بهاء زيتون يكتب: ورحل أصعب عام
أخيرًا.. رحل أصعب عام "عشناه وشوفناه" على مر حياتنا والذى كان مليئًا بالأحداث والصعاب والتحديات والمصائب وكذلك الظواهر الغريبة والشاذة التى نراها لأول مرة فى حياتنا ولم تخطر على البال مما جعلنا نشعر أن يوم القيامة قد اقترب.
فجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا مع يوم يمر علينا ومع كل شهر يهل منه علينا خوفًا مما يحمله من مفاجآت ومصائب جديدة.
فبمجرد أن حل علينا العام المنصرف حل معه الفيروس اللعين فيروس كورونا الذى لخبط حال العالم كله بما فيها أكبر دول العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، وإنجلترا، وفرنسا، وإيطاليا، وغيرهم وجعل العالم كله مكتوف الأيدى ومما أدى إلى إصابة الملايين بهذا الوباء وأودى بحياة قرابة 2 مليون وكانت له آثاره الاقتصادية والاجتماعية طويلة المدى.. فهذا الفيروس سيستمر معنا لـ 3 و4 سنوات قادمة.. وقد وصل الأمر إلى أن تسبب هذا الفيروس فى حبسنا فى البيوت وحدد إقامتنا داخل البيوت وفرض علينا التباعد الاجتماعى وإغلاق المحلات والمقاهى وإلزام المواطنين بارتداء الكمامات، وكما تسبب هذا الفيروس إلى فقد البعض لوظائفهم وخاصة العمالة اليومية مما أدى إلى زيادة أعداد البطالة.. وإغلاق المطارات وتعطلت حركة التجارة وكادت تختفى السياحة فى معظم الدول مما أدى إلى تراجع معدلات النمو فى كل اقتصاديات الدول.
ووصل الأمر بهذا الفيروس إلى أنه أصاب بعض رؤساء أكبر دول العالم.. فلم يفرق بين فقير وغنى وبين رئيس ومرءوس.. ووصل الأمر أيضا بتبادل الدول الكبرى الاتهامات بأنها وراء هذا الفيروس..
فقد أشعرنا العام المنصرف أنه بداية العد التنازلى لنهاية الكون.. وإن كنت أراها أنها بمثابة رسالة من رب العالمين الذى سلّط علينا فيروس بسيط ينتقل العدوى به عن طريق الأنفاس.
كما شاهدنا فى العام المنصرف بعض التقلبات الجوية الشديدة وغير المألوفة من أمطار وسيول وبرق ورعد، فضلا عن بعض الظواهر الطبيعية غير المعتادة مما أشعرنا بأن نهاية العالم قد اقتربت وغيرها من الأحداث غير المألوفة، فقد كان عامًا استثنائيًا فى كل أحداثه.
الحمد لله أنه رحل عام 2020.. وأننا مازلنا "عايشين" وأننا نجونا بأنفسنا.. ونتمنى أن يعوضنا العام الجديد 2021 عن "ما شوفناه" فى العام المنصرف.. وكل عام وأنتم بخير.