يقول الدكتور مصطفى مراد رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة أن تحسين البيئة الحضرية يأتي من الشجرة التي تساعد على تخفيض درجة الحرارة التي تحيط بالمدينة وذلك بزيادة توفير الظل كما أنها تحسن نوعية الماء ونوعية الهواء لأنها تمتص الملوثات وتعترض الغبار والجسيمات الصغيرة وتُنتج الأكسجين وتقلل مستوى تآكل الأوزون محاربة التغير المناخي و تقلل من تركيز غازات الدفيئة في الجو وذلك بأخذها لثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه في أخشابها في عملية تسمى "حبس الكربون" وهذا يمنع تغير المناخ كما تقلل التلوث وتقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري لأن الأشجار تعد رئة كوكب الأرض.
وأضاف مراد أن زيادة التنوع البيولوجي الحضري توفر موئلًا للحياة البرية إذ إن الطيور في أغلب الأحيان تربي صغارها في أعشاش على الشجرة وتختبئ من الحيوانات المفترسة لأنها تعتبر الشجرة ملجأً لها كما توفر الطعام للفراشات والطيور من ثمارها وأوراقها وأزهارها اما فروع الشجرة الكبيرة فإنها تُشكل دعامة للنباتات ولذلك فإن زراعة الأشجار يجعل الحياة البرية أكثر سهولة كما أنها تضفي جمالًا على الطبيعة وتزيد من اتصال الإنسان بالطبيعة وتمنحه الهدوء خصوصًا أن اللون الأخضر يهدئ ويساعد في تقليل الإجهاد ويقلل من التلوث تقليل حرارة الهواء وأشار الدكتور مصطفى مراد إلى أن الشجرة في الحفاظ على الطاقة وهذا يُعدّ فائدة اقتصادية كبيرة إذ إن نمو ثلاث أشجار حول المنزل يخفض احتياجات تكييف الهواء بنسبة تصل إلى 50% ولهذا تعد الشجرة مكيفا طبيعيا كما أن شجرة واحدة تولد تأثيرًا بالبرودة يكفي لعشرة غرف مما يمنح الشعور بالانتعاش وبالمقابل فإنها تقلل من متطلبات الطاقة في الشتاء لأنها تعمل كمصدات للرياح وهذا بدوره يقلل استخدام الوقود ويجعل السيطرة على التلوث أسهل لأنه يقلل من استهلاك الطاقة
كما أنها تساعد في خفض درجة حرارة الهواء لأنها تحجب بعض أشعة الشمس مما يزيد الشعور بالبرودة والانتعاش خصوصا عند تبخر الماء عن سطح أوراق الشجرة
وهذا يساعد كثيرا في خفض حرارة الهواء حيث تعمل الشجرة كمكيف هواء طبيعي إذ أن مقدار التبخر من شجرة واحدة يعادل تأثير تبريد عشر مكيفات هواء بحجم الغرفة وتعمل لمدة عشرين ساعة في اليوم وكما ذكر أيضا فإن ظل الشجرة يساعد في حجب أشعة الشمس في فصل الصيف وتمنعها من الدخول إلى المنزل تخفيض سرعة الرياح تساعد الشجرة دائمة الخضرة في تقليل سرعة الرياح كما أنها تمنع الضوضاء حيث يمكن للشجرة أن تخفض الضوضاء بنسبة 40% حيث تساعد أوراق الشجرة وأغصانها في امتصاص الصوت ومنع أمواجه من الانتشار وهذا يساعد في تقليل ضوضاء الطرق السريعة بنسبة 50%، وخصوصا الأشجار دائمة الخضرة التي تقلل الضوضاء بشكل عام المحافظة على التربة تقلل الشجرة من تآكل التربة كما أنها تزيد من قدرة التربة على امتصاص مياه الأمطار وتساعد على إدارة المياه في المدن لأن أوراقها تلتقط بعض مياه الأمطار المتساقطة كما أنها تقلل الضغط على شبكات تصريف المياه كما تساعد أوراق الشجرة المتساقطة في خفض درجة حرارة التربة وتقليل مقدار الرطوبة المفقودة منها إذ أن الورق المتساقط من الشجرة يتحلل ويعزز وجود الكائنات الحية الدقيقة في التربة ويزيد من توفر العناصر الغذائية اللازمة لنمو الأشجار كما تساعد الشجرة في تقليل جريان الماء السطحي
وتابع مراد أن وجود الأشجار تزيد من تغذية المياه الجوفية وتقلل من المواد الكيميائية الضارة كما تعمل على تقليل الغبار في الهواء وتساعد الشجرة في تقليل نسبة الغبار والدخان وحبوب اللقاح في الهواء إذ إنَ مستوى الغبار الموجود في الهواء المحيط بالشجرة أقل بنسبة 75% من الغبار الموجود في الأماكن الجرداء كما أنَّ الشجرة تمتص الغازات الضارة مثل: ثاني أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وبالمقابل تُطلق الأكسجين، إذ إن شجرة واحدة كبيرة تستطيع توفير الأكسجين لأربعة أشخاص في اليوم الواحد تحسين نوعية الحياة تساعد الشجرة في تحسين البيئة بشكلٍ عام، وهذا ينعكس أثره على حياة الناس لأنها تُعزز صحتهم
وأكد الدكتور مصطفى مراد رئيس الإدارة المركزية لنوعية الهواء بوزارة البيئة أن وجود شجرة واحدة تنظف وتصفي وتطهر 100000 متر مكعب من الهواء الملوث في السنة وتنتج 700 كغم أكسجين وتستوعب 20 طن ثاني أكسيد الكربون جزء من الأكسجين من الهواء الذي نتنفسه تطلقه النباتات ولولا الأشجار والنباتات لما كان بإمكاننا التنفس شجرة واحدة تساعد على تلطيف درجة حرارة البيئة في الصيف حتى 4 درجات