قالي لي صديقي منفعلا إن إبنه يشاهد مقاطع مخلة على التابلت التي أقرته وزارة التربية والتعليم على الطلاب وحدثت به مشكلات عديدة خلال آداء الإختبارات ، فقلت له مهدئا :" لا تحزن لأن هذا هو حال التعليم في بلادنا سمك لبن تمر هندي " ، تعليم حكومي وتعليم خاص ومدارس قومية وتعليم أجنبي ولا أحد يعرف ما هي نواتج كل هذا ، والأسر تُستنزف إستنزافا شديدا على الدروس الخصوصية في كل هذا ، وكل نوع من التعليم له فاتورته وتسعيرته ..
لن يذكر التاريخ وزير التعليم طارق شوقي إلا بإنه " وزير التابلت " ، فلن يشهد التاريخ بأنه حاول مثلا تطوير التعليم ، لأن التطوير لا يكون بهذا الشكل المرتجل ، أن يحمل الطلاب التابلت بلا بنية أساسية حتى تستطيع الدخول على التابلت ، فلا كهرباء جاهزة داخل المدارس ولا خوادم أنترنت ، ولا حتى إرسال ، فإذا جاء يوم الإختبار تاه الجميع وضاع كما حدث ..
هل هذا تطوير ، أو تحديث ، أم تهريج ، والمشكلة الأساسية أنه لا يوجد أحد يراجع الوزير فيما حدث ، أو في جدوى ما يحدث حاليا وهل هو إضافة الي التعليم أو مجرد "وش نضافة" .. !
ليت مواد الأخلاق تعود الي المناهج ليتعلم منها الأبناء ، ليت الأبناء أنفسهم يتخرجون من المدرسة وهو يتقنون قواعد الكتابة باللغة العربية التي هي لغتهم الأم ، ولكن حتى هذا لا يحدث فتجد أغلاطهم في الإملاء في كل الكلمات .. فهل هذا تعليم ؟
يجب مراجعة السياسة التعليمية قبل الجامعية ، وتحديد ما المطلوب للنهوض بهذا الوطن ، وإلا سيخرج لنا جيل من أنصاف المتعلمين الذين يضيفون صفرا جديدا كل يوم ..
** رسائل :
- البيت الزجاجي الذي أزاله محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف بإعتباره حاجبا لرؤية البحر ، أسأله سؤالا : كيف يكون حاجبا للبحر وهو زجاجي ، ولماذا ستقوم بنقله لموقع آخر على البحر أيضا إذا كان حاجبا للرؤية ، يا رجل قل أنكم أزلتم المكان بعد أن عجز أصحابه عن تسديد القيمة الإيجارية المبالغ فيها والتي تفرضها المحافظة حاليا على مستثمري الكورنيش ، يا ناس لا تقفلوا أرزاق العالم .. خافوا الله ..
- المقاولان محمد إسماعيل وعصام نخلة من أشرف رجال التشييد والبناء في الإسكندرية ، بل هما هما أسطورتان من أساطير الألتزام بالمعايير المعمارية والهندسية ، هذين الرجلين يحتاجان الي التكريم وليس التغريم ، يكفي محمد إسماعيل بأخلاقه العالية التي ورثها من أهل الصعيد وإحتفاظه بأصالته ، يجب على الدولة أن تعيد التفكير فيمن يخدم البلد والناس بصدق وتفرق بينه ومن يخرب .. اللهم إني قد بلغت ..
- جامعة الإسكندرية أصابها الفلس ، فقد وجه رئيسها عبد العزيز قنصوة الكليات المختلفة باستدعاء الموظفين ذوي الأمراض والذين هم في إجازات إستثنائية للمشاركة في أعمال مراقبة الإمتحانات لأنهم لا يملكون إستدعاء غيرهم .. يا ناس أرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ..
- يوسف الديب وكيل وزارة التربية والتعليم الجديد في البحيرة طاقة إيجابية وعمل دائم وفكر مستنير من أجل خدمة الناس ، إختيار موفق لرجل لا يحب المناصب ويزهد فيها ، وهو قادر على إعادة الميزان في مدارس البحيرة ..
- د. مصطفى علواني طبيب القلب السكندري المشهور ، أحد الشباب النابغين في هذا التخصص أقدم له كل الشكر لإهتمامه الشديد بالزميلة سلوى محمود نائب رئيس تحرير مجلة أكتوبر خلال عملية تركيب الدعامة القلبية ، والدكتور مصطفى هو أبن لأسرة من العلماء والناس الأجلاء فوالده الدكتور ناجي علواني وامه الدكتوره أمال غانم وأكيد ورث النبوغ والإنسانية منهما ..