التعديلات التى أحدثها بايدن فى المكتب البيضاوى.. ما دلالتها؟

التعديلات التى أحدثها بايدن فى المكتب البيضاوى.. ما دلالتها؟التعديلات التى أحدثها بايدن فى المكتب البيضاوى.. ما دلالتها؟

غير مصنف22-1-2021 | 12:33

دار المعارف- وكالات درج الرؤساء الأمريكيون الجدد على إضفاء لمساتهم الخاصة على المكتب البيضاوي. وثمة الكثير مما يمكن قراءته فى اختيارات جو بايدن لتزيين مكتبه الجديد. ومُلئت غرفة المكتب البيضاوى باللوحات والتماثيل النصفية لعدد من الرموز والقادة المؤثرين فى التاريخ الأمريكى. وقالت آشلي وليمز، نائبة مدير عمليات المكتب البيضاوى، لصحيفة الواشنطن بوست: "اهتم الرئيس بايدن بفكرة أن يكون المكتب البيضاوى شبيها بـأمريكا". واختفت من المكتب لوحة لأندرو جاكسون، الرئيس السابع والشعبوى الذى طالما أشار إليه الرئيس السابق ترامب بأنه هو الآخر واجه انتقادات، على أن جاكسون لم يتعرض أبدا لمحاولات عزل. وأُبدلت لوحة جاكسون على يسار مكتب ريزولوت بأخرى لـ بنجامين فرانكلين، أحد الآباء المؤسسين والذى كان كاتبا، وعالما، وفيلسوفا من الروّاد. ورأت الواشنطن بوست أن لوحة فرانكلين إنما تعكس توجُّه الرئيس بايدن المتمثل فى اهتمامه بالعلم فى محاولة التصدى لوباء كورونا. وسيتسنّى لـ "بايدن" من خلف مكتبه أن يرى، إلى جوار المدفأة، تمثالين نصفيين أحدهما لـ "مارتن لوثر كينج جونيور"، و"روبرت كينيدي" - ولطالما أشار بايدن إلى آثارهما على صعيد حركة الحقوق المدنية. وتضم الغرفة تماثيل نصفية أخرى، أحدها لناشطة حقوقية رائدة هى روزا باركس. وثمة أيضا تمثال للنحات آلان هاوسر يصوّر حصانا يمتطى صهوته أحدُ السكان الأصليين للبلاد، كان ذات يوم مملوكا للسيناتور الديمقراطى دانيال إينوى، بحسب الواشنطن بوست. ويعلّق على الجدار أعلى المدفئة رسم كبير لـ "فرانكلين روزفلت"، الرئيس الذى قاد البلاد إبان الفساد الكبير والحرب العالمية الثانية. ورُفع على الجدار أيضا رسم لرئيس سابق آخر هو توماس جفرسون، وإلى جواره رسم لشخص طالما اختلف مع جفرسون هو وزير خزانته السابق ألكسندر هاملتون. ويُقصد بهاتين الصورتين التدليل على أن اختلاف الرأى، المعبّر عنه فى إطار دستورى، هو أمر ضرورى للديمقراطية، حسبما نقلت الواشنطن بوست عن مكتب بايدن. كما جمعت جدران المكتب بين اثنين آخرين من رسوم مشاهير الرؤساء السابقين، هما جورج واشنطن، وأبراهام لنكون. ولاحظ كثيرون على وسائل التواصل الاجتماعى، على طاولة خلف بايدن، تمثال نصفى لـ "سيزار تشافيز"، القيادى العمالى الأمريكى من أصل مكسيكى الذي ناضل فى سبيل حقوق المزارعين فى حقبتَى الستينيات والسبعينيات من القرن الماضى. ويستقر تمثال تشافيز بين صورٍ ذات أُطُر مذهبة لعائلة بايدن. وبذهاب ترامب، ذهبتْ معه من المكتب البيضاوى ستائرُ وسجاجيد مذهبة كان قد أحضرها معه لدى دخوله المكان قبل أربعة أعوام. وأتى بايدن بسجاجيد زرقاء داكنة، وستائر مذهبة على غرار ما كان عليه المكتب إبان الرئيس السابق بيل كلينتون، بحسب الواشنطن بوست. وأُبدلت أعلام لقطاعات مختلفة من الجيش، بـ "العلم الأمريكى، والختم الرئاسى". واختفى أيضا من المكتب تمثال نصفى مثير للجدل لـ "وينستون تشرشل"، رئيس وزراء بريطانيا فى زمن الحرب العالمية. وكان ترامب قد تعهد بإعادة تمثال تشرشل إلى المكتب البيضاوى بعد أن أزاله سلفه باراك أوباما فى خطوة انتقدها وزير خارجية بريطانيا حينها- بوريس جونسون- متهما أوباما بأنه "يحمل حقدا دفينا للإمبراطورية البريطانية". وعن أسباب التخلص من تمثال تشرشل هذه المرة، قال المتحدث باسم الرئيس: "المكتب البيضاوى هو مكتب الرئيس الخاص، وإليه وحده ترجع اختيارات ما يزينه به".
    أضف تعليق

    إعلان آراك 2