أكد حزب "المصريين"، أن انعقاد قمة الشام الجديد ( مصر الأردن العراق) في بغداد الغراء بمثابة رسالة إلى العالم مفادها أن بلاد الرافدين قد عادت إلى حضنها العربي؛ وأنها على الطريق الصحيح لتعود مرة أخرى قوة عربية مركزية قادرة على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية؛ التي تحث الأمن القومي العربي.
وأشار حزب "المصريين"، في بيان صحفي تعقيباً على انعقاد القمة الثلاثية، إلى أن عودة العراق قوياً يعيد الاتزان الاستراتيجي فى المنطقة؛ لا سيما وأنه يأتي هذه المرة في سياق مشروع اقتصادي تكاملي بين الدول المؤسسة لمحور الشام الجديد " مصر الأردن العراق" يقوم على تكامل بمشروعات الطاقة والتصنيع وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة؛ إلى جانب ذلك يتسع نطاق هذا المشروع مع بدء مشروع الربط الكهربائي بين المملكة العربية السعودية و العراق وقد تنضم إليه كلا من سوريا ولبنان على المدى المتوسط ما يجعله المشروع الأول من نوعه الذي تعرفه الدول العربية وهو ما سيترتب عليه بناء محور سياسي أمني جديد ليدعم مقتضيات حماية الأمن الإقليمي والتصدي لكل محاولات التدخل فى شئون الدول العربية من بعض الأطراف الإقليمية التي كان أحد أبرز نتائج تدخلها إشعال الفوضى والحروب الأهلية ودعم جماعات الإرهاب ونهب ثروات الدول العربية والسطو على مقدراتها الطبيعية وذلك فى إطار تنفيذ مخطط لإسقاط الدولة الوطنية العربية الحديثة.
في السياق ذاته قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للعراق تاريخية، لأنها تُعد أول زيارة لرئيس مصري للعراق منذ 30 عاماً، الأمر الذي يعكس بما لا يدع مجالًا للشك عمق العلاقات بين البلدين، وفي نفس الوقت حرص الدولة المصرية على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات والقطاعات، خاصة وأن هناك روابط تاريخية بين البلدين والشعبين بينهما روابط ممتدة عبر العصور، كما أن العلاقات بين البلدين شهدت نموًا كبيرًا خلال الفترة الأخيرة.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان اليوم الأحد، أن مشاركة الرئيس السيسي في فعاليات القمة الثلاثية بين " مصر و العراق والأردن"، مع مصطفى الكاظمي رئيس الوزراء العراقي والملك عبد الله الثاني ملك الأردن في إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس 2019، تُعد ترجمة حقيقية للجهود التي تبذلها القيادة السياسية مُمثلة في الرئيس السيسي من أجل ترسيخ مفهوم القومية العربية وبناء جسور الثقة بين البلدان العربية، والتعاون في مجالات تنموية متعددة لمواجهة التحديات وصناعة مستقبل أفضل للشعوب العربية.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الرئيس السيسي حريص كل الحرص على مد وبناء جسور الثقة بين مصر ومختلف الدول، من خلال الجولات المكوكية التي يقوم بها، حيث أنه في الوقت الذي نجد جهود قوية لاستعادة بناء مؤسسات الدولة الداخلية واتضح ذلك جليًا، لم يتناسى الرئيس السيسي الدور الخارجى لمصر، ولعل مشاركته في فعاليات القمة الثلاثية بين مصر و العراق والأردن، في إطار الجولة الرابعة لآلية التعاون الثلاثي التي انطلقت بالقاهرة في مارس 2019، ترجمة حقيقية لدور مصر المحوري في المنطقة.
وأشار إلى أن العلاقات "المصرية العراقية" شهدت مؤخرا تطورًا إيجابيًا من أجل مصلحة شعبي البلدين، موضحًا أن الرئيس السيسي يولي أهمية كبيرة للعراق وأعلن صراحة أن مصر تدعم بغداد في محاربة الإرهاب، كما لم تمر مناسبة إلا وكانت مصر بجانب العراق الشقيق.
وأكد أن الرئيس السيسي أعاد للدولة المصرية دورها المحوري والاستراتيجي في منطقة الشرق الأوسط، بل وفي العالم أجمع، وأصبح العالم كله ينظر للدولة المصرية برؤية مختلفة عن العصور السابقة، وأصبحت الدولة المصرية رمانة الميزان في المنطقة، فجميع الملفات والقضايا في المنطقة نجد دورًا بارزًا ل مصر بشأن الأوضاع، وهذا الدور كان مفقودًا في الماضي.
ولفت إلى أن الدولة المصرية في عهد الرئيس السيسي حريصة دائمًا على مد جسور الثقة والتعاون بين جميع البلدان العربية وتطوير كافة العلاقات العربية والعلاقات البينية بين الأشقاء لما فيه خير شعوبها؛ لا سيما في ظل التحديات والظروف الراهنة التي تواجه المنطقة، ويأتي هذا انعكاسًا حقيقيًا لدور مصر الريادي العربي والإقليمي في المنطقة.