سمات للتعامل مع الطفل العنيد

سمات للتعامل مع الطفل العنيدسمات للتعامل مع الطفل العنيد

منوعات15-6-2021 | 23:16

ظاهرة العناد

هي من الظواهر الشائعة التي تظهر عند بعض الأطفال وفيها نجد أن الطفل العنيد هو الذي "لا يسمع الكلام، يصمم على رأيه، يصر على تكرار الخطأ "، ولا يخفى على أحد أن هذه المظاهر تفسد الوئام والسلام العائلي المنشود وتعكر صفو التواصل بين الآباء والمربين وبين أطفالهم.


وهناك ما يشبه بالكتالوج الموحد للتعامل مع طفلك يقدم لك حلولاً سحرية للحد من أي سلوك مزعج وتحديداً العناد والتمرد فهو الحب بما فيه من صدق وتفهم واحترام لهذا الكائن الذي وإن صغر حجمه ومهاراته وخبارته في الحياة، إلا إنه إنسان كامل له كامل الحق في الاختيار والعيش بحرية

فالبداية تقول اخصائي الصحة النفسية د. هالة عبدالفتاح علينا قبول الأطفال بشكل حقيقي والذي يكمن من الداخل، من عقولنا وقلوبنا، وأن نقبلهم بمنطقهم الصغير وسمات شخصيتهم والفروق الفردية بين طفل وآخر وإن كان شقيقه. وأن نتعامل مع الطفل على أنه كائن بشري كامل لا ينقصه فقط إلا بعض من المهارات والخبرات الحياتية والقدرة الجسمانية التي هي لديك بطبيعة الحال بحكم تقدم عمرك وسنوات خبرتك عنه.


مع مراعاة المرحلة العمرية التي يمر بها الطفل وغير مقبول وصم طفل لم يكمل عامه الثاني بأن سلوكه عنيد أو متمرد، فهي طبيعة المرحلة بأن يحاول فعل كل ما يستطيع فعله البالغين ويستطيع فعله هو الآخر، فهو سلوك عفوي يقول به الطفل أنا موجود.


وأضافت عبدالفتاح إنه يجب تقليل سقف التوقعات من الطفل فلكل مرحلة عمرية ظروف مختلفة عن غيرها وأسئلة وتحديات مختلفة، فلا تتوقع من طفل ذي ثلاثة أعوام أن يسعد بالرخوج الدائم للأسواق التجارية دون ملل أو ضجر، أو أن يجلس مهذباً بلا حراك في زياراتك العائلية غير الملزمة له بطبيعة الحال.

وعلينا ببناء علاقة تراحمية لا صدامية ، ولا نحاول الدخول مع أطفالنا في علاقة ندية فيها تحد، فقط انتبه لأنك تفهمه أكثر وتتفهم طبيعة طبعه ونمط شخصيته ولا تحول علاقتهم معه إلى صراع إرادات.

ونصحت اخصائي الصحة النفسية بأن نضع للطفل عدة اختيارات يختار منها بحرية في المواقف التي يقع بها فكل الخيارات بكل تأكيد في هذه الحالة ستكون مرضية بالنسبة لنا وإن حاول هو التمرد من القائمة وإدخال خيار آخر، يأتي هنا دور الحزم في أن هذه الخيارات فقط المتاحة لتماشيها فعلاً مع الموقف، ولكن عليك أن تقبل بأفكار أخرى طالما كانت فكرة جيدة وإن لم تصدر منك، فكر قليلاً فقط قبل اتخاذ القرار .


مع تهيئة الطفل قبل أن تعرضه لمواقف مختلفة مثل الخروج أو مقابلة شخص غريب يقابله لأول مرة، ولا يمكن أن تجبر طفلك على شيء تعلم أنه يرفضه.


وأخيرا أكدت اخصائي الصحة النفسية د. هالة عبدالفتاح بأن التفاوض دون مساومة من قبل الأشخاص التي تتعامل مع الطفل ومزيد من المتسع من الخيارات يمكن أن نتحدث بشأنها دون أن تساومه افعل كذا كي أعطِ كذا وإن نستمع جيدا دون جدال مع تعزيز سلوكياته الإيجابية نخلق طفل سوي نجد مرونه مستقبليه في التعامل معه بشكل سليم

أضف تعليق