دار المعارف
قال الكاتب والقاص محمود شوقي ، إن الكاتب الراحل د.نبيل فاروق، استطاع بأسلوبه السهل وأفكاره الشائقة أن يقرب أدب الخيال العلمي للكثير من الشباب عبر سلسلته " ملف المستقبل"، ليصبح ذلك المجال من الأدب أكثر رواجا وانتشارا بين جيل كان في الماضي غير مقبل على قراءة مثل هذا النوع من الأدب.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج " المكتبة العربية"، والذي أذيع اليوم على قناة SHC، قدمه جمال عبدالرحيم، وأعدته إيمان صلاح.
وقال محمود شوقي متحدثا عن نفسه إنه بدأ القراءة وهو في سن التاسعة، وقد تنوعت قراءاته خاصة في مجال الخيال العلمي والتاريخ، بين رائد الخيال العلمي بمصر نهاد شريف ومصطفى محمود ورؤوف وصفي ونبيل فاروق ، كما تأثر بكتاب الخيال العلمي العالميين مثل جولي فيرن، وه.ج.ويلز، وروايته الأشهر " آلة الزمن"، والتي تحمل فكرة السفر عبر الزمن، وهي الفكرة التي انطلقت من نواتها مخيلة الادباء فيما بعد، فأنتجوا سيلا من أدب الخيال العلمي، الذي يحاول التغيير من الواقع والأحداث التاريخية التي قد تكون مرفوضة لدى البعض ليصبح الحل الوحيد هو تغييرها عن طريق الأدب والجنوح بالخيال، سواء بفكرة السفر عبر الزمن أو غيرها.
وأكد " شوقي" أنه بدأ تحوله من قاريء لكاتب وهو في المرحلة الثانوية، وكان قراؤه هم أصدقاؤه والمقربون إليه فقط، حتى استقر على طرق باب النشر والولوج الى عالم نشر الإبداع، منذ ثلاث سنوات فحسب بنشر روايته الخيالية "مقلوب"، ربما لرغبته في إطلاع القراء على إبداعه ومشاركته أفكاره.
كما أكد "شوقي"، أن الخيال العلمي قد يتداخل مع السرد التاريخي للحدث، وربما كان كلمة السر في إعمال الخيال لعرض أحداث لم يذكرها التاريخ ولم تتعرض لها الكتب التاريخية، موضحا أن ذلك ما فعله في روايته " مقلوب"، وهو الامر نفسه الذي يسير عليه في روايته الجديدة مع اختلاف الطرح والفكرة.
وعن رأيه في كتّاب الخيال العلمي الشباب، أكد محمود شوقي أنه هناك الكثير من كتاب الخيال المتواجدين على ساحة النشر يحتاجون إلى توسيع دائرة اطلاعهم لصقل موهبتهم وعدم الوقوع في فخ التقليد وعدم الاقتصار على إعادة تدوير الأفكار القديمة.
وعن روايته الجديدة قال الكاتب محمود شوقي إنها تاريخية في إطار خيالي، تجمع بين العديد من الحقب والأزمنة التاريخية في تتابع أحداث شائق، مؤكدا أنه يعكف على كتابتها منذ ثلاث سنوات مضت وعلى وشك الانتهاء منها وطباعتها قريبا.