دار المعارف - وكالات
نشر الموقع الإلكترونى لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية تقريرا لمراسلة شئون الشرق الأوسط، بل ترو، بعنوان "إسرائيل ترفض إعطاء اللقاح للعاملين الصحيين الفلسطينيين".
وتقول ترو إن إسرائيل رفضت طلبا غير رسمى من منظمة الصحة العالمية، بتوفير كمية من لقاحات فيروس كورونا للعاملين الصحيين الفلسطينيين، فى محاولة لتجنب كارثة صحية خلال مدة انتظارهم اللقاح، والتى يمكن أن تستمر لشهور.
وتضيف أن المنظمة طالبت تل أبيب بتوفير هذه الكميات بشكل عاجل مما لديها، لكنها رفضت مؤكدة أن ما تمتلكه من لقاحات لا يكفى مواطنيها.
ويأتى ذلك فى الوقت الذى يتزايد فيه القلق عالميا، بسبب التفاوت الرهيب "والفجوة الواسعة بين توفير اللقاح للمواطنين الإسرائيليين والفلسطينيين فى الضفة الغربية وغزة، وهو ما يتعارض مع مسئولية إسرائيل القانونية".
وتوضح ترو أن إسرائيل تتصدر دول العالم فى نسبة تلقيح مواطنيها مقارنة بعدد السكان، ورغم أنها بدأت برنامج التلقيح في الـ 20 من الشهر الماضى، إلا أنها تمكنت وحتى الجمعة الماضية من تلقيح نحو 1.7 مليون مواطن بما بتعدى نسبة 18 فى المئة من السكان.
وتشير ترو إلى أنه بالرغم من أن إسرائيل قدمت لقاحات للفلسطينيين المقيمين فى القدس الشرقية، إلا أنها لم تقدم شيئا لنحو 5 ملايين فلسطينى فى بقية مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يعانى القطاع الصحى من ظروف كارثية بسبب تكدس حالات الإصابة بالفيروس فى المستشفيات.
وتنقل ترو عن منظمات حقوقية منها منظمة العفو الدولية قولها، إن إسرائيل تخرق البند الرابع من معاهدة جنيف، عبر "ممارسة تفرقة منهجية وتمييز فى المعاملة بعدم توفير اللقاحات للجميع بشكل عادل، بمن فيهم الفلسطينيون الذين يعيشون تحت الاحتلال".