نص البيان الختامى لـ «قمة العلا» فى السعودية

نص البيان الختامى لـ «قمة العلا» فى السعوديةنص البيان الختامى لـ «قمة العلا» فى السعودية

غير مصنف5-1-2021 | 20:40

دار المعارف كشف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الثلاثاء، تفاصيل البيان الختامى للقمة الخليجية رقم 41، التى احتضنتها مدينة العلا السعودية. وبحسب الإعلان، فإن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية فى دورتها الحادية والأربعين، "قمة السلطان قابوس والشيخ صباح"، أكدت على الأهداف السامية لمجلس التعاون، التى نص عليها النظام الأساسى، بتحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس فى جميع المجالات، وصولاً إلى وحدتها، وتعزيز دورها الإقليمى والدولى، والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للمساهمة فى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والرخاء فى المنطقة. وجاء فى البيان بحسب "سكاى نيوز": يعقد مواطنو دول المنطقة الأمل بأن يعيد "بيان العُلا"، الذى تم التوصل إليه فى هذه القمة، العمل المشترك إلى مساره الطبيعى، وتعزيز أواصر الود والتآخى بين شعوب المنطقة. ويؤكد توقيع جمهورية مصر العربية على بيان العُلا، توثيق العلاقات الأخوية التى تربط مصر الشقيقة بدول المجلس، انطلاقاً مما نص عليه النظام الأساسى بأن التنسيق والتعاون والتكامل بين دول المجلس إنما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية. لقد أظهر تحدى جائحة كورونا المستجد ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون بين دول العالم فى مواجهة هذا الوباء، حيث تمكنت مجموعة العشرين من تحقيق إنجازات غير مسبوقة خلال فترة رئاسة المملكة العربية السعودية فى هذا المجال، ولا شك أن مواجهة الجائحة ومعالجة تداعياتها تتطلب تعزيز العمل الخليجى المشترك وعلى وجه الخصوص ما يلى: - التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، ملك المملكة العربية السعودية، التى أقرها المجلس الأعلى فى دورته (36) فى ديسمبر 2015، وفق جدول زمنى محدد ومتابعة دقيقة، بما فى ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وبلورة سياسية خارجية موحدة. - تفعيل دور "المركز الخليجى للوقاية من الأمراض ومكافحتها" الذى تم تأسيسه فى هذه القمة، انطلاقاً مما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين، وتمكينه بشكل سريع من تنسيق العمل الخليجى المشترك لمواجهة جائحة كورونا وغيرها من الأوبئة. - استكمال متطلبات الاتحاد الجمركى والسوق الخليجية المشتركة، وتحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة، بما فى ذلك منح مواطنى دول المجلس الحرية فى العمل والتنقل والاستثمار والمساواة فى تلقى التعليم والرعاية الصحية، وبناء شبكة سكة الحديد الخليجية، ومنظومة الأمن الغذائى والمائى، وتشجيع المشاريع المشتركة، وتوطين الاستثمار الخليجى. - الاستفادة مما تم تطويره من أدوات متقدمة للتعاون فى إطار مجموعة العشرين، خلال فترة رئاسة المملكة العربية السعودية، فى جميع المجالات، بما فى ذلك تحفيز الاقتصاد، وإشراك قطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدنى وتمكين المرأة والشباب بشكل أكبر فى التنمية الاقتصادية، وتشجيع المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الرقمى، وتكليف الأمانة العامة للمجلس بالمتابعة ووضع الخطط والبرامج لتنفيذ ذلك بالتعاون مع بيوت الخبرة المتخصصة. - تنمية القدرات التقنية فى الأجهزة الحكومية، بما فى ذلك الذكاء الاصطناعى ضمانًا لسرعة وكفاءة تنفيذ الخدمات والإجراءات، وتطوير المناهج التعليمية والرعاية الصحية والتجارة الرقمية، وتعزيز التعاون بين مؤسسات المجلس ومنظمة التعاون الرقمى التى تأسست عام 2020م، بما يحقق مصالح دول المجلس. - تعزيز أدوات الحوكمة والشفافية والمساءلة والنزاهة ومكافحة الفساد من خلال العمل الخليجى المشترك وفى كافة أجهزة مجلس التعاون ومكاتبه ومنظماته المتخصصة، والاستفادة مما تم الاتفاق عليه فى إطار مجموعة العشرين و"مبادرة الرياض" بشأن التعاون فى التحقيقات فى قضايا الفساد العابرة للحدود وملاحقة مرتكبيها، لما يشكله الفساد من تأثير كبير على النمو الاقتصادى، والتنمية المستدامة، والثقة المتبادلة بين الحكومات والشعوب. - تعزيز التكامل العسكرى بين دول المجلس تحت إشراف مجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا والقيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، لمواجهة التحديات المستجدة، انطلاقاً من اتفاقية الدفاع المشترك، ومبدأ الأمن الجماعى لدول المجلس. - استمرار الخطوات التى قامت بها دول المجلس، ومجموعة العشرين برئاسة المملكة العربية السعودية، لمواجهة الجائحة وتخفيف آثارها محليًا وإقليميًا ودوليًا، بما فى ذلك مساعدة الدول الأقل نموًا فى المجالات الصحية والاقتصادية. - تعزيز الدور الإقليمى والدولى للمجلس من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والمجموعات والمنظمات الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح المشتركة. ووقع قادة دول مجلس التعاون الخليجى، الثلاثاء، على البيان الختامى للقمة الخليجية رقم 41، التى استضافتها مدينة العلا السعودية. وكان ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان افتتح القمة فى وقت سابق من الثلاثاء، حيث أشاد بالدورين الكويتى والأمريكى لرأب الصدع بين دول المنطقة، مؤكدا على دور القمة فى تعزيز أواصر الأخوة. واعتبر ولى العهد السعودى أن "الأنشطة الإيرانية تهدف لزعزعة الاستقرار بالمنطقة"، وأضاف: "نواجه تحديات السلوك الإيرانى التخريبى". من جهته، قال أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح: "نهنئ الجميع بما تحقق من إنجاز تاريخى فى قمة العلا.. نسعى لدعم العمل الخليجى والعربى المشترك"، مشيرا إلى أن "إعلان اليوم سيسمى اتفاق التضامن". كما ثمن أمير الكويت دور القيادة المصرية ودعمها لقضايا المنطقة.
    أضف تعليق