بهاء زيتون يكتب: مدينة الذهب

غير مصنف31-1-2021 | 13:50

خطوة واعدة توجيه الرئيس السيسي بإنشاء أول مدينة لصناعة الذهب فى مصر وتصنيع المشغولات الذهبية بمختلف أشكالها وأحجامها بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 150 فدانًا.. كمشروع قومى.. على غرار مدينة صناعة الأثاث بدمياط، حيث ستؤدى إلى إحداث طفرة كبيرة فى صناعة الذهب فى مصر وتفتح الباب للتصدير مما سيعود بالنفع على الاقتصاد المصرى فضلاً عن أنها ستفتح باب التشغيل أمام الشباب. هذا المشروع الواعد سوف يعوضنا كثيرًا عن تصفية شركة الحديد والصلب بعد الخسائر الفادحة لها وفشل جميع المحاولات لخروجها من عثرتها.. وبعد أن تبين أنه لا مستقبل لها فى الفترة القادمة نظرًا لانخفاض تركيز الحديد المستخرج من مناجم الشركة فى الواحات.. وبالتالى أصبح وجودها لا فائدة له «وزى عدمه». لذا كانت فرحتى بإنشاء مدينة الذهب وهى فكرة خارج الصندوق لتعوضنا عن تصفية شركة الحديد والصلب.. ولما يمثله الذهب وصناعة الذهب من مستقبل واعد فى الفترة القادمة ليكون أحد الأعمدة لدعم الاقتصاد المصرى نظرًا لتمتع مصر باحتياطى من الذهب يقدر بـ 30 مليون أوقية.. فلدينا فى مصر مالا يقل عن 6 أو 7 مناطق غنية بالذهب وتحتوى على كميات هائلة من الذهب الخام ومنها على سبيل المثال (منجم السكرى ووادى عتود ومنطقة حبيش بالصحراء الشرقية ووادى العلاقى بمرسى علم وحلايب وشلاتين والمثلث الذهبى) وغيرها.. فالمتوقع مبدئيًا أن تضخ هذه المدينة وهذه الصناعة الواعدة مليارات الجنيهات خلال الـ 5 سنوات القادمة لتساهم فى دعم الاقتصاد المصرى، فضلاً عن أنها ستفتح الباب لتشغيل قرابة نصف المليون شاب.. لذا أقترح أن يكون هناك تعاون بين المدينة ووزارة التربية والتعليم بإنشاء مدرسة فنية ثانوية لتخريج كوادر وأيدى عاملة ماهرة مدربة فى صناعة الذهب للعمل فى هذه المدينة. إننا فى «أمس الحاجة» لمثل هذه الصناعات الجديدة ولمثل هذه الأفكار غير التقليدية فى الفترة القادمة والتى تدر عائدًا يدعم الاقتصاد الوطنى من ناحية ويفتح باب التشغيل أمام الشباب من ناحية أخرى بدلاً من الصناعات التى عفا عليها الزمن والتى أصبحت تكلفة تشغيلها أكبر من عائدها.. وكفانا البكاء على «اللبن المسكوب».
    أضف تعليق

    وكلاء الخراب

    #
    مقال رئيس التحرير
    محــــــــمد أمين
    إعلان آراك 2