يحيى هاشم يكتب: صناعة الأمل في زمن الكورونا

غير مصنف4-1-2021 | 21:44

ظهرت جائحة كورونا لتطل على العالم كله بتداعيات صعبة و قد تأثرنا جميعا نفسيا و اجتماعيا و اقتصاديا بهذا الوباء اللعين الذي اشتد ساعده في الموجة الثانية التي نتصدى لها الآن و قد أصابت الكثير من احبابنا فمنهم من شفاه الله و منهم من أنهت حياته و فقدناه للأبد انها بحق كارثة كبرى حلت على العالم كله دون سابق انذار و تركت في نفوسنا علامات غائرة لن تمحى بسهوله مع مرور الزمن و خاصة أن أهل التخصص الطبي يخبروننا بأن كورونا سوف تستمر معنا لأزمنه قادمة لا يعلم مداها الا الله سبحانه و تعالى . فوجب علينا في ظل هذه الظروف الصعبة أن نختار طريق من أثنين اما أن ندخل في اكتئاب شديد نتيجة لما نشاهده و نسمعه من تطورات لكورونا كل يوم أو نصنع الامل في نفوس الناس لتستمر الحياة مع مراعاة كافة الاجراءات الاحترازية التي تحافظ على حياة الناس و تحميهم في مواجهة وباء كورونا اللعين . و من هنا فقد أخترت ان أكون من صناع الأمل في زمن الكورونا و أشجع الجميع على مشاركتي في توجه صناعة الأمل في المجتمع بين الناس لنتمكن جميعا في التغلب على هذه التداعيات الصعبة التي فرضتها علينا كورونا . فدعونا نطرح أفكارا كثيره تصنع الأمل في المجتمع نقوم بها جميعا و لنبدأ بعدم نشر أي اخبار سلبية نتجت عن كورونا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة التي تشكل حالة نفسية عامة تؤثر علينا جميعا بالسلب و تدفعنا الى الاكتئاب و علينا ان نهتم يتطوير مهارتنا المختلفة خلال تواجدنا في المنزل لفترات طويلة بالتعلم عبر اليوتيوب و وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لنستثمر الجانب الايجابي فيها بمشاهدة كل ما نحتاج اليه لكي نطور من مهارتنا المختلفة . دعونا نعيد تطوير و تحسين علاقتنا الاجتماعية كأسرة بين الاب و الام و الابناء و نتحدث سويا و نتبادل قراءة افكارنا جميعا و نعزز روح الحب و التوافق بيننا كأسرة واحدة لنعيد الترابط و التفاهم و نخلق جسرا قويا بيننا و بين أولادنا من خلال مشاركتهم حواراتهم و أفكارهم و طموحاتهم و أحلامهم و لا سيما بعد انتهاء ازمة كورونا . و يمكننا أن نطور من مهاراتنا في استخدام التكنولوجيا في تلبية احتياجاتنا المختلفة لأن الزمن القادم هو زمن التكنولوجيا و التعاملات الالكترونية فهي فرصة كافية لنا لكي نختبر البنية التكنولوجية التي نعمل مستندين عليها في زمن يحتم علينا ان نستعمل هذه التكنولوجيا الالكترونية في تلبية العديد من احتياجاتنا اليوميه  و نطور من مهاراتنا و قدراتنا في نفس الوقت . علينا أن نعيد تقيمنا لأهمية العلم في حياتنا المجتمعية لكي نسخر كل مواردنا و طاقاتنا في تحفيز المجتمع على الاهتمام بالعلم و تطويره و استخدامة في حل كل المشكلات التي تواجهنا في الحياة حتى نتمكن من مواجه كافة تحديات الزمن الحالي و القادم و نخلق ثقافة مجتمعية جديدة ترسخ لهذه الفكرة . علينا أن نكون رفقاء بأنفسنا و علينا أن نكون رفقاء ببلدنا الحبيبة مصر و علينا أن نصنع الأمل في زمن الكورونا .
    أضف تعليق

    رسائل الرئيس للمصريين

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2