حكاية الشيخ " البراموني " و زاويته بالسيدة زينب

حكاية الشيخ " البراموني " و زاويته بالسيدة زينبحكاية الشيخ " البراموني " و زاويته بالسيدة زينب

غير مصنف3-1-2021 | 08:29

كتب : محمود درغام

فى مواجهة جامع السلطان الحنفى بشارع الشيخ صالح المتفرع من شارع مجلس الأمة بمنطقة السيدة زينب يقع مقام الشيخ " محمد البرموني " الذي يقول عنه الباحث الآثري أبو العلا خليل أنه  الشيخ محمد بن عبدالله البرمونى الدميرى المالكى، ولقد دُعي بـ " الدميري "نسبة الى قرية " دميرة " بمحافظة الدقهلية، و يذكر محمد رمزى فى موسوعة " التقويم الجغرافى " أن دميرة هى قرية كبيرة بمصر قرب دمياط ".

و قد سكن الشيخ فى مبتدأ أمره فى زاوية العارف بالله السلطان الحنفى بالناصرية، ثم بدأ يطلب العلم على يد خليفة السلطان الحنفى سيدى " أبى العباس السرسى الحنفى " وتلقى عنه طريق الشاذلية وتعلم العربية، وجلس بعدها بين يدى صاحب السلطان الحنفى وزوج أبنته الشيخ " شمس الدين بن كتيلة " فلقنه علوم الفقه والتصوف،

و يقول السخاوى فى موسوعة " الضوء اللامع " ما نصه "وسمع على شيخنا – شيخ الإسلام ابن حجر العسقلانى المتوفى عام 852هـ - وعرض عليه الرسالة وأجازه ، وحج وتصدر للأقراء فانتفع به جماعة ، وشكره لى غير واحد وأنه صاحب كرامات مديم لتعليم الأبناء ".

و قام سيدى " محمد البرمونى " زاوية له فى مواجهة جامع السلطان الحنفى وتصدر للتدريس بها وبجامع السلطان الحنفى، ومازال على حاله حتى إنتقل إلي جوار ربه عام 869هـ / 1464م ودفن بزاويته بمواجهة جامع السلطان الحنفى .

و يذكر الباحث الآثري الراحل حسن قاسم فى موسوعة " المزارات الإسلامية " أن مسجد " محمد البرمونى " تم تجديده علي يد رستم بك مدير المنوفية فى سنة 1279هـ / 1862م، و قد دون ذلك علي  بلاطة بأعلى باب المسجد، وقد زال مسجد سيدى محمد البرمونى بالكامل ولم يبق لنا منه سوى مقام صاحبه وبأعلاه لافتة نصها " انشأ وجدد هذا الضريح الى الشيخ محمد البرامونى سليم أفندى معتوق المرحوم رستم بك مدير المنوفية سابقا معتوق جنتكمان محمد على باشا وزير الديار المصرية كان 1279هـ " .

    أضف تعليق

    الحكومة الجديدة ومواجهة التحديات

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2