دار المعارف :سلوى محمود
قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن هناك إلتزاما تاريخيا وقوميا تشعر به مصر تجاه القضية الفلسطينية بشكل خاص تتفرد به عن باقي الدول العربية، لافتا إلى أن مصر دفعت ثمن هذا الإلتزام تجاه القضية فمصر ملتزمة بثوابت القضية مهما جرت الأحداث.
وأضاف خلال لقاءه مع الإعلامي شريف عامر، في برنامج يحدث في مصر، أن مصر خاضت 4 حروب للدفاع عن القضية الفلسطينية فالأمن القومي الفلسطيني جزء من الأمن القومي المصري.
وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية تدرك أن الدور المصري تجاه قضيتهم هو دور أبوي، فمصر وظفت علاقاتها بالعالم وبعدها بإسرائيل بعد إتفاقية كامب ديفيد من أجل هذا الهدف، متابعا: ليس لمصر أي أهداف أخرى سوى رفع الأعباء عن الشعب الفلسطيني.
وواصل مدير مكتبة الإسكندرية حديثه قائلا:" الظروف الإقيلمية والدولية تغيرت تماما ونحن أمام إدارة أمريكية جديدة ولذا على الفصائل الفلسطينية أن تتفق من أجل عرض قضيتهم".
وقال الفقي، إن الإلتزام الشعبي المصري بعدم التطبيع مع إسرائيل يرجع إلى الموقف المصري من القضية الفلسطينية، لافتا إلى الموقع الجغرافي الملاصق للأراضي الفلسطينية.
ورأى الفقي، أن صفقة القرن دُفنت مع الإدارة الأمريكية السابقة، مشيرا إلى أننا في مرحلة استكشاف للإدارة الأمريكية الجديدة .
وأوضح أن الدول العربية التي فتحت قنوات إتصال مع إسرائيل لم تتخل عن القضية الفلسطينية، فهي لم تمت وحاضرة في الضمير العربي، مبينا أن الحديث عن حل الدولتين أمر جيد ويعيد الحقوق للشعب الفلسطيني.
وأشار الفقي إلى أن القضية الفلسطينية هي القضية المحورية والمركزية بالنسبة لمصر فيما يتعلق بالدور المصري وعلاقته بمحيطه العربي، مؤكدا أهمية ترميم البيت الفلسطيني من الداخل حتى يتمكنوا من الدخول في مفاوضات جادة مع إسرائيل.
وقال إن فلسطين لديها مؤسسات ديموقراطية معترف بها من أمريكا، لافتا إن الرئيس الراحل ياسر عرفات هو زعيم استثنائي ولديه كاريزما اكتسبها من الظروف التي عاشها والتجارب التي خاضها فهو لم يكن رئيسا يجلس خلف مكتبه ولكنه جاب العالم من أجل القضية الفلسطينية.