واصلت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، فض أحراز المتهمين فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ "كتائب أنصار الشريعة"، بفحص أحراز المتهم مديح رمضان.
وحوى حرز المتهم على مواد بجهاز الحاسب الآلى الخاص به، منها مجلدات تحوى أدعية دينية وأشعار، وملفات عن القرآن الكريم وعلومه والحديث، ومُجلد يحوى أدعية دينية وأشعار، ووعظ دينى، وابتهالات.
وبرز من بين العرض فيديو بعنوان "البطل الفلسطينى"، حيث تبين أنه يحمل عبارة "الشهيد البطل سعيد الحوترى"، وعبارة "عملية تل أبيب الاستشهادية"، وحمل الفيديو مشاهد لسيارتين وأشلاء وجثث فى محيط مكان التصوير، وصور متعددة لمكان الحادث والضحايا، ورجال الشرطة، والإسعاف يحيطون بالمكان ويظهر فى الصورة تصوير لسوائل حمراء قدَّرتها المحكمة أنها دماء.
وحوى مجلد يحمل اسم "إسرائيل"، عدة صور لهدم منازل، وأشلاء لضحايا أسفل الأنقاض، وانتهى العرض بصورة لعلم إسرائيل وعلم النازية.
وحوى المجلد الأخير بيانًا يحمل عنوان "كتائب أنصار الشريعة"، القسم الإعلامى، وشعار الكتائب وعبارة "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديهم".
وقال البيان موجهًا حديثه للإناث مخاطبًا إياهم بتعبير "أخواتنا": "إخوانكم قد تبياعوا على الموت لإعلاء كلمة الله والثأر، لتعلموا أن فى الأمة رجالاً باطن له الأرض خير لهم من أن يُنال منكن وهم أحياء"، ثم يخاطب رجالاً أسماهم "إخواننا"، قائلًا لهم: "قوموا مثنى وفرادى، وراجلين أو راكبين، ارفعوا عن أمتكم وأنفسكم ذل القعود، اغزوا فى سبيل الله كل من كفر بالله، واثأروا لأعراضكم، واستحضروا معية الله، والله لن يخذلكم، خذ حذرك واحمل سلاحك يا أخى، وضعه فى رأس أقرب مرتد وانظر بعدها كيف تجد نفسك".
وشمل البيان رسالة موجهة لما أسموهم بـ"الطواغيت وخدامهم"، قائلاً: "نحن نتربص بكم أن يصبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا، وجئناكم بالذبح، لنقاتلنكم حتى لا تكون فتنة، ويكون الدين كله لله".
وتابع البيان، قائلًا: "هذا البيان هو الفيصل بيننا وبينكم، فإن طال أذاكم وتبجحكم لنسائنا وأطفالنا، فوالله لن نجعلكم تأمنون على بيوتكم وأطفالكم، فها هى بيوتكم تحت أعيننا، وما حلَّ فى الشرقية وغيرها بكلابكم على أيدى أسودنا ليس ببعيد، والله لقد تبايع جنودنا على الموت وهم عازمون بعد هذا الإنذار أن يملأوا بيوتكم نارًا".
ويواجه المتهمون فى هذه القضية اتهامات تتعلق بارتكاب جرائم قتل ضابط، و11 فرد شرطة، والشروع فى قتل 9 آخرين وأحد المواطنين، وحيازة أسلحة نارية ومفرقعات وتصنيعها، وتأسيس جماعة على خلاف القانون، تقوم على أفكار متطرفة قوامها تكفير سلطات الدولة، ومواجهتها لتغيير نظام الحكم بالقوة.