وكالات
داب تأمل الصناعة الألمانية في بداية جديدة في العلاقات بين أوروبا والولايات المتحدة مع تولى الرئيس الأمريكى جو بايدن منصبه.
وقال زيجفريد روسفورم، رئيس اتحاد الصناعات الألمانية: "لقد فتحت رئاسة جو بايدن مؤخرا أبوابا مغلقة أمام الاقتصاد الأوروبى، لكن يتعين على الاتحاد الأوروبى أن يتخطى العتبة بنفسه ويتعامل مع الإدارة الجديدة بشكل استباقى".
وأضاف روسفورم: "من الجيد أن نعرف أن الولايات المتحدة ستكون إلى جانبنا مرة أخرى في المستقبل وأن نعمل معا كأصدقاء يتشاركون في القيم المشتركة".
تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تعتبر أهم سوق مبيعات لصادرات البضائع الألمانية. ومن المقرر أن يؤدي بايدن اليمين الدستورية في واشنطن اليوم الأربعاء ليحل محل دونالد ترامب في البيت الأبيض.
ووفقا لروسفورم، ستواجه الشركات على جانبي الأطلسي تحديات هائلة في حماية المناخ والرقمنة، ولكن سيكون أمامها أيضا العديد من الفرص، وقال: "من أجل ذلك يتعين على الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الاتفاق سويا على أفكار حلول متعددة الأطراف"، مضيفا أن هناك حاجة ماسة لسياسة مشتركة في التعامل مع الصين، موضحا أنه من المهم في السياسة التجارية إلغاء التعريفات الجمركية الخاصة التي تشكل عبئا على كلا الجانبين، وبدلا من ذلك زيادة استغلال الإمكانات العظيمة للسوق عبر الأطلسي من خلال إقامة تعاون قوي.
ومن أجل حماية فعالة للمناخ، أكد روسفورم ضرورة أن يطور الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة خارطة طريق للتسعير العالمي لغازات الاحتباس الحراري، والاتفاق سويا مع اللاعبين الدوليين الرئيسيين على حد أدنى لسعر ثاني أكسيد الكربون لعام 2030.
وكان بايدن قد أعلن أن عودة الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ فور تنصيبه.
ومن جانبه، طالب منسق الحكومة الألمانية للشؤون عبر الأطلسي، بيتر باير، الحكومة الأمريكية الجديدة بتقديم تنازلات.
وقال باير في تصريحات لبوابة "تي-أونلاين" الإخبارية: "أتوقع أن تزيل الحكومة الأمريكية الجديدة دون قيد أو شرط القيود الجمركية على الصلب والألومنيوم... ستكون هذه إشارة مهمة من الولايات المتحدة لاستعادة الثقة المتضررة".
وأعرب باير عن تفاؤله قائلا: "التصريحات والقرارات الأولى لجو بايدن تجعلني متفائلا إزاء إمكانية نجاح إعادة إطلاق العلاقات عبر الأطلسي".