الرئيس يتابع انتقال الموظفين إلى العاصمة الإدارية
دار المعارف
اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم الثلاثاء، مع الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، والدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية.
وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول "متابعة الموقف التنفيذى لموضوعات عمل وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية".
وقد استعرضت وزيرة التخطيط تطور المؤشرات الاقتصادية فى مصر والعالم، منذ اندلاع جائحة كورونا، والموقف الاقتصادى عالمياً ومحلياً خلال الفترة المقبلة، حيث أظهرت البيانات انكماشاً حاداً فى النمو الاقتصادى العالمى فى 2020، أخذاً فى الاعتبار أن قطاع السياحة كان من أكثر القطاعات المتضررة على مستوى العالم، إلى جانب انخفاض كلٍ من الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومعدلات نمو التجارة العالمية.
وفى هذا السياق؛ فقد ساهمت الإجراءات التى اتخذتها مصر فى تحقيق معدل نمو إيجابى فى العام المالى 2019/2020 يبلغ 3,6%، لتصبح مصر من الدول المحدودة للغاية على مستوى العالم التى استطاعت أن تحقق معدل نمو حقيقى خلال عام 2020، فى ظل تداعيات جائحة كورونا، فضلاً عن أن معدل النمو بها يعتبر هو الأعلى على مستوى معظم الدول الناشئة، وهو ما يعكس نجاح الحكومة المصرية فى التعامل مع تداعيات جائحة كورونا بشكل متوازن وسليم، بالإضافة إلى قيام الدولة بضخ المزيد من الاستثمارات الحكومية بمقدار 102 مليار جنيه فى النصف الأول للعام المالى 2020/2021.
وقد وجه الرئيس بالاستمرار فى دراسات تداعيات جائحة كورونا على الأداء الاقتصادى، محلياً وعالمياً، لبلورة السيناريوهات المستقبلية المتوقعة فى هذا الإطار، لضمان التحسين المتواصل للمؤشرات الاقتصادية والمالية على المستوى الوطنى، وكذا التغلب على أى تحديات قد تعوق استدامة النتائج الإيجابية التى تحققت من الإصلاح الاقتصادى.
كما تم استعراض تفاصيل تأثير أزمة كورونا على عدة محاور بالدولة، والإجراءات المتخذة فى هذا الصدد من قبل الحكومة للتخفيف من حدة تأثر الاقتصاد المصرى، خاصةً تجاه دعم العمالة غير المنتظمة، من خلال إنشاء قاعدة بيانات لهم وتوفير فرص عمل فى المشروعات القومية والأشغال العامة.
وأضاف المتحدث الرسمى أن الاجتماع شهد كذلك استعراض نشاط بنك الاستثمار القومى، وخطة التطوير الإدارى والهيكلى للبنك، أخذاً فى الاعتبار أنه يعد أحد أجهزة الدولة الاقتصادية والاستثمارية التى تقوم بتعبئة التمويل المحلى لصالح تنفيذ عدد من المشروعات المتنوعة لتحقيق النمو الاقتصادى والاجتماعى.
كما اطلع الرئيس على الجهود الحالية الخاصة بانتقال الجهاز الحكومى إلى العاصمة الإدارية الجديدة، موجهاً بتطوير برامج بناء القدرات للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة، بدءاً من إعداد برامج تدريبية للقيادات العليا، وصولاً إلى تدريب القيادات الشابة، بهدف تنمية الكوادر البشرية، وكذلك تحديث الملفات الوظيفية لجميع العاملين الحكوميين، وذلك لتحقيق الاستخدام الأكفأ للطاقات البشرية المتاحة.