قوات مكافحة الإرهاب تبحث عن عناصر حسم فى المقابر

قوات مكافحة الإرهاب تبحث عن عناصر حسم فى المقابرقوات مكافحة الإرهاب تبحث عن عناصر حسم فى المقابر

* عاجل3-10-2017 | 18:57

 كتب: عمرو فاروق

كشفت مصادر أمنية، أن قوات الأمن شنت عدة حملات تشكلت من ضباط مكافحة الإرهاب، وقطاع الأمن الوطني، وقطاع العمليات الخاصة،  لمداهمة عدد من المقابر داخل مناطق القاهرة الكبرى، بحثا عن عناصر إخوانية مختبئة داخلها هروبا من الملاحقات التي تفرضها عليهم الأجهزة الأمنية خلال المرحلة الأخيرة، واستمرار التضييق على الشقق المفرشة، وكشف الكثير من الأوكار التي اتخذتها هذه العناصر كغرف لإدارة العمليات المسلحة ضد مؤسسات الدولة المصرية ورموزها.

 وأشارت المصادر الأمنية ، إلى أن الحملات شملت مقابر  15 مايو، والبساتين والإمام الشافعي،  ومقابر الغفير، ومقابر المجاورين، والمقابر الصحراوية الجديدة باعتبارها مآمن لهذه العناصر الهاربة، في ظل التضييق الأمني الوسع عليهم وتصفية قياداتهم، وكشف هيكلهم التنظيمي على مدار الأشهر الماضية.

وبحسب المصادر الأمنية، فإن عملية التفكيك التي قام بها قطاع الأمن الوطني بالقاهرة، لما يسمى بـ"معسكرات طلائع الفتح"، التي أنشأتها حركة "حسم" التابعة للجان النوعية الإخوانية المسلحة، داخل المناطق الصحراوية، تسبب في إرباك هذه الكيانات الإرهابية، ما دفعهم للإختباء داخل المقابر، والمناطق العشوائية، هربا من الملاحقات الأمنية.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن "معسكرات طلائع الفتح"، كانت النواة الحقيقية، لاستقطاب العناصر الجديدة وتدريبها على فنون القتال والاغتيالات، بواسطة مدربين متخصصين في العمل الجهادي المسلح، تحت مسمى "التربية الجهادية"، بهدف تنفيذ أكبر قدر من العمليات المسلحة ذات الخسائر المادية البشرية الضخمة،  حيث تم رصد مبالغ ضخمة جداً لهذه الخلايا، تم إرسالها من تركيا وقطر، لتحقيق الهدف من وجدوها، وضم العناصر المعنية بمجال التدريبات المسلحة، وتأهيل العناصر الجديدة، لضمان استمرارية وبقاء التنظيم المسلح في حربه مع الدولة المصرية، وتكبيدها الكثير من الخسائر الفادحة.

وأكدت المصادر الأمنية، أن قوات مكافحة الإرهاب، استهدافت خلال المرحلة الماضية، عدد من الشقق، والمزارع والمنشآت الكائنة بالأماكن الصحراوية، داخل نطاق عدد من المحافظات، لاسيما داخل حيز القاهرة الكبرى، لفحص المقيمين بها، بعد توافر معلومات تفيد تردد عناصر إرهابية على تلك المناطق للاختباء بها بعيداً عن أعين أجهزة الأمن، والتدريب على استخدام الأسلحة النارية لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف رجال الشرطة.

وأضافت المصادر الأمنية، أن الداخلية المصرية رفعت استعدادتها للدرجات القصوى وأعلنت الحالة (ج)، تزامنا مع الذكرى الأولى لتصفية الإخواني محمد كمال، مؤسس اللجان النوعية المسلحة، داخل تنظيم الإخوان الإرهابي، وذلك في 4 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي.

وأفادت المصادر الأمنية،  أن تحركات مكافحة الإرهاب، تأتي تحسبا لمختلف السيناريوهات والتحركات التي تسعى إليها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، والتهديدات التي أطلقتها قيادات حركة"حسم"، وحركة "لواء الثورة" التابعتين للجان النوعية الإخوانية المسلحة، في ذكرى مؤسس الجناح المسلح محمد كمال.

وأوضحت المصادر الأمنية، أن قوات الأمن كثفت من تواجدها في محيط المؤسسات السيادية، والسفارت والمواقع الحيوية، عقب التهديدات التي اطلقتها حركات اللجان النوعية المسلحة، كما تم الانتشار حول أقسام الشرطة، والسجون التي يقبع بها مختلف قيادات وعناصر تنظيم الإخوان الإرهابي، والمواليين لهم، وقيادات اللجان النوعية المسلحة، والتنظيمات التكفيرية الداعشية المرتبطة بالجماعة، للتعامل مع كافة الاحتمالات والتهديدات، والاستعداد لمواجهة أية أعمال تخريبية يقوم بها عناصر تنظيم الإخوان الإرهابي.

ونوهت المصادر الأمنية، إلى أن عمليات التأمين والحماية يشترك فيها عناصر من قوات مكافحة الإرهاب، والعمليات الخاصة، ورجال الأمن الوطني، وضباط الأمن العام، وبمشاركة تشكيلات من الأمن المركزي ومجموعات فض الاشتباك ومجموعات قتالية، وضباط الحماية المدنية، بمختلف المحافظات لإحكام السيطرة الأمنية على مداخل ومخارج الجمهورية.

كانت وزارة الداخلية المصرية، اعلنت أمس الاثنين،  مصرع ثلاثة من كوادر حركة "حسم" الإرهابية، التابعة للجان النوعية الإخوانية المسلحة، في تبادل لإطلاق النار مع قوات الأمن في منطقة المقابر بـ15 مايو بالقاهرة.

وأن قطاع الأمن الوطني، توافرت لديها معلومات تفيد تردد مجموعة من كوادر"حسم" الإرهابية على منطقة المقابر (تحت الإنشاء) بمنطقة 15 مايو، القاهرة ليلاً هروباً من الملاحقة الأمنية، وأنهم بصدد الإعداد الفعلي لتنفيذ عمل عدائي خلال المرحلة الراهنة.

وأنه تم التعامل مع تلك المعلومات عقب استئذان نيابة أمن الدولة والانتقال للمكان المشار إليه ومحاصرته، إلا أنه حال اقتراب القوات للمكان فوجئت بإطلاق أعيرة نارية كثيفه تجاهها مما دفعها للتعامل مع مصدر النيران، وأسفر ذلك عن مصرع ثلاثة من العناصر أمكن تحديد شخصية اثنين منهم، هما الإرهابي، محمد عبدالكريم مرعي عبدالرحمن، والإرهابي، محمود بركات محمد محمد.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2