استقبال الرئيس وزير الخزانة الأمريكى والمصالحة بين دول الخليج .. حديث الصحف اليوم

غير مصنف6-1-2021 | 08:55

دار المعارف أبرزت صحف القاهرة، الصادرة صباح اليوم الأربعاء، استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسى، وزير الخزانة الأمريكى سيتفن منوشن، واستقباله أيضا السفير أنان كاتو المبعوث الخاص لرئيس جمهورية غانا، فضلا عن متابعة الرئيس للخطة التنفيذية لانتقال الجهات الحكومية إلى العاصمة الإدارية الجديدة، كما تناولت انعقاد أعمال القمة الـ41 لمجلس التعاون لدول الخليج العربى، إلى جانب أخبار الشأن المحلى. وأبرزت الصحف تأكيد الرئيس السيسى، أن القضية الفلسطينية فى جوهر قضايا الشرق الأوسط وأن تسويتها ستغير واقع المنطقة بأسرها إلى الأفضل، وذلك من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون على المستوى الإقليمى وتقويض الإرهاب والفكر المتطرف، فضلا عن تثمين الرئيس السيسى دور الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة فى كافة المجالات خلال السنوات الماضية، فضلا عن التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، بما فى ذلك تطورات ملف سد النهضة. ونقلت تأكيد الرئيس أيضا، خلال استقباله بقصر الاتحادية أمس ستيفن منوشن وزير الخزانة الأمريكى، بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية والوزير عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، أن القضية الفلسطينية فى جوهر قضايا الشرق الأوسط وأن تسويتها ستغير واقع المنطقة بأسرها إلى الأفضل، وذلك من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون على المستوى الإقليمى وتقويض الإرهاب والفكر المتطرف. ونقلت الصحف عن السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، قوله إن الرئيس طلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مثمنا دوره فى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة فى كافة المجالات خلال السنوات الماضية، ومؤكداً فى ذات الوقت حرص مصر على تعزيز التعاون الثنائى بين البلدين فى إطار علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين والدور الحيوى لتلك الشراكة فى تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط. وشهد اللقاء استعراض مستجدات القضية الفلسطينية، وسبل إحياء عملية السلام، حيث أكد الرئيس السيسى موقف مصر الثابت من تلك القضايا وضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى وإقامة دولته المستقلة وفق المرجعيات الدولية، معربا عن تطلع مصر لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة فى هذا الإطار، ومؤكدا أن ذلك التقدير نابع من خبرة طويلة وواقع عاشته مصر، التى كانت سباقة فى انتهاج مسار السلام فى المنطقة منذ أكثر من أربعة عقود، وهو المسار الذى استشرفت من خلاله السبيل الأمثل لتسوية القضايا سياسيا وتحقيق الاستقرار، ومن ثم الالتفات إلى البناء والتنمية من أجل مصلحة الشعوب والأجيال القادمة. وذكرت الصحف أن اللقاء شهد التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، بما فى ذلك تطورات ملف سد النهضة، حيث أعرب الرئيس السيسى عن التقدير لجهود الولايات المتحدة بقيادة الرئيس "ترامب" فى تلك القضية، والانخراط الشخصى لـ"منوشن" فى الجولات المتعاقبة من المفاوضات الثلاثية المكثفة التى أجريت فى واشنطن مطلع العام الماضى. وفى هذا السياق أشاد وزير الخزانة الأمريكى بالموضوعية والروح الإيجابية التى أبدتها مصر خلال جلسات تلك المفاوضات، ونقل تحيات الرئيس الأمريكى إلى الرئيس السيسى . مؤكدا تثمين بلاده العلاقات الاستراتيجية مع مصر، وذلك فى ضوء الثقل السياسى الذى تتمتع به مصر فى محيطها الإقليمى، بما يسهم فى تحقيق التوازن بالمنطقة، وأشاد فى هذا الإطار بمواقف مصر الرشيدة بقيادة الرئيس السيسى، وكذلك دوره فى دفع أطر التعاون بين البلدين ثنائيا وإقليميا. أخبار الصحف وسلطت الصحف الضوء على استقبال الرئيس السيسى للسفير أنان كاتو المبعوث الخاص لرئيس جمهورية غانا، وأبرزت تأكيد الرئيس محورية العلاقات التاريخية التى تجمع بين مصر وجمهورية غانا، والمكانة الخاصة التى تتمتع بها غانا لدى الشعب المصرى، مشيرا إلى الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية التى تمثل نموذجا للبناء والتعاون بين الدول الإفريقية لصالح شعوب القارة من خلال الاستغلال الأمثل للطاقات والموارد فى إفريقيا. وأعرب الرئيس خلال اللقاء عن ثقته فى المساهمات الفعالة للرئيس الغانى فى ضوء استضافة غانا لمقر سكرتارية اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، الأمر الذى سيكون له مردود إيجابى على دعم التعاون الاقتصادى وتنمية التجارة البينية على مستوى القارة. ونقلت عن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى قوله، إن اللقاء تناول عددا من موضوعات التعاون الثنائى بين مصر وغانا فى مجالى التجارة والاستثمار، وتبادل الخبرات بشأن التعامل مع تداعيات جائحة كورونا، وكذلك دور مصر فى مساندة جهود غانا فى التنمية من خلال نقل تجربتها التنموية الشاملة. ولفت إلى أنه تم التوافق على تعزيز الجهود المشتركة فى هذا الصدد بما يضمن عمل منطقة التجارة الحرة القارية بشكل فعال ويزيد من خطوات الاندماج الاقتصادى والتجارى بين دول القارة. من جانبه، أعرب مبعوث رئيس جمهورية غانا عن تشرفه بلقاء الرئيس، ناقلاً إليه تحيات الرئيس الغانى، ومؤكداً على ما يربط البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات تاريخية وممتدة، مثمناً فى هذا الإطار محورية الدور المصرى باعتباره ركيزة أساسية للاستقرار والأمن والسلام فى القارة الإفريقية. وأبرزت صحف "الأهرام" و"الأخبار" و"الجمهورية"، توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتكثيف جهود برامج تدريب العاملين والكوادر الحكومية على الطرق العلمية الحديثة فى الإدارة، فى إطار الاستعداد للانتقال الحكومة للعاصمة الإدارية الجديدة، بهدف الارتقاء بمنظومة ونهج العمل الحكومى من أجل تطوير الخدمات العامة للمواطنين، على نحو يحقق الفائدة المتبادلة للمواطن والدولة من خلال توفير منصات حكومية متطورة لإجراء التعاملات الحكومية فى إطار التحول الرقمى الشامل للدولة. وأوضحت الصحف أن توجيهات الرئيس جاءت خلال اجتماعه، أمس الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور عاصم الجزار وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، واللواء أمير سيد أحمد مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمرانى، والمهندس أحمد زكى عابدين رئيس مجلس إدارة شركة العاصمة الإدارية الجديدة، والدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، وعبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء عماد سعفان مساعد رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء ياسر كامل أبو مندور مدير إدارة نظم المعلومات للقوات المسلحة. ونقلت صحف القاهرة عن المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى قوله إن الاجتماع تناول استعراض "محاور الخطة التنفيذية لانتقال الجهات الحكومية للعاصمة الإدارية الجديدة"، وجهود الإعداد التمهيدى لانتقال الجهات الحكومية إلى العاصمة الإدارية، بما فيها التجهيزات التكنولوجية وشبكات الاتصالات المغلقة لمبانى الحى الحكومى، وإقامة مركز رئيسى للاتصالات ومركز للبيانات الموحدة للدولة وأرشيف إلكترونى نموذجى، إلى جانب تطوير القدرات البشرية من خلال حزم برامج التنمية البشرية والتدريب وبناء القدرات وتنمية المهارات على الأساسيات الوظيفية العامة وتشغيل نظم المعلومات الجديدة وإدارة المحتوى الرقمى والحفظ الإليكترونى للمستندات، فضلاً عن اختبارات الجدارة والأداء. كما تم عرض الموقف التنفيذى للبنية الرقمية والأمن السيبرانى والخدمات المعلوماتية بمختلف محاورها ومراحلها وهياكلها التنظيمية فى العاصمة الإدارية الجديدة، سواء على المستوى الأمنى أو الخدمى أو إدارة المرافق أو الحكومية الذكية. وبشأن ملف المصالحة الخليجية، ركزت الصحف على توقيع مصر ودول مجلس التعاون الخليجى على "بيان العلا" للتضامن والمصالحة العربية وذلك فى ختام اجتماع الدورة الـ41 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجى بالمملكة العربية السعودية بحضور كبير مستشارى الرئيس الأمريكى جاريد كوشنر والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ومشاركة مصر ممثلة فى وزير الخارجية سامح شكرى. ونقلت الصحف تأكيد وزارة الخارجية أن ذلك يأتى فى إطار الحرص المصرى الدائم على التضامُن بين دول الرباعى العربى وتوجهها نحو تكاتُف الصف وإزالة أية شوائب بين الدول العربية الشقيقة، ومن أجل تعزيز العمل العربى المشترك فى مواجهة التحديات الجسام التى تشهدها المنطقة، وهو ما دأبت عليه مصر بشكل دائم؛ مع حتمية البناء على هذه الخطوة الهامة من أجل تعزيز مسيرة العمل العربى ودعم العلاقات بين الدول العربية الشقيقة انطلاقًا من علاقات قائمة على حُسن النوايا وعدم التدخُل فى الشؤون الداخلية للدول العربية. وأكدت الخارجية أيضا أن مصر تقدر وتثمّن كل جهد مخلص بُذل من أجل تحقيق المصالحة بين دول الرباعى العربى وقطر، وفى مقدمتها جهود الكويت على مدار السنوات الماضية. ونقلت صحيفة "الأهرام" تثمين أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، دور القيادة المصرية ودعمها القضايا فى المنطقة.. وتهنئته الجميع على ما تم تحقيقه من إنجاز تاريخى فى قمة العلا. ونوهت الصحيفة أيضا لإشادة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان خلال افتتاح القمة بالدورين الكويتى والأمريكى لرأب الصدع بين دول المنطقة، والوصول إلى "بيان العلا" الذى تم توقيعه فى القمة ويؤكد التضامن والاستقرار الخليجى والعربى والإسلامى، ويشدد أيضا "بيان العلا" على ضرورة التضامن والاستقرار الخليجى والعربى والإسلامى، ومواجهة التحديات التى تحيط بالمنطقة. ونقلت قول نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إن المتغيرات والتحديات المحيطة تتطلب قوة وتماسكا وتعاونا خليجيا حقيقيا، وعمقا عربيا مستقرا. وفى تناولها للشأن المحلى ، أبرزت الصحف تأكيد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى خلال أول اجتماع للمجلس فى العام الجديد، أن الهدف من المبادرة القومية لإحلال وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعى هو تحفيز المواطنين على الاشتراك فى المبادرة ، لما يحققه ذلك من عوائد مباشرة لمصلحة المواطنين فى مقدمتها تغيير السيارات الملاكى المتقادمة بأخرى جديدة تماما من أحدث الطرازات وتعمل بطاقة الغاز منخفضة التكلفة وبتسهيلات تمويلية كبيرة وفق برامج تقسيط منخفضة الفائدة وطويلة الأجل، وهو ما يتكامل مع استراتيجية الدولة لرفع مستوى معيشة المواطنين وتقديم أفضل الخدمات لهم. وأشارت إلى أن مجلس الوزراء تطرق خلال الاجتماع أيضا إلى تخصيص 34 مركزا للتطعيم بلقاحات "كورونا" وإعداد منظومة مميكنة للتبع موقف المخزون اليومى لكميات الأوكسجين والغاز المسال، والموافقة على مشروع قانون بتعديل بعض أحكام قانون رقم 16 لسنة 2018 بإصدار قانون إنشاء صندوق لتكريم الشهداء والضحايا ومفقودى العمليات الحربية والإرهابية والأمنية والمصابين وأسرهم، حيث ينص التعديل على تقديم خدمات جديدة لهم بالمجان. وفى الشأن الاقتصادى، وتحت عنوان "الاحتياطى النقدى يتخطى الـ 40 مليار دولار"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن البنك المركزى أعلن ارتفاع الاحتياطى النقدى إلى 40,06 مليار دولار بنهاية ديسمبر الماضى، مدفوعا بتحسن تحويلات المصريين العاملين بالخارج واستقرار الأوضاع الاقتصادية. وأوضحت الصحيفة أن الاحتياطى من النقد الأجنبى سجل ارتفاعا خلال ديسمبر بـ843 مليون دولار مقارنة بنوفمبر الماضى، حيث بلغ 39,221 مليار دولار ليواصل بذلك صعوده على الرغم من استمرار الموجه الثانية من فيروس "كورونا" وتداعياتها الاقتصادية.
    أضف تعليق