مع أن الفارق الزمنى بينهما 8 سنوات إلا أن ما شهدته مصر من انطلاق الثورة فى 30 يونيو 2013 وحتى الآن منذ تطوير وتشييد وتحديث يفوق الخيال.. بعد أن كنا نصارع من أجل البقاء.. ومن أجل النجاة من التقسيم إلى دويلات صغيرة.. ومن الإفلاس والانهيار الاقتصادى والخلاص من حُكم الإخوان.. فقد أصبحنا بعد 8 سنوات من دولة تصارع على البقاء إلى دولة تصارع فى عهد الرئيس السيسي على بناء أحدث المدن وإقامة القطارات الكهربائية المعلقة فائقة السرعة وتشييد الطرق والكبارى الجديدة لربط المدن ببعضها لاختصار الوقت.. وإقامة المدن الصناعية الكبرى الجديدة المتخصصة مثل مدينة الذهب ومدينة الجلود ومدينة النسيج لتكون قلاعا صناعية تدعم الاقتصاد المصرى كنوع من الفكر الجديد غير التقليدى للارتقاء بالإنسان المصرى وفتح الباب لتشغيل الشباب.. وهى صناعات تواكب المستقبل وتتماشى مع العصر الذى نعيشه.
فمع العيد الثامن للثورة، اختفت العشوائيات، وأصبح سكانها يسكنون «الكمبوندات»، فضلا عن تحديث التعليم وقلبه رأسًا على عقب ليعتمد على التكنولوجيا الحديثة وليقوم على الفهم والتفكير بدلاً من الحفظ والصم الذى عفا عليه الزمن بهدف تخريج مبدعين على المدى المستقبلى، إضافة إلى تقوية الجيش وتسليحه بأحدث أنواع الأسلحة بشكل مسبوق حماية لمقدرات هذا الشعب.
هذا وجار حاليًا إنشاء 6 مدن على أحدث طراز منها مدينة العلمين الجديدة التى ستغير شكل الحياة وترتقى بمستوى المعيشة فى مصر.
وكلها مشروعات وأهداف كان تنفيذها يحتاج إلى أكثر من 20 سنة لتتم فى زمن قياسى لم يتعد 7 سنوات.. وكلها نتاج لهذه الثورة المجيدة.. ف الرئيس السيسي منذ أن تولى مقاليد رئاسة مصر وهو يسابق الزمن لتطوير وتحديث مصر لتكون فى مصاف الدول المتقدمة والدول الكبرى.. وهذا شىء يحسب لسيادته.. وإن كان يكفيه أنه استجاب لطلب الشعب بإنقاذ البلاد من حُكم الإخوان.. وإنقاذ مصر فى اللحظة الأخيرة من التقسيم لدويلات صغيرة.. ومن الإفلاس والانهيار الاقتصادى.
وما يعطى مذاقًا خاصًا للعيد الثامن للثورة أنه يواكب هذا العام افتتاح المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة والتى تضم بدءًا من قصر الرئاسة.. ومقار للوزارات والمصالح الحكومية مرورًا بالجامعات الدولية إلى الوحدات السكنية ودور العبادة (أكبر مسجد وأكبر كنيسة) وتوفر حياة معيشية وبيئية وصحية غير مسبوقة، كما يشهد هذا العام تشغيل أول قطار كهربائى معلق فائق السرعة يختصر الرحلة إلى 45 دقيقة للإسكندرية و4 ساعات لأسوان.
وبدون مبالغة فإننا فى طريقنا للجمهورية الثانية.. وأن الرئيس السيسي كان على حق عندما قال «بالفم المليان»: (إننا فى طريقنا للجمهورية الثانية بافتتاح العاصمة الإدارية الجديدة هذا العام).
فالمتوقع مع العيد القادم للثورة أن تخطو مصر خطوة كبيرة لتكون فى مصاف الدول الكبرى بهذا الفكر التنموى.. والأيام بيننا.
تحية لثورة 30 يونيو المجيدة فى عيدها الثامن.. وتحية للرئيس السيسي حامى هذه الثورة وصاحب الجمهورية الثانية.. وكل 30 يونيو ومصر كلها بخير وسلام.