أكد الدكتور أيمن حمادة رئيس الإدارة المركزية للتنوع البيولوجي بوزارة البيئة أن فيروس كورونا هو بمثابة رسالة من الطبيعة للتنبيه ولفت الأنظار نحو عرض لمرض أكبر وهو معاناة كوكب الأرض من فقد التنوع البيولوجي وتدمير النظم الإيكولوجية والتغيرات المناخية وأن هناك أمورا كثيرة لاتزال غامضة حول جائحة الكورونا وتحتاج لمزيد من الدراسة، ولكن هناك أمران مؤكدان وهما أن المرض نشأ في الحيوانات البرية بسبب تدخلات البشر في النظم الايكولوجية، وأنه ليس الوباء الأخير.
وأوضح أن من أهم مظاهر غضب الطبيعة هى الأزمة المناخية وتداعياتها والتى تتمثل فى الارتفاع في درجة حرارة الكوكب، حيث ارتفعت درجة الحرارة على الأقل (1) درجة عما قبل الحقبة الصناعية، وتشير التوقعات إلى ارتفاع درجة الحرارة لما يزيد على (3) درجات بحلول عام 2100 ومعدلات ذوبان الجليد أكثر من أي وقت مضى يهدد بغرق ثلثي دول العالم التي يزيد تعداد سكانها على 5 ملايين نسمة وحوالي 40% من المدن التي تقع على بعد 100 كم من السواحل.
وذكر أن تغير المناخ سبب مباشر لتدهور حالة التربة وانخفاض خصوبتها حيث يعيش حوالي 500 مليون نسمة في مناطق تآكلت فيها التربة، بالإضافة إلى فقد أو ضياع 30% من الغذاء، موضحا أن 90% من الكوارث الطبيعية مرتبطة بالتغيرات المناخية وتبلغ التكلفة 520 مليار دولار سنويا.
وقال إن الإنسان هو عدو الطبيعية الأول وأكثر من يهدد كوكب الأرض بالخسارة الكبرى.
والجدير بالذكر أن تدمير الموائل والنظم البيئية يتسبب في تدمير المنطقة المحيطة الآمنة التي تمنع انتقال أمراض الحيوانات البرية إلى الإنسان