قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الإثنين، إن إسرائيل حولت القوة القائمة بالاحتلال الشوارع الرئيسة ومفترقات الطرق العامة والمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة إلى ساحات لعرض الدعاية الانتخابية لأحزاب اليمين المتنافسة في الانتخابات الاسرائيلية، في إطار التنافس الدائر على أصوات المستوطنين.
وأشارت الخارجية فى بيان لها، أن هذا المشهد الاستيطاني الاستعماري يندرج في إطار محاولات دولة الاحتلال تهويد جميع المناطق المصنفة ج والشوارع الرئيسة بين المدن وتكريسها كامتداد طبيعي للمستوطنات وللعمق الإسرائيلي، ولإعطاء المستوطنين شعورا حقيقيا بأنهم يعيشون داخل إسرائيل وليس في مناطق فلسطينية محتلة، بما يولد لديهم الطمأنينة ويشجع غيرهم على السكن في المستوطنات، كما يولد هذا المشهد شعورا بالإحباط واليأس عند الفلسطيني في ظل محاولات دولة الاحتلال فرض هذا المشهد على وعيه كأمر واقع غير قابل للتغيير أو التبديل.
وأشارت الخارجية إلى أن هذه الحالة الاستعمارية تشكل انعكاسا لما تتفاخر به قيادات الاحتلال والاحزاب اليمينية المتطرفة التي تطالب علنا ضم تلك المناطق وفرض القانون الاسرائيلي، واخر مثال على ذلك الاقتحام المشؤوم الذي قام به رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالأمس الى وسط وجنوب الضفة الغربية المحتلة، واجتماعه مع قادة المستوطنين والبؤر العشوائية، والتعامل معها كأنها "محطة طبيعية" في إطار حملته الانتخابية.
وأدانت الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات هذا المشهد الانتخابي الاستعماري الذي يسيطر على واقع الضفة الغربية المحتلة في كل معركة انتخابية إسرائيلية، وتعتبره امتدادا عمليا لمحاولات اسرائيل اغلاق الباب نهائيا أمام أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية، في عدوان استفزازي متواصل على الفلسطينيين واستخفاف ممنهج بالشرعية الدولية وقراراتها الإدانات الدولية للاستيطان.