيمة الجمل الجبل... نعم تقسيم الزمن لماضى وحاضر ومستقبل تقسيم إدارى فقط.. لأن الزمن هو اللحظة التى نملكها.. الزمن معجزة يعمد الأعداء بإضاعتها من بين أيدينا بكل الإستراتيجيات والطرق الممكنة وغير الممكنة.

أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2