بعد إمتحان اليورومنى ..  قابيل: نجحنا في اجتياز المرحلة الأولى والثانية من خطة الاصلاح الاقتصادي الشامل

بعد إمتحان اليورومنى ..  قابيل: نجحنا في اجتياز المرحلة الأولى والثانية من خطة الاصلاح الاقتصادي الشاملبعد إمتحان اليورومنى ..  قابيل: نجحنا في اجتياز المرحلة الأولى والثانية من خطة الاصلاح الاقتصادي الشامل

* عاجل19-9-2017 | 13:19

كتب : محمد العوضى 

أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة أن الحكومة المصرية نجحت في اجتياز المرحلة الأولى والثانية من خطة الإصلاح الاقتصادي الشامل والذي ساهم في تحقيق معدلات نمو إيجابية ساهمت في استعادة مكانة مصر علي خريطة الاقتصاد العالمي كأحد أهم الاقتصادات الواعدة بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأوضح أن مصر تمتلك كافة مقومات التنافسية الإقتصادية والتي تتضمن العمالة المؤهلة بأسعار تنافسية واتفاقيات التجارة الحرة والتفضيلية بالإضافة إلي استجابة النمو الصناعي السريعة لتحسين بيئة الأعمال، مؤكداً حرص الحكومة علي تحسين مناخ الإستثمار واستدامة منظومة الإصلاح الإقتصادي.

جاء ذلك خلال مشاركة الوزير فى جلسة الحديث مع الحكومة المصرية بمؤتمر اليورومنى والتي حاوره خلالها ريتشارد بانكس مستشار تحرير مؤتمرات اليورومني.

وأوضح الوزير أن نجاح خطة الاصلاح الاقتصادي انعكست في زيادة رغبة المستثمرين الاجانب والمحليين وبصفة خاصة من فئة الشباب ورواد الأعمال في بدء مشروعاتهم الناشئة والحصول على أراضي ووحدات صناعية فضلاً عن تحول عدد كبير من المستوردين إلى مستثمرين، مشيراً إلى أن الاعتماد على الصناعة كبديل عن التجارة يمثل الداعم الرئيسي لنجاح خطة الحكومة في تنشيط الاقتصاد المصري خلال المرحلة الحالية.

كما أوضح قابيل ان محور توفير الأراضي الصناعية شهد تطور ملحوظ حيث تم طرح حوالي 16 مليون متر مربع خلال عام 2016 والنصف الاول من 2017 في حين بلغ إجمالي ما تم طرحه في الفترة من 2007 وحتي 2015 حوالي 9.5 مليون متر فقط ، فضلا عن إطلاق مبادرة لطرح المجمعات الصناعية المجهزة بالتراخيص وسيتم قريبا الانتهاء من انشاء 3 مجمعات بمدن بدر والسادات وبورسعيد.

وحول تنافسية الصناعة المصرية أشار قابيل إلى أن الحكومة المصرية تبذل جهوداً حثيثة لتشجيع وتحفيز المستثمرين المصريين والأجانب علي التحرك نحو الصناعات ذات القيمة المضافة المرتفعة والتكنولوجيات الحديثة وبصفة خاصة في عدد من الصناعات المتقدمة مثل مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فضلا عن الصناعات التي تتمتع مصر فيها بميزات تنافسية في الأسواق الخارجية ومنها مواد البناء والصناعات الكيماوية والمنسوجات والأثاث والمنتجات الجلدية .

وقال أن الصناعة المصرية نجحت فى تحقيق معدلات نمو غير مسبوقة حيث أكدت الدراسة التي أعدتها وحدة الدراسات الاقتصادية بمجلة الايكونوميست تحقيق مصر أعلى معدل نمو صناعي في شهر يونيو الماضي بنسبة بلغت 33% تلتها سنغافورة وفيتنام .

ولفت قابيل إلى أن الوزارة حققت عدداً كبيراً من الإنجازات منذ انعقاد مؤتمر اليورومني في العام الماضي تضمنت إقرار قانون التراخيص الصناعية ولائحته التنفيذية، وإحداث تقدم في شبكة التجارة المصرية " إيجي تريد" من خلال خفض الأوراق المطلوبة للتصدير من 9 مستندات إلى 5 وخفض مدة استيفاء هذه المستندات من 6 أيام إلى 3 أيام فقط، وكذا خفض المستندات المطلوبة للاستيراد من 11 إلى 6 مستندات وتقليل مدة استيفاء هذه المستندات من 21 يوماً إلى 9 أيام فقط ، فضلاً عن إتاحة مزيد من الأراضي الصناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإنشاء مدينة الروبيكي لصناعة الجلود ومدينة دمياط للأثاث، وإنشاء هيئة تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر وهيئة تنمية الصادارت، إلى جانب وضع خريطة الاستثمار الصناعى، بالاضافة الي تحقيق تقدم ملحوظ في معدلات الصادرات وتراجع الواردات مما ساهم في تخفيض العجز في الميزان التجاري بقيمة بلغت 17 مليار دولار خلال الفترة من أول يناير 2016 وحتي نهاية يونيو 2017.

وأضاف أن الوزارة تعي جيداً كافة التحديات الحالية والمستقبلية الناتجة عن الثورة الصناعية الرابعة ، مشيرا إلي أنه يجري حاليا الاستعداد لهذه الثورة من خلال مراجعة اللوائح الصناعية واجراء التعديلات المناسبة والتأكيد علي ان الصناعة الوطنية تسير في الطريق الصحيح نحو التحول الرقمي بالاضافة الي رفع قدرات القوي العاملة .

وتابع الوزير أن الثورة الصناعية الرابعة سوف تخلق المزيد من فرص العمل ذات القيمة المضافة المرتفعة ، مشيرا إلي أن الثورات السابقة خلقت إمكانات ضخمة في المجال التكنولوجي تمثلت في منظومة الصراف الآلي واجهزة الحاسب الآلي وغيرها ، منوهاً في هذا الصدد إلى الإتفاق الذى وقعته الوزارة مع شركة سيمنس العالمية لتنفيذ التحول الرقمي في المناطق الصناعية المصرية وجعلها مناطق صناعية ذكية .

وفي رده علي تساؤل حول الحديث عن السياسات الحمائية التجارية ببعض الدول الغربية قال قابيل ان التحليل الافضل للسوق هو الذي يحدد الفرص جنباً الي جنب مع التحديات ، لافتاً إلي أن السياسات الحمائية التجارية والصناعية يمكن ان تكون فرصاً لبعض الدول دون غيرها .

وأشار إلى أن توقعات خبراء منظمة التجارة العالمية تشير الي ان معدلات التجارة العالمية سترتفع بنسبة 2.4% العام الجاري ، كما يتوقع خبراء المنظمة ان يبلغ معدل نمو التجارة العالمية العام المقبل بنسبة تتراوح بين 2.1% الي 4%.

وفيما يتعلق باستدامة الاقتصاد القومي أوضح قابيل أن الحكومة حافظت علي شمولية واستدامة الاقتصاد القومي من خلال مراعاة الأبعاد الاجتماعية والاقليمية والاقتصادية والبيئية بمنظومة الاصلاح الاقتصادي الحالية ، مشيرا إلي أن الحكومة تسعي حالياً لتعزيز وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال وضم القطاع غير الرسمي داخل منظومة الاقتصاد الرسمي وكذلك الاهتمام بمحافظات الصعيد حيث تم تحديد المناطق الأكثر إحتياجاً لبدء عمليات تنموية شاملة بهذه المناطق ، كما أن هناك إهتماماً من جانب الحكومة بالاقتصاد الاخضر وكفاءة الموارد.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2