من الطبيعي أن ترى ال سفينة فى الماء، ولكن من الخطر أن ترى الماء فى السفينة، فكن أنت فى قلب الدنيا، ولاتجعل الدنيا فى قلبك.
إذا خسرت شيئا لم تتوقع أن تخسره، فإن الله سيرزقك شيئا لم تتوقع أن تحصل عليه.
تفاءل خيرا عندما تواجهك الصعوبات، فإن الله تعالى أقسم مرتين «فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً، إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً»، كن مع الله وتقبل أحوال الحياة، فهذه هى الحياة.
لا نعلم ما الذى سيدخلنا الجنة، أهى ركعة بقلب خاشع وتوجه إلى الله بقلب صادق، أو هي حاجة لإنسان فى ضائقة ساعدته وقضيتها له، أو هى دعوة من إنسان لقيت من الله استجابة، أو وقتا قضيته فى الاستغفار والتسبيح والشكر لله على نعمه.. لا تدرى إن كان يدخلك الجنة عملا كبيرا أو صغيرا، فاعمل الخير ولا تستصغر.
ضع قليلا من العاطفة على عقلك حتى يلين، وضع قليلا من العقل على قلبك كى يستقيم..
ما أعظم الصابرين الذين يستقبلون الآلام والأحزان ويشكرون الله فى كل حال، وما أعظم العقلاء الذين لا تحمل قلوبهم الكراهية لأحد، ويغفرون للآخرين أخطاءهم، ويعرفون ما فى الطبيعة البشرية من نقص، وأن الكمال لله وحده.
عندما تظن أن بعد العسر يسرا، وأن بعد الشقاء سعادة، وبعد الضيق فرجا، فإنك بذلك أديت عبادة عظيمة، هى حُسن الظن بالله.
إذا ضاقت بك الدنيا فلا تحزن، فلعل هذه منحة من الله لكى تتضرع إليه مخلصا وتدعوه وهو سبحانه أقرب إليك من حبل الوريد، يجيب المضطر إذا دعاه.
لا تنتظر السعادة كى تبتسم، ولكن ابتسم حتى تشعر بالسعادة، ولماذا اليأس والله ولى التدبير، ولماذا القلق مما يأتى بعد الغد وكل شىء عند الله معلوم، والعاقل يقول: فوضت أمرى إلى الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، وسبحانك لا إله إلا أنت إنى كنت من الظالمين، كما قال نبى الله يونس فأنقذه الله وأخرجه من بطن الحوت.
إذا لم تعرف من أين يأتيك رزقك فلا تقلق، لأن رزقك يعرف أين ومتى يأتيك، وحتما سيصل إليك.
إذا قابلنا الإساءة بالإساءة، فكيف ستنتهى الإساءة، والله سبحانه يعلمنا «فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ»، فلا تحرم نفسك من هذا الأجر.
عندما تدخل على عظيم متأخرًا عن موعدك تدخل منكس الرأس خجلا، فهل تشعر بهذا الشعور عندما نقف بين يدى الله للصلاة متأخرًا؟
لا تحسد غيرك على نعمة تراها عنده وليست عندك، فأنت لا تعلم ماذا حرم منه الله.. « إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ».
ليس كل سقوط نهاية، فسقوط المطر أجمل بداية، تزدهر الأزهار والأشجار.
قال حكيم: كنت أبكى لأننى أمشى بدون حذاء، ولكنى توقفت عن البكاء عندما رأيت رجلا بلا قدمين.. فالحمد لله على كل حال.
ستكتشف أن حزنك حماك من النار، وصبرك أدخلك الجنة.
إذا لم تتصدق بفلوسك تصدق بضروسك، أى «ابتسم» (تبسمك فى وجه أخيك صدقة).. صدق رسول الله.
من العجيب أن الإنسان لا ينصت للنصيحة، وينصت لسماع الفضيحة.
إذا ضاقت عليك الدنيا ففى القرآن راحتك، وإذا آلمتك وحدتك، فإلى السماء دعوتك، كن مع الله فلن تشعر أنك وحدك.
افعل الخير فى أهله وفى غير أهله، فإن لم يكونوا أهله كنت أنت أهله.
الطيبون لا تتغير صفاتهم حتى لو تغيرت أحوالهم، فالكريم يظل كريما حتى لو افتقر، والمتسامح يظل متسامحا حتى لو تعرض للظلم، بعض الوجوه جميلة حتى فى أزماتها وغضبها، فالجمال ينبع من القلوب ومن النفوس الطيبة الجميلة.
سئل حكيم: أى الأمور خير، قال: دين يشفع، ومال ينفع، وأخ محب لا يقطع، وصحبة صالحة، وصلة الرحم طاعة لله.
من أقوال الشيخ الشعراوى: لو علمت تدابير القدر لعرفت روعة اختيار الله لك، ولو اطلعت على مستقبلك لأدركت الخير فى تدبير الله لك، فاصبر وقل الحمد لله.
الصاحب الوفى مصباح يضىء وقت الظلمة، قد لا تدرك نوره إلا إذا أظلمت بك الدنيا.
تمتلك القلوب بحسن تعاملك مع الناس، ومن أراد صديقا بلا عيب عاش وحيدا، ومن ابتغى قريبا لا يخطئ عاش قاطعا لرحمه، لا تحاول اكتشاف ما يخبئه الناس عنك، يكفيك ما يظهرونه من أوجه الخير، فتعامل معهم على ذلك واترك الخفايا لرب العباد الذى يعلم السر وما يخفى، قال عمر بن الخطاب: لو اطلع الناس على ما فى قلوب بعضهم لما تصافحوا إلا بالسيوف.
الهنود والصينيون عددهم 2 مليار و500 مليون، ولديهم 100 عقيدة مختلفة، وفيهم من يقدس البقر، ومن يقدم القرابين لتماثيل ينحتونها، والمسلمون لهم رب واحد ونبى واحد، وكتاب واحد، وأرضهم ارتوت بالدماء على أيدى مسلمين، والقاتل يهتف: الله أكبر، والمقتول يصرخ الله أكبر، وأرواح الضحايا الأبرياء صعدت تشكو إلى الله ممن أساءوا إلى دينه السمح.
اللهم ارزقنا حُسن الظن بك، والتوكل عليك، وطهِّر قلوبنا من النفاق، وألسنتنا من الكذب، ونفوسنا من الخيانة.
«المسلم من سلم الناس من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه».. حديث شريف