دار المعارف - حسام ابو العلا
يواصل
النظام التركي برئاسة الطاغية أردوغان مخططاته لإسقاط ليبيا فى فخ الفوضى لإطالة الحرب إذ أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن تركيا مستمرة فى تجنيد المرتزقة فى الشمال السوري لإرسالهم إلى ليبيا.
ونقل المرصد السوري عن مصادر قولها إن التجنيد يجري فى إدلب وريف حلب الشمالي وعفرين عبر سماسرة يقومون بإغواء الأشخاص براتب شهري يقدر بنحو
400 دولار فقط بحجة «حماية منشآت فى ليبيا». وأضاف أنه تمت عملية تجنيد مجموعة وإرسالهم إلى تركيا فى انتظار إرسالهم إلى الأراضي الليبية.
وفى 23 يناير الماضي، انتهت مهلة حددتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5) لتفكيك الميليشيات وإخراج المرتزقة، تمهيدًا لتنفيذ خارطة طريق، تنتهي بإجراء انتخابات أواخر 2021. وفى 23 أكتوبر الماضي، وقعت لجنة ( 5 + 5) اتفاقًا للوقف الفوري لإطلاق النار.
ونص الاتفاق على إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا فى مدة أقصاها ثلاثة أشهر.
ولا تزال مرتزقة الفصائل السورية الموالية للحكومة التركية متواجدة فى ليبيا، ولم تعد إلى سوريا حتى اللحظة.
وما حدث خلال الأيام الماضية من الشهر الجاري هو عبارة عن عمليات تبديل، يعود خلالها دفعات مقابل ذهاب دفعات أخرى بدلا منها، يأتي ذلك فى ظل المطالبات الدولية المستمرة بخروج القوات الأجنبية من ليبيا.
كان مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوا آلاف المقاتلين والمرتزقة الأجانب لمغادرة ليبيا فورا.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك حوالى 20 ألفا من القوات الأجنبية أو مرتزقة فى ليبيا، معتبرة الأمر «انتهاكا مروعا للسيادة الليبية».
ومددت تركيا بقاء قواتها فى ليبيا لمدة
18 شهراً اعتباراً من 2 يناير الماضي، وهي تسيطر حالياً على قاعدتي الوطية الجوية ومصراتة البحرية، وتدرب قوات برية وبحرية تابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
كان نظام أردوغان اعترف بالتدخل العسكري فى ليبيا ، وأعلنت وزارة الدفاع التركية إتمام الدورات التدريبية للعسكريين من قوات حكومة الوفاق على أنظمة الدفاع الجوي، وعودتهم إلى بلادهم.