عناقيد العنب تتلألأ علي أشجار المزارع المصرية
العنب المصري خال تماما من الهرمونات
برودة الجو هذا العام أثرت علي حجم المنتج من العنب
منظومة وصول المنتج إلي المستهلك ساهمت في رفع الأسعار
عناقيد العنب تتلألأ على الأشجار، حيث حان موسم حصاده وتتأهب معظم المزارع لحصاد عناقيد العنب بعناية فائقة لتصل إلى المستهلك بأفضل جودة، وتشتهر مصر بزراعة العنب والحصول على أفضل منتج من المزارع المصرية. وتعتبر المنيا، البحيرة، الشرقية مراكز رئيسية لإنتاج العنب، وقد انتشرت زراعته على نطاق واسع بالمناطق المستصلحة في مختلف المحافظات خصوصا في الوجه البحري في شرق وغرب الدلتا.
ظروف استثنائية
ومن جانبه أشار الحاج عبدالله أحد مزارعي العنب في منطقة بلبيس بالشرقية إلى أن زراعة العنب تعتبر من الزراعات ذات الحساسية العالية ويحتاج إلى الكثير من العمل للحصول على منتج ذى جودة عالية، مؤكدا أنه كلما كان المنتج متميزا يتم تقديره ويحصل المزارع على أسعار عالية والعكس.
وأضاف أن العام الحالي كان له ظروف استثنائية في زراعة العنب نتيجة انخفاض خصوبة الأرض بسبب تأثير العوامل الجوية، حيث وصلت تكلفة زراعة الفدان الواحد هذا العام 45 ألف جنيه.
وأوضح أن العوامل الجوية كان لها تأثير كبير على كمية المنتج، حيث أثرت برودة الجو على نمو عناقيد العنب فبدلا من وجود 50 عنقودا على الشجرة لم تتعد الشجرة الواحدة حوالي 15 عنقودا في أفضل الظروف، مشيرا إلى أن العنقود الواحد كان يصل إلى 700 جرام أما هذا العام فلم يتعد العنقود 500 جرام ولكنها تعتبر عوامل جوية ليس لنا يد فيها.
عقبات
وأضاف أن العام الحالي شاهد مجموعة من العقبات، فلم نشهد عملية تصدير للعنب المحلي في معظم المناطق المجاورة وذلك لاكتفاء الشركات الخاصة بالتصدير بمزارع معينة دون غيرها وبالتالي فالمزارع الصغيرة لم تعد تدخل في حساباتهم كما كان الأمر من قبل والأمر تكرر للعام الثاني علي التوالي.
وأكد أن السنوات الماضية كانت الشركات تتعاقد مع معظم المزارع للتصدير وتتفق مع المزارع على الأسعار قبل بداية الموسم أحيانا، بالإضافة إلى الاتفاق بالعمولة والتي لم تكن مجزية أحيانا ولكن الذي يعوض ذلك هو خروج العنب المحلي إلى السوق الأوروبية.
ارتفاع الأسعار
وتابع، أن ظروف انتشار فيروس كورونا أثرت على العائد من زراعة العنب هذا العام، حيث قل السحب من الأسواق حتى المحلية بنسبة كبيرة على الرغم من قلة المعروض.
وعن ارتفاع الأسعار أمام المستهلك أشار إلى أن العنب يخرج من المزرعة بسعر لا يتعدى 7 جنيهات ولكن السلسلة الطويلة التي يمر بها حتى يصل إلى المستهلك هي التي ترفع الأسعار بتلك الطريقة حتى وصل سعر كيلو العنب في الأسواق إلى 20 جنيها بالإضافة إلى أسعار النقل والتعبئة والتغليف بالإضافة إلى هامش الربح الذي يريد أن يحققه التاجر وتلك المنظومة هي السبب في ارتفاع معظم أسعار الخضر والفاكهة في الأسواق. مضيفا أن ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه ساهم في قلة السحب من الأسواق وبالتالي قلة الطلب الذي أثر على المزارعين بشكل كبير.
خال من الهرمونات
وعن توافر المواد اللازمة للزراعة أكد على توافر جميع مواد الزراعة ولكن مع ارتفاع في الأسعار ساهم بشكل كبير في ارتفاع التكلفة على، المزارع مشيرا إلى أن شكارة البوتاسيوم وصل سعرها إلى 300 جنيه تقريبا وهذا يعتبر سعرا عاليا نسبيا بالإضافة إلى ارتفاع أسعار يومية العمال.
وأشار إلى أنه لا يوجد درجات في العنب وإنما جودة، فهناك مزارع تخرج محصولا ذا جودة جيدة وأخرى لا، نتيجة عدم خدمة المحصول بطريقة جيدة وبالتالي فالمنتج لا يعطي النتيجة المطلوبة.
وأكد أن العنب المصري خال تماما من الهرمونات فكل الذي يحصل عليه العنب مادة نطلق عليها " الجبريلك" وهي مادة نباتية تماما تساعد في نمو حبة العنب وتساعد على انقسام الخلايا بسرعة أكبر.
وأشار إلى أن معظم المزارعين يعتمدون على المنتجات الحيوية في الزراعة على عكس ما كان يحدث قديما، مشيرا إلى أن المواد الكيميائية التي تستخدم أحيانا لا يتم جمع المحصول إلا بعد مدة معينة من الرش في هذا الوقت تكون الثمرة تخلصت تماما من أي متبقيات داخلها وبالتالي لا تؤثر على صحة الإنسان، على عكس ما يقوم به بعض الفلاحين وهو جمع المحصول قبل المدة الموصي بها هنا يكون الخطر.
وتابع أن الهند تعتبر المنافس الأول لمصر في زراعة العنب، أما على المستوي المحلي فقال إن المنيا تعتبر من المحافظات المتميزة في زراعة العنب نتيجة ارتفاع الخصوبة والكالسيوم في الأرض خلال السنوات الماضية والشرقية والإسكندرية.
شاهد أيضا :
فيديو|| عفاف شعيب: جيلنا لم يأخذ حقه
فيديو|| جولة داخل سوق الخضار والفاكهة بمدينة 6 أكتوبر