أعرف طبيب صدرية في محطة الرمل بالأسكندرية الكشف بعيادته كان محددا بـ 150 جنيه ، ولما بدأ زبائن الجائحة تتردد عليه ، زاد الكشف الي 500 جنيه ، والزيارة المنزلية الي 1500 جنيه ، كانت مواعيد العيادة من 2- 5 مساء ، فغيرها لتكون من 5 مساء الي 4 فجرا ، أمس علمت أنه أصيب بالوباء اللعين .. ماذا تقول على هكذا طبيب .. باع كل شئ ساعيا وراء المال ، والمال فقط .. وجعل شعار " عض قلبي ولا تعض رغيفي " هدفا وغاية أمامه .. ؟
بالمثل أقول لملاك المستشفيات الخاصة أتقوا الله ، أتقوا الله في المرضى وأهاليهم ، لقد أصبحتم تتجارون في كل شئ منذ بدء الجائحة ، حولتم المستشفيات غير المجهزة الي غرف عزل للمرضى ، والكوادر الطبية تخالط الناس في الشوارع يوميا لأن هذه المستشفيات غير مجهزة بأماكن لمبيت وإقامة الكوادر الطبية والتمريضية والعمال .. كل ما يهمكم هو جمع المال فقط ، حتى هواء الأوكسوجين تاجرتم به ، ولست أدري أين الدولة ، وأين الجهات الرقابية منكم .. هل هناك شبهة تواطئ معكم لفقر هذا الشعب الفقير أصلا .. ؟
لن أكل ولن أمل من فضح هؤلاء ـ أصحاب المستشفيات الخاصة ومن ينوب عنهم ـ ، لقد حولتم المجتمع الي غابة ، الي ـ مكان فيه ناس كويس إنها عايشة ، وناس عايشة كويس جدا ـ ، أنتم أصل الفساد ، وإلا ما معني أن تكون تكلفة اليوم الواحد لمريض مصاب بالكورونا 50 الف جنيه ، و40 الف جنيه ، و 30 الف جنيه ، لقد حولتم المجتمع الي غابة ، أنتم وأمثالكم لستم جيشا أبيضا ولا حتى أسودا ، أنتم غربان تحطم أخلاقيات هذا الوطن ، وتطحن عظام الفقراء ، أنتم تنشرون الفساد وستموتون إنشاء الله بالوباء ..
لا أفهم هذه التسريبات الغريبة التي تصدر من الدولة عن اللقاح ، وعن أسعاره ، وعن التكلفة التي ستتحملها الدولة ، وعن الأولى به مجانا ، دول العالم كله بدأت تقدم اللقاح لشعوبها مجانا ، لأنها جائحة لا أحد له يد فيها ، ونحن نتكلم عن الأسعار ، وعن كيفية التوزيع ، وهل سيتم توزيعه مجانا أم بفلوس ، طيب الحل أمامكم ، هذه المستشفيات الخاصة التي نحلت أوبار المرضى لماذا لا تجبروها على دفع الضرائب ، ضرائب ما حصلته خلال فترة الجائحة الماضية ، وما هو قادم ، لماذا تتركون من يهبش ويسرق الناس بهذا الشكل ، هذه المستشفيات الخاصة يجب أن تتحمل جزء كبير من تكلفة اللقاح جراء ما كسبته من أموال الناس بالحرام ، وإلا الغلق يكون الجزاء خاصة وأن من شروط ترخيصها عدم إستقبال حالات العزل الوبائي ولكن من يفهم هذا ومن ينفذ ، أرجوكم لا تجعلوا الوطنية شعارا ، وتجعلونا نكفر بهذا الوطن .. لا تبيعوا للناس الوهم وتشاركوا تجار الهوا في تجارتهم ..
** رسائل :
- أرفض رفضا شديدا تأجيل إنتخابات نقابة الصحفيين تحت أي حجة وظرف ، لماذا لم تقولوا هذا لأعضاء مجلس الشعب خلال حلف اليمين ، لم يكن أحد منهم يرتدي الكمامة ، كأنهم من كوكب آخر ..
- الأخ ضياء رشوان نقيب الصحفيين ، كان يرد على الهاتف من أول رنه .. حاليا لا يرد ، وكان يقرأ رسائل " واتس آب " في نفس اللحظة ويرد عليها ، والله أرسلت اليه رسالة من إسبوع لم يفتحها حتى ..
- مشروع العلاج بنقابة الصحفيين يحتاج الي المراجعة فعلا وحقا ، فالكتيب الإرشادي للمشروع يحوي مستشفيات لا وجود لها في الإسكندرية ، ويضم مستشفيات وعيادات عشوائية في سيدي كرير والعامرية ، هل هذا كلام ..؟
يا ناس اللي مش قادر على خدمة زملائة والعمل العام .. الباب يفوت جمل ..