فريق مكون من عشرة رجال ب الهند يغزو الجبال للوصول إلى القرى النائية لتقديم يد العون والمساعدة في ظل الأوضاع المتعلقة بفيروس كوفيد-19.
فيما يلي نستعرض المهمة التي يقوم بها هذا الفريق.
بسبب الارتفاع غير المسبوق في حالات كوفيد-19، تشهد ولاية أوتارخاند إجراءات إغلاق صارمة. وفي إطار مواجهة ذلك الوباء المستعر، كرس فريق مكون من 10 رجال كل جهودهم في سبيل مساعدة الأشخاص، الذين هم في أمس الحاجة للعون في هذه الظروف الصعبة. وقام الفريق برحلات عبر الطرق والدروب الوعرة سعياً للوصول إلى القرى النائية.
قطع الفريق مسافة 100 كم خلال الأيام القليلة الماضية بهدف تقديم مواد الإغاثة والمشروبات المعززة للمناعة للأشخاص، الذين هم في حاجة إليها.
وفي معرض حديثه لتلفزيون "إنديا توداي"، قال سوشيل ديمري (25 عاماً): "لا يهم إلى أي مدى يتعين علينا السفر، حتى لو اضطررنا إلى قطع مسافة من 18 إلى 22 كيلومتراً، فإننا نهدف في نهاية الأمر للوصول إلى الأشخاص، الذين هم في حاجة للمساعدة."
كان الفريق يتبع نفس الروتين كل يوم في رحلاته في تلك المناطق، حيث كانوا يستيقظون و يملئون المركبات بمواد الإغاثة، ثم يسافرون إلى الأماكن النائية.
وبعد تمكن الفريق من تغطية مساحة 100 كيلومتر، بدأ الفريق في السفر إلى القرى النائية لتوزيع الأدوية ومعقمات اليدين وأقنعة الوجه والمشروبات المعززة للمناعة. وكان الفريق كذلك يقوم، إذا ما اقتضت الضرورة، بتوفير مركبات لنقل القرويين إلى المستشفيات.
وأضاف سوشيل قائلاً: "أرقام هواتفنا المحمولة منتشرة في جميع أنحاء المدينة للمساعدة. ويتصل بنا الكثير من الناس عندما يجدون صعوبة في الوصول إلى المستشفى. وعندما نتلقى مكالمة، بغض النظر عن بُعد الموقع، نتصل بهم ونقدم لهم الدعم. كما نجعلهم يفهمون أهمية استخدام المطهرات والأقنعة والحفاظ على التباعد الاجتماعي."
ومن جانبه، يشير قائد الفريق مادهاف براساد جوشي قائلا: "الفرق بين قرية في السهول وتلك الموجودة في التلال هو صعوبة الاتصال ومن ثم يصبح من الصعب قليلاً على السلطات المعنية الوصول إلى القرى النائية، ويصبح من الصعب أيضاً على القرويين الاتصال بالسلطات والأطباء.."
قام تلفزيون "إنديا توداي" بمتابعة رحلة الفريق للوصول إلى قرية نائية واقعة على أحد الجبال.وبعد الوصول إلى تلك القرية، وزع أفراد الفريق الأقنعة ومعقم اليدين والمشروبات المعززة للمناعة على كل أسرة.
وتحدث أعضاء الفريق كذلك مع القرويين ، وأجروا اختبارات لدرجة الحرارة ومستوى الأكسجين في الدم، وتم توجيه عناية خاصة للأطفال والكبار في السن.
وبعد أن تمكن الفريق من تغطية جميع المنازل في تلك القرية، انتقلوا إلى القرية التالية لمواصلة مهمتهم.