تجربة ثرية كشفت عنها الكاتبة الأمريكية "أمبيكا أناندا"

تجربة ثرية كشفت عنها الكاتبة الأمريكية "أمبيكا أناندا"تجربة

فنون30-5-2021 | 16:49

كشفت الكاتبة الأمريكية، "أمبيكا أناندا"، عن تجربة ثرية في كتابتها أدب الطفل، والتجربة مستلهمة من سفرها حول العالم. وعلى هامش مشاركتها في الدورة 12 من مهرجان الشارقة القرائي، سلطت "أناندا"، الضوء على تجربتها في الكتابة للأطفال، حيث قالت: "خلال السنوات الماضية اضطررت إلى السفر حول العالم، بحكم عمل زوجي، الأمر الذي ساعدني في التعرف على الكثير من ثقافات العالم، ومن خلالها استلهمت مجموعة قصصي، واكتشفت أن القصة الجيدة لا تجذب الأطفال وحسب وإنما الكبار أيضا؛ وهو ما جعلني أعتقد أن أي ثقافة حول العالم يمكن أن يتم تلخيصها وتقديمها عبر القصص".

وفي ردها على سؤال حول تأثير الترجمة على اتساع نطاق كتب الأطفال، قالت: "أعتقد أنه لا يجدر أن تكون الترجمة باتجاه واحد فقط، من الإنجليزية إلى العربية أو العكس، وإنما يجب أن تكون عملية متبادلة، لأن ذلك يساهم في إثراء معرفة الطفل حول الثقافات الأخرى"، منوهة إلى أن عملية الترجمة في بعض الأحيان، تفقدنا جانبا من القصة، مؤكدة أن ذلك يعد أمرا طبيعيا بحكم الاختلاف بين اللغات".

وقد استضاف مهرجان الشارقة القرائي للطفل، كلا من الكاتبة الإماراتية فاطمة سلطان، والكاتبة الأمريكية أمبيكا أناند، في جلسة حوارية حملت عنوان "ثقافات مستدامة"، ناقشت فيها الكاتبتان الدور الذي تلعبه كتب الأطفال في تعريفهم على الثقافات الأخرى، والقضايا المتعلقة بالبيئة والطبيعة، والجلسة الحوارية، التي عقدت في مكتبة الصفا للفنون والتصميم بدبي، وأدارتها الكاتبة الإماراتية، إيمان اليوسف، استهلت بمداخلة الكاتبة فاطمة سلطان، سلطت فيها الضوء على تجربتها، وعلاقتها مع أدب الطفل.

وأوضحت"خلال فترة كورونا قدمت الكثير من الورش الافتراضية، وكنت أتوقع في البداية أن الأطفال لن يستوعبوا ذلك، ولكني اكتشفت عكس ذلك تمامًا، حيث لمست مدى تفاعلهم معي، كما اكتشفت أيضًا مدى رغبتهم بالاستماع إلى القصص، التي تنمي خيالهم"، مشيرة إلى أن فترة الجائحة كانت ملائمة جدًا لإحداث التقارب بين أفراد العائلة، قائلة: "لقد ساهم ذلك في نقل الثقافة بين أفراد الأسرة الواحدة".

وأضافت: "لا يمكن الاستهانة بقدرات أطفال اليوم، فهم مختلفون عن الأجيال الماضية، فهم يطرحون الكثير من الأسئلة التي تختلف تمامًا عن تلك التي كان أقرانهم في السابق يطرحونها".

وأشارت فاطمة إلى أن الكتابة للطفل ليست سهلة، قائلة: "الكتابة للطفل يجب أن تحمل الكثير من المحاذير، لاسيما مع تغير طبيعة المواضيع، التي يجب أن تتناولها قصصهم، والتي أصبحت تتعلق بالفضاء، والطبيعة والبيئة وغيرها.. الطفل اليوم أصبح يحتاج إلى مواضيع جديدة مستوحاة من عالمه، وما يحيط به، فجلهم اليوم يفكرون في الفضاء والكواكب، ولم تعد الحكايات المرتبطة بالسحر أو العمالقة أو حتى الحيوانات الناطقة كالتي تطل في الخرافات تلفت أنظارهم، وباتوا يحتاجون إلى حكايات مرتبطة بالعلم".

أضف تعليق

تدمير المجتمعات من الداخل

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2