دار المعارف- شيماء مكاوي
لم يكن الكاتب الراحل وحيد حامد كاتب عادي بل كان صاحب رؤية غير عادية في الأحداث المصيرية التي قد تحدث ل
مصر في المستقبل.
كاتب استطاع من خلال كتاباته ان يتنبأ ببعض الاحداث التي حدثت في
مصر قبل حدثها.
وحيد حامد هو من ابرز كتاب السيناريو في مصر، كاتب استثنائي بكل ما تحويه الكلمة من معنى.
فمن خلال كتاباته استطاع اه يتنبأ بالأحداث ويبشر بها قبل حدوثها.
مما جعل كثيرون يندهشون من قدرته الفائقة على قراءة الأحداث وكأنه رجل آتى من المستقبل.
جميع أعماله السينمائية او الدرامية تعتبر علامات بارزة في تاريخ مص.
وهو مشهور دائما باعماله الإجتماعية التي لها بعد سياسي.
وثقافته التي ليس لها حدود أتت من أنه كان يثقف نفسه بنفسه.
حيث كان يطلع على العديد من الكتب الأدبية والفكرية والثقافية حتى يحقق حلمه في أن يكون كاتب مميز وبالفعل قد كان.
وحيد حامد لم يكن يفرض على نفسه كتابة عمل ما، فقد لم يمسك قلمه يوماً إلا وقد ألحت عليه فكرة لكتابتها.
* طقوس خاصة أثناء الكتابة:
اما عن طقوسة في الكتابة فحكي في اكثر من لقاء له أنه دائما يكتب خارج منزله.
وأختار مكان مخصص في أحد الفنادق المطله على النيل.
وهذا بسبب أنه تعود على الكتابه وسط الحقول لأنه من أصول ريفية.
فقد كان الراحل وحيد حامد من مواليد برج السرطان وولد في قرية بني قريش مركز منيا القمح بمحافظة الشرقية عام 1944.
كان معتاد على الكتابه في النهار وإذا جاءت له فكرة في الليل يظل محتفظ بها في ذاكرته حتى النهار.
وإذا لم يتذكر تلك الفكرة في الصباح يعتبرها أنها ليست فكرة حقيقية.
* رواد أثروا في تكوين شخصيته:
تأثر وحيد حامد في شبابه بالعديد من الشخصيات التي ثقلت موهبته.
فقد كان متأثراً بالكاتب يوسف إدريس ونجيب محفوظ والمخرج السيد بدير وعبد الرحيم الزرقانى وغيرهم.
و اتعلم منهم أنه يكون شفافا ونقيا .
* صحفي قبل كونة سيناريست:
وحيد حامد كان عاشق للصحافة وكان لديه حلم انه يكون صحفي وبالفعل في بداية مشواره اشتغل صحفياً لفترة.
لكن انشغل بالكتابة للإذاعة المصرية وترك الصحافة.
ولكنه عاد إليها مرة أخرى عندما أنفعل وتأثر بحادث إغتيال فرج فودة عام ٩٢ .
وهو من الكتاب المعروف عنه انه رافض للأصولية الدينية ويعتبر من أهم المعارضين للجماعات.
وكتب مسلسل الجماعة وعرض فيه كل مايخص الجماعة فى المراحل المختلفة .
بدأ وحيد حامد مشواره مع الكتابة في نهاية السيتينات في كتابة السيناريوهات للمسرح والتلفزيون والسينما.
لكن ابرز اعماله كانت مع الزعيم عادل إمام.
و أول اعماله التي برز أسمه فيها كانت مسرحية "آه يا بلد" عام 1971 التي نال عليها جائزة أحسن مسرحية من وزارة الثقافة المصرية.
بعدها قدم اكثر من مسرحية مثل "كباريه" عام 1974، مسرحية "يا عالم نفسي اتسجن" عام 1976 وفيلم "طائر الليل الحزين" عام 1977.
وفي عام 1978 عمل شراكة فنية مع الزعيم عادل إمام من خلال مسلسل "أحلام الفتى الطائر".
و نجح المسلسل نجاحاً كبيراً وهذا شجع الطرفين على تطوير هذه الشراكة.
و من أهم أعماله أيضا مع الفنان عادل امام فيلم "النوم فى العسل" والذى كان يحكى عن وباء أجتاز البلد بأكملها.
وكذلك فيلم المنسى والإرهاب والكباب والراقصة والسياسى والتخشيبة والهلفوت .
وفي سنة 1979 كتب قصة وسيناريو وحوار مسلسل "أوراق الورد"
وخلال فترة الثمانينات كتب العديد من الأعمال وشارك في كتابة أعمال مثل فيلم "غريب في بيتي".
فيلم "العربجي"، فيلم "الغول"، و فيلم "التخشيبة"، وفيلم "آخر الرجال المحترمين".
فيلم "الهلفوت"، و فيلم "ملف في الآداب"، و وفيلم "البريء" الذي نال عنه جائزة مصطفى أمين وعلي أمين.
مسلسل "البشاير"، و المسلسل الإذاعي "الدنيا على جناح يمامة" وكذلك تم تنفيذه كفيلم.
وفيلم "ملف سامية الشعراوي وفيلم "كل هذا الحب".
غاب ثلاث سنوات وعاد مرة أخرى في عام 1991 في فيلم "اللعب مع الكبار" مع عادل إمام.
والذي نال عنه جائزة أحسن سيناريو من جمعية الفيلم.
وشهد هذا الفيلم أول ظهور له أمام الكاميرا حيث كان أحد الكومبارس الجالسين على مقهى في أحد المشاهد.
و قدم العديد من الأعمال الناجحة خلال سنوات التسعينات مثل فيلم "المساطيل"، فيلم "مسجل خطر".
فيلم "سمارة الأمير"، فيلم "الإرهاب والكباب" الذي اخد عنه الجايزة الفضية من مهرجان ميلانو بإيطاليا.
وقدم ايضا فيلم "رغبة متوحشة"، فيلم "المنسي"الذي نال عليه جائزة أحسن سيناريو من جمعية الفيلم.
ومسلسل "العائلة"، فيلم "كشف المستور"، فيلم "الراقصة والسياسي" الذي نال عنه جائزة أحسن سيناريو من الجمعية المصرية لفن السينما.
فيلم "طيور الظلام" الذي نال عنه جايزة أحسن سيناريو من جمعية الفيلم.
و فيلم "النوم في العسل" وفيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" مع الرائع أحمد زكي.
وخلال سنوات الألفين قدم العديد من الأعمال الناجحة مثل مسلسل "آوان الورد" الذي نال عنه جائزة أحسن مسلسل تليفزيوني من وزارة الإعلام.
فيلم "سوق المتعة"، فيلم "معالي الوزير"، فيلم "محامي خلع"، فيلم "ديل السمكة"، فيلم "قصاقيص العشاق" مسلسل "الدم والنار"، فيلم "دم الغزال"، فيلم "عمارة يعقوبيان" الذي كان أول أعمال إبنه المخرج مروان حامد، و قدم أيضا فيلم "الأولة في الغرام"، فيلم "الوعد" وفيلم "إحكي يا شهرزاد".
وفي عام 2010 قدم مسلسل "الجماعة" من إخراج محمد ياسين ونجح نجاحاً كبيراً.
وفي 2013 قدم مسلسل "بدون ذكر أسماء" من إخراج تامر محسن وحقق المسلسل نسبة مشاهدة مرتفعة جداً في موسم رمضان 2013.
اما عن حياته الخاصه فهو متزوج من السيدة زينب سويدان رئيس التلفزيون المصري السابقة وهو والد المخرج مروان حامد.