تجهيز «عبدالله المجد» لانتزاع حكم قطر من «تميم المجد»

تجهيز «عبدالله المجد» لانتزاع حكم قطر من «تميم المجد»تجهيز «عبدالله المجد» لانتزاع حكم قطر من «تميم المجد»

* عاجل21-8-2017 | 15:48

دار المعارف تشير وسائل إعلام خليجية إلى أن ظهور الشيخ عبدالله بن علي بن عبدالله بن قاسم آل ثاني الذى ينتمى لفرع الأسرة الذي حكم قطر بنظام ملكي متوارث على الساحة السياسية، خلال الأيام القليلة الماضية، ينبىء بصراع داخلي على حكم الدوحة. جده الأكبر الشيخ عبدالله هو ثالث حاكم مارس سلطته في شبه جزيرة قطر من أسرة آل ثاني باعتراف كلاً من بريطانيا والدولة العثمانية, في عام 1915م غادر العثمانيون الدوحة، الذى وقع اتفاقية الإمارات المتصالحة مع بريطانيا في عام 1916م، وظل الحكم يتوارث فى أبنائه حتى عام 22 فبراير 1972، وفى هذا التاريخ قام خليفة بن حمد جد الحالم الحالى تميم بانقلاب على ابن عمه، وتولى مقاليد الحكم، ثم جاء ابنه حمد فقام بانقلاب عليه واستلب منه السلطة فى عام 1996، وأطلق على هذا الفرع من الأسرة "الإنقلابيون"، بينما يطلق على الفرع الذى ينتمى له الشيخ عبدالله فرع "الملكيون". الشيخ عبدالله هو الابن التاسع لحاكم قطر السابق الشيخ علي بن عبد الله آل ثاني وحفيد حاكم قطر عبد الله بن جاسم آل ثاني، وأخو الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، من كبار أسرة شخصيات آل ثاني، أسس اتحاد الفروسية في قطر، وترأسه منذ بدايته عام 1979م حتى عام 1988م. وهو من المهتمين والمحبين لرياضة الهجن، ومن الشخصيات البارزة في الأعمال الحرة والعقارات. تجاوزت غالبية التقارير والتحليلات السياسية التي تتحدث عن الأزمة الخليجية ربط ظهور الشيخ عبدالله بقضية الحجاج القطريين (الذى توسط فيها بين الملك سلمان والسلطات القطرية) ، وذهبت هذه التقارير إلى الدلالة السياسية للحدث الأبرز في الأزمة الخليجية منذ اندلاعها قبل أكثر من شهرين. وتنبىء هذه التقارير إلى ما هو أكثر من التوقعات قابلة للتطور في الفترة المقبلة بعد أن أصدر الشيخ عبدالله بياناً أضفى على ظهوره الأخير طابعاً رسمياً لم يرق لفرع الأسرة الحاكم حالياً في قطر، والذي تسلم السلطة في انقلاب العام 1972 ليبعد فرع الملكيين الذين ينتمي إليهم الشيخ عبدالله عن السلطة نهائياً. وبدا الخلاف داخل الأسرة الحاكمة في قطر، يطفو على السطح بشكل لافت ومتسارع في الأيام القليلة الماضية، منبئاً بصراع داخلي على حكم الدوحة تختلف التوقعات والتحليلات السياسية حوله، لكنها تجمع على أنه صراع بين فرعى "الملكيين" و "الانقلابين" في البلد الخليجي الثري والصغير. حيث فاجأ الشيخ عبدالله جميع المراقبين ببيانه الذي مثل تحدياً علنياً لأبناء عمومته الحاكمين لقطر، وقال بشكل صريح إن ظهوره على الساحة وتدخله في تسهيل دخول حجاج بلاده إلى المملكة لم يكن لطلب أمر شخصي كما روجت الدوحة لذلك، السلطات القائمة في الدوحة. وفى داخل قطر هناك مؤيدون للشيخ عبدالله، خاصة من الأسرة الحاكمة الذين يرون أن سياسات الدوحة عزلتهم عن جيرانهم الخليجيين، ومن هؤلاء المؤيدون من يطلق عليه "عبدالله المجد" في إشارة إلى مصطلح "تميم المجد" الذي يتداوله مؤيدو الشيخ تميم الذي يحكم قطر حالياً. وتدعم المملكة السعودية بالفعل الشيخ عبدالله، وقد منحته اعترافا شبه رسمي بأحقيته في حكم بلاده وتمثيل سياستها ورعاية مصالح مواطنيها، وقد التقاه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز شخصياً وولي عهده الأمير محمد بن سلمان قبل أن يتم تسليمه إدارة غرفة عمليات خاصة معنية برعاية شؤون القطريين في السعودية. يأتى هذا فى الوقت الذى يؤكد فيه مراقبون أن انتزاع الحكم في قطر من فرع الانقلابيين لصالح فرع الأسرة الملكي أمر وارد خصوصا في ظل فرص وجود دعم إقليمي للفرع الذي تفضله دول الخليج الخاضعة لأنظمة حكم ملكية.
أضف تعليق

المنصات الرقمية و حرب تدمير الهوية

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2