ماذا تعرف عن السلالات الجديدة لفيروس كورونا وطرق تحوره؟

ماذا تعرف عن السلالات الجديدة لفيروس كورونا وطرق تحوره؟سلالات كورونا الجديدة

عرب وعالم21-6-2021 | 21:39

*تحسين قدرته على اختراق الخلايا البشرية.

*النجاة لفترة أطول في الهواء.

*زيادة كمية الفيروسات التي تخرج مع السعال والعطس.

*تغيير توقيت انتقاله من شخص مصاب إلى آخر غير مصاب.

وقد لجأ تحور ألفا إلى حيلة أصبح معها أكثر قدرة على التسلل ومغافلة أجهزة الإنذار في الخلايا عند الضحية .

هذا لا يعني أننا مع وصولنا إلى حرف أوميغا في الحروف الهجائية اليونانية سنكون وصلنا إلى وحش لا يمكن إيقافه.

"في النهاية هناك سقف لإمكانيات التحور، وليس هناك فيروس قادر على التحور لعدد غير محدود من المرات"، كما يقول د كاتزوراكيس الذي يدرس تطور الفيروسات في جامعة أكسفورد, موضحا إن هناك احتمالا أن التغيرات التي تحدث في الفيروس في محاولاته لمقاومة اللقاحات قد تنهكه وتضعف قدرته على الانتقال بشكل مطلق.

وقال كاتزوراكيس، إن هذا الفيروس قد فاجأ الخبراء ، حيث أنتج تحورين، الفا ودلتا في خلال 18 شهرا، وكل واحد منهما ذو قدرة تزيد 50 في المئة على العدوى عن الذي سبقه. موضحا إن هناك احتمالا أن التغيرات التي تحدث في الفيروس في محاولاته لمقاومة اللقاحات قد تنهكه وتضعف قدرته على الانتقال بشكل مطلق.

ويرى كاتزوراكيس أن فصيل بيتا الذي يملك تحورا يساعده على تجنب نظام المناعة لم ينطلق بعد، وهذا أحد الأمثلة على النظرية التي شرحناها. لكن فصيل دلتا يملك تحورات تساعده على الانتشار وخداع نظام المناعة بشكل جزئي.

واشار الى أن فصيل بيتا الذي يملك تحورا يساعده على تجنب نظام المناعة لم ينطلق بعد، وهذا أحد الأمثلة على النظرية التي شرحناها. لكن فصيل دلتا يملك تحورات تساعده على الانتشار وخداع نظام المناعة بشكل جزئي.

كذلك هناك مبدأ التعويض، حين يصبح الفيروس جيدا في خاصية معينة يصبح أسوأ في خاصية أخرى. سيعمل التطعيم على محاصرة الفيروس في مسار تطور مختلف.

ومن الصعب التكهن بالاستراتيجية الأفضل لمواجهة فيروس كورونا، فمختلف الفيروسات تستخدم تقنيات مختلفة للاستمرار في العدوى. فيروس الحصبة مثلا ينتقل بشكل انفجار، لكنه يكسب المريض مناعة مدى الحياة، لذلك عليه أن يجد مريضا غير محصن.

أما فيروس الإنفلونزا الموسمية فلديه قيمة R منخفضة، تتجاوز 1 بقليل، لكنه دائم التحور.

وهناك اعتقاد لا يقبله العلم وهو أن المرض الذي يسبب الفيروس يصبح أخف وطأة حتى يتمكن الفيروس من الانتشار بسهولة. لكن ليس هناك ضغط كاف على الفيروس من أجل أن يحصل هذا. ينتقل الفيروس من المريض إلى آخر قبل أن يقتله، والأشخاص الذين يساهمون في انتشار الفيروس أكثر من غيرهم هم من الشباب اصحاب المناعة القوية الذين لا تسوء أحوالهم كثيرا نتيجة العدوى.

واوضحت بروفيسور ويندي باركلاي، خبيرة في علم الفيروسات من إمبريال كوليج لندن "انه حين تصيب الفيروسات البشر أول مرة نادرا ما تكون في حال مثالية. تستقر أولا ثم تبدأ بتطوير نفسها". وترى بروفيسور باركلاي أن من الصعب التنبؤ بمسار الفيروس بعد سنة من الآن.

ومن الصعب التكهن بالاستراتيجية الأفضل لمواجهة فيروس كورونا، فمختلف الفيروسات تستخدم تقنيات مختلفة للاستمرار في العدوى. فيروس الحصبة مثلا ينتقل بشكل انفجار، لكنه يكسب المريض مناعة مدى الحياة، لذلك عليه أن يجد مريضا غير محصن.

وتضيف أن هناك أمثلة على فيروسات، من الإنفلونزا إلى إيبولا، تحقق الطفرة ثم تتسارع عملية تطورها وترى باركلاي أن من الصعب التنبؤ بمسار الفيروس بعد سنة من الآن.

ويؤمل أن لا تتمكن السلالات المتحورة الجديدة من الفيروس في الدول الغنية من التسبب بمشاكل كبيرة بسبب انتشار المناعة، لكن الفصائل الجديدة سريعة الانتشار تشكل كابوسا لبقية دول العالم وتعيق سيطرتها على الوضع.

أضف تعليق