خبير آثار يحسم الجدل بخصوص العثور على مومياء مصرية حامل

خبير آثار يحسم الجدل بخصوص العثور على مومياء مصرية حاملمومياء مصرية

ثقافة وفنون1-5-2021 | 08:19

كشف علماء الآثار في العاصمة البولندية، أول مومياء مصرية تحمل جنينًا في رحمها، حسبما نشرته وكالة الأنباء البولندية، وذكر العلماء أن هذه المومياء هي الوحيدة المعترف بها حتى الآن في العالم والتي يوجد بها جنين في الرحم، كما أظهرت الأبحاث والأشعة.

وفى ضوء هذا يؤكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى ب جنوب سيناء بوزارة السياحة و الآثار أنه لم تكتشف مومياوات حامل قبل ذلك بل حالات ولادة متعثرة ويوجد بمتحف الأنثروبيولوجى بتورينو قطعة أثرية نادرة لمومياء تم تحنيطها طبيعيًا تعود إلى عصر ما قبل الأسرات اكتشفت فى منطقة الجبلين وهى لسيدة شابة نفساء بحالة ممتازة وبجانبها هيكل عظمى لوليدها ويبدو عليها سقوط فى المهبل والرحم بسبب تدمير حاد لفتحة الفرج مع خروج الجنين وذلك طبقًا لما جاء فى دراسة أثرية للدكتورة هناء سعد الطنطاوى الآثارية بوزارة السياحة والآثار
ويضيف الدكتور ريحان أن العالمان سميث وديرى عثرا على قطعة أثرية مماثلة لإمرأة نوبية ماتت أثناء الولادة مع كبر حجم الجنين بشكل يعوق خروجه كما أشارا هاذان العالمان أيضًا إلى حالة وفاة قاسية لفتاة حبلى تبلغ من العمر تبلغ من العمر ستة عشر عامًا وقد افترضا إنها حالة حمل غير شرعى
ولفت إلى الأميرة "حيحنحيت" الأسرة الحادية عشرة التى توفيت هى الأخرى بعد الولادة بلحظات قليلة بسبب ضيق الحوض ووجود ناسور ميثانى مهبلى وقد وجدت حالة ورم ليفى حميد بسيدة بإحدى مقابر سيالة بالنوبة وحالة أخرى يحتمل إصابتها بسرطان المبيض وهى لمومياء بالمتحف البريطانى وقد وردت وصفات لتسهيل عملية الولادة فى بردية إيبرس 800
ونوه الدكتور ريحان إلى أسباب الولادة المتعثرة والطويلة والشاقة للمرأة فى مصر القديمة حيث اتضح من تحليل البقايا البشرية أن هناك اختلافات طفيفة بين الإناث والذكور حيث تميزت النساء بصغر الحوض مع ارتفاع مستوى البطن وضيق فى الحوض
وهناك تماثيل صغيرة كانت تستخدم كتعاويذ تساعد على الخصوبة وتسهل عملية الولادة أطلق عليها العشّاق أو الأخلّاء وهى عبارة عن أشكال صغيرة أنثوية وغالبًا ما تكون مصحوبة بصورة طفل ومثال ذلك ما اكتشفه العالمان سانديسون وويل بدير المدينة ويعود إلى الأسرة الثامنة عشر
وأشار الدكتور ريحان من خلال دراسة الدكتورة هناء سعد إلى أن المصرى القديم عرف طب النساء وحدد نوع الجنين فى بطن أمه وتنظيم الأسرة عن طريق العـديـد مــن الـوصـفـــات الطبية تستـخـدمـهـا المــرأة بحــيــث تـعـمـل عـلـى قـتـل الحيوانات المنوية مما يؤدى إلى عقم مؤقت لدى النساء وأن الطبيب المصرى القديم عرف كل ما يتعلق بالجهاز التناسلى للمرأة أثناء الحمل والولادة وشخّص الأمراض التى تصيب الرحم والثدى وعلاجها كما توصل إلى معرفة هل ستنجب المرأة أم لا باستخدام الثوم، وذلك بوضع فص ثوم فى مهبل المرأة، ويتركها حتى الصباح، فإذا شم رائحة الثوم من فمها فهى ستلد، وإن لم تظهر رائحة الثوم فهى لن تنجب، وذلك لأن الثوم يحتوى على زيوت طيارة تسمى (آليسين) وقد توصل المصرى القديم إلى أن كل فتحة فى جسد المرأة متصلة بالأخرى، فهذه الزيوت الطيارة تدخل عنق الرحم إلى الرحم إلى أنابيب فالوب ثم للتجويف البريتوني، فالبريتون يمتص هذه الزيوت الطيارة للدورة الدموية، ثم إلى الرئتين ثم إلى الخارج مع التنفس، فإذا شم رائحة الثوم فى الفم يعنى ذلك أن أنابيب فالوب سالكة وتستطيع الإنجاب، وإن لم يشم رائحة الثوم فهذا يعنى أن أنابيب فالوب لديها مسدودة، وأن تلك المرأة لا يمكن أن تلد، وذلك ما يعرف حاليًا بالأشعة بالصبغة
ونوه الدكتور ريحان من خلال الدراسة إلى أن المصرى القديم توصل إلى تحديد نوع الجنين بوضع بول المرأة الحامل على الشعير والحنطة لمعرفة نوع الجنين ابتدءًا من الشهر الرابع، فإذا نبت الشعير سوف يكون المولود ذكرًا وإذا نبتت الحنطة سوف تكون المولودة أنثى، وإذا لم ينبتا، فهى عاقر وهذه التجربة تدل على أن المصرى القديم عرف أن بول المرأة الحامل به هرمونات.

أضف تعليق

الحكومة الجديدة ومواجهة التحديات

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2