أمل محمد أمين تكتب: هل استطاع الإعلام التعامل مع كورونا ؟
أمل محمد أمين تكتب: هل استطاع الإعلام التعامل مع كورونا ؟
عم العالم موجة من الذعر مع انتشار خبر ظهور سلاسة جديدة من فيرس كورونا في بريطانيا وتضاربت الأقوال حول مدى قوة تلك السلاسة وسرعة انتشارها وكان الغموض الذي أحاط بهذا السلاسة الجديدة بيئة خصبة لنمو الشائعات وانتشارها كالنار في الهشيم.
ووقعت العديد من وسائل الإعلام وومثليها في فخ تضارب المعلومة والتصريحات مجهولة المصدر فساهمت بعض وسائل الإعلام في زيادة حالة الهلع والتخبط بين جموع شعوب العالم.
وعلى الرغم من أن جائحة كورونا وضعت الانظمة الصحية والاقتصادية في كافة دول العالم لاختبار مرير إلا أنها عرضت وسائل الإعلام لنفس الاختبار؛ فنجح بعضها وتحول مع الوقت إلى مصدر موثوق للمعلومة والخبر، واعتمد عليها الناس في تتبع اخبار الجائحة بل تحولت بعض وسائل الإعلام إلى وسيلة تعليمية لكيفية التعامل مع الجائحة وترسيخ أساليب الإجراءات الإحترازية لدى جموع المواطنين، ومن جهة أخرى فشلت بعض وسائل الإعلام وكانت ناقل أعمى الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، مع الاستعانة بآراء الغير متخصصين في المجال الصحى مما زاد الطين بلة.
لكن إذا كان أفراد الطاقم الصحي قد حصلوا على ما يكفوا من التدريب للتعامل مع مرض ومصيبي كورونا فلماذا لا يتم تدريب العاملين في المجال الإعلامي على وسائل متطورة لنقل المعلومة الصحية ونشر الوعي بطرق مبسطة مثل الانفوجراف، وعلى كل إعلامي ألا ينسى ضرورة نشر الايجابيات بين الناس وبخاصة الاهتمام بقصص الانتصار على المرض، وبالطبع الاعتماد على المصادر والاحصاتئيات الموثقة والرسمية قبل النشر.
إن دور الإعلام خلال تلك الأزمة الطاحنة لا يجب أن يكن قاصرًا على نشر المعلومات بل يجب ان يتجاوزه إلى التعاون مع كافة المؤسسات الخدمية للتوعية وتعميق الفهم لأبعاد هذه الجائحة دون نشر الذعر أو التقليل من أهميتها.