«رحيل المرتزقة».. أولى خطوات استقرار ليبيا

«رحيل المرتزقة».. أولى خطوات استقرار ليبيا«رحيل المرتزقة».. أولى خطوات استقرار ليبيا

غير مصنف9-1-2021 | 11:17

قال الناطق الرسمي باسم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري إن خروج المرتزقة من ليبيا هو الضامن الأساسي للاستقرار وتجنب أي توتر مستقبلا فى البلاد. وأضاف المسماري أن الاستفزازات التركية متواصلة ولا تخدم أي مسار فى العملية السياسية فى البلاد، مطالبا الأمم المتحدة التي لمح إلى ضعفها، بتحميل المسئوليات وتسمية الأشياء بمسمياتها دون مراوغة. كما أشار الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية إلى أن الدور الأممي فى ليبيا عبر نشر مراقبين من مدنيين وضباط متقاعدين فى سرت غير ضامن للاستقرار، مستشهدا ببعض الدول الأخرى التي لم يكن وجود قوات على الأرض ناجعا فى تحقيق الأمن. دار المعار ف_ حسام أبو العلا أكد البيان الختامي لاجتماع الدورة الحادية والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج فى مدينة العلا السعودية الحرص على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي ومساندة جهود التصدي لتنظيم داعش. وشدد المجلس الأعلى فى البيان الختامي للاجتماع برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على مواقف المجلس «وقراراته الثابتة بشأن الأزمة الليبية ودعم جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي مجددا حرص دول المجلس على الحفاظ على مصالح الشعب الليبي وعلى أمن واستقرار ووحدة الأراضي الليبية ومساندة الجهود المبذولة للتصدي لتنظيم داعش». ورحب المجلس «بإعلان كل من المجلس الرئاسي ومجلس النواب فى ليبيا وقف إطلاق النار معربا عن أمله بنجاح الحوار السياسي بين الأطراف الليبية ووضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل اعتبار والتوصل إلى حل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي وسيادته على أرضه وثروتها ويمنع التدخلات الخارجية التي تعرض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر». بدوره حذر عضو مجلس النواب الليبي خليفة الدغاري، مما وصفه بـ «شبح التقسيم» والدعوات الداعمة إلى تقسيم ليبيا. وقال إن الشعب الليبي يستقبل بداية العام الجديد بفارغ الصبر أملا فى الانفراج، ورفع المعاناة، وعودة الحياة، وحل أزماتهم، وإنهاء حالة التشظي، إلا أن البلاد مازالت تواجه ظروف عصيبة والكثير من الأزمات وفى مقدمتها شبح التقسيم الذي يدعو له ويسوق له للأسف كبار الساسة من خلال المحاصصة الجهوية ويحاولون فرضها ومحاولة تكريسها حتى فى الملتقى السياسي الذي تشرف عليه البعثة الأممية من خلال ممثليهم لفرض واقع جديد فى سبيل وصولهم للسلطة مهما كان الثمن فى حين تفاقم الحالة المعيشية للمواطن مع استمرار الأزمة الاقتصادية وانتشار الأوبئة وفى مقدمتها جائحة كورونا . وتابع الدغاري: ما زاد الأوضاع تعقيدا انجرار أطراف الصراع المحلية للوقوع فى محاور الصراع العربي والدولي، وكان الأجدى بهم أن توحيد الجهود نحو القضاء على التطرف والإرهاب والعمل على توحيد المؤسسة العسكرية باعتبار أن كل محاولات الحلول السياسية والاقتصادية لا يمكن لها أن تنجح ما لم تعود البلاد إلى حالة الأمن والاستقرار وإنهاء الصراع، وهو ما جرى العمل عليه تحت رعاية مصر فى العديد من جولات الحوار بين وفدي القوات المسلحة من طرفى رئيس مجلس النواب ورئيس المجلس الرئاسي ولم تخرج نتائجها إلى النور. وأضاف الدغاري: سيظل توحيد الجيش الوطني متعثرا حتى من خلال مخرجات مؤتمر برلين ما لم تتدخل الدول الراعية ومجلس الأمن لوضع خارطة طريق بناءة وتحت إشراف المجتمع الدولي وبشكل مباشر يفضى إلى نجاح هذه العملية برمتها ابتداء من وقف شامل لإطلاق النار ونزع سلاح المجموعات المسلحة وإعادة دمجها وإلزام كافة الدول المتدخلة عسكريا فى الشأن الليبي بسحب قواتها ومرتزقتها من البلاد ووضع تصور لدمج المؤسسة العسكرية تحت قيادة مشتركة وهى استحقاقات يصعب على اللجنة العسكرية المشتركة الوفاء بها كون اجتماعاتها تسير ببطء شديد ومهدد مصيرها بالفشل ما لم تحظى بمراقبة ومساهمة أممية.
    أضف تعليق

    تسوق مع جوميا

    الاكثر قراءة

    إعلان آراك 2