حماية الأسرة من التفكك

حماية الأسرة من التفككحماية الاسرة من التفكك

منوعات29-6-2021 | 20:42

إن قوة المجتمع ونهضته من قوة الأسرة ومتانة العلاقة بين أفرادها ، ولأن التفكك الأسري يعطل الطاقات البشرية عن الإنتاج ويدفعها إلى مجالات التخريب و التدمير ونشر الجريمة، وإشاعة الخوف بين الناس وجعل العلاقات الاجتماعية بينهم ضعيفة ولكي نعالج ظاهرة التفكك الأسري لابد من معالجة قضية أكبر وهي العنف الأسري والذي يشكل خطراً أكبر على الفرد ثم الأسرة فالمجتمع

تقول اخصائي العلاقات الاسرية دكتور هاجر مرعي ، ان الأب الحاضر الغائب والذي لا يجد وقتاً ليقضيه مع أسرته ولا يجد وقتاً ليقدم المعونة المعنوية أو المساعدة لزوجته والذي يعتقد أن دوره ينتهي عند تأمين حاجات الأسرة المالية ويقضي وقته مع أصدقائه ، ويتسبب غيابه مشاكل كثيرة.


كما توجد ايضا الأم الحاضرة الغائبة فالمرأة المنشغلة بعملها عن أسرتها قد لا تمنح الزوج العناية بشؤونه الخاصة واحتياجاته كذلك المرأة المنشغلة بكثرة لقاءات صديقاتها متناسية دورها كزوجة وأم وما يحتاجه زوجها وأطفالها منها من العناية والحب.


وفي ذات السياق تؤكد اخصائي العلاقات الاسرية ان من أهم مسببات التفكك الأسري هو تنافس الزوج والزوجة ليحل أحدهما مكان الآخر ، ونحن في ظاهرة اخرى وهي إدمان استخدام وسائل التواصل الاجتماعي أو إدمان ألعاب الفيديو بات والتي تتحكم بعلاقاتنا الأسرية بشكل كبير فعلى الرغم من أهمية الإنترنت والتقنيات الحديثة في عالمنا إلا أن إساءة استخدام هذه التقنيات من شأنه أن يكون سبباً وجيهاً للتفكك الأسري.
وأضافت مرعي ان مع وجود ضعف الوازع الديني وهو أكثر الأسباب المؤدية للتفكك الأسري فإذا كان الإيمان ضعيفاً عند الأهالي يكثر التعرض إلى العديد من المشكلات واداة قوية للتفكك الاسري
وأول ضحايا التفكك الأسري هم أفراد الأسرة المفككة فالزوج والزوجة يواجهان مشكلات كثيرة تترتب على تفكك أسرتهما فيصابان بالإحباط وخيبة الأمل وهبوط في عوامل التوافق والصحة النفسية والآثار الأكثر خطورة هي تلك المترتبة على أولاد الأسرة المتفككة خصوصا إن كانوا صغار السن فأول المشكلات التي تواجههم فقدان المأوى الذي كان يجمع شمل الأسرة وهنا سوف يحدث التشتت حيث يعيش الأولاد أو بعضهم مع أحد الوالدين والبعض الآخر مع الوالد الآخر

وتنصح د. هاجر الأهل بأن يكونوا القدوة الحسنة لأبنائهم في كافة المجالات، مع مراقبة الأبناء ومحاسبتهم عند الخطأ وتقديم النصح اللازم لهم، وتقوية الوازع الديني والأخلاقي في نفوس الأبناء، وتربيتهم تربية صحيحة صالحة، الاهتمام بالجانب العاطفي والنفسي للأبناء.

وأخيرا توضح اخصائي العلاقات الاسرية دكتور هاجر مرعي ان التفكك الأسري في بعض الأحيان يؤدي الى تهيئة الظروف لانحراف أفراد الأسرة خصوصاً الأولاد من البنين والبنات فعندما تتفكك الأسرة ويتشتت شملها ينتج عن ذلك شعور لدى أفرادها بعدم الأمان الاجتماعي وضعف القدرة لدى الفرد على مواجهة المشكلات كمايسبب التفكك الأسري اختلاًلاً في كثير من القيم التي يسعى المجتمع لترسيخها في أذهان وسلوكيات أفراده مثل الترابط والتراحم والتعاون والمسامحة ومساعدة المحتاج والوقوف معه في حالات الشدة وغيرها من القيم الايجابية المهمة في تماسك المجتمع واستمراره.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2