قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين، إن عيادات طبية بالمدينة ستبدأ الخميس، في تقديم جرعات تحفيزية من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في إطار جهود حثيثة يبذلها المسؤولون الروس، لاحتواء ارتفاع في الإصابات يرجعونه لسلالة "دلتا" شديدة العدوى,مضيفا أن إعادة التطعيم متاحة بأي من اللقاحات الروسية الأربعة لكن لقاح "سبوتنيك في" الرئيسي ولقاح "سبوتنيك لايت" المؤلف من مكون واحد سيتوافران في 8 عيادات بالمدينة.
من جانبها، قالت أناستاسيا راكوفا نائبة عمدة البلدية، في تصريح لوكالة "ريا نوفستي" إنه "في سياق انتشار سلالة أكثر عدوانية من فيروس كورونا، فإن الجرعات المحفزة مهمة للغاية. إذا لزم الأمر", موضحة أنه في الوقت الحالي لا يوجد مستوى معتمد من الأجسام المضادة التي يتمتع فيها الشخص بحماية حقيقية من الفيروس والسلالات الجديدة.
ولفتت وزارة الصحة الروسية في عدة توصيات إلى أهمية أن يتم التطعيم في الوقت المناسب، بغض النظر عن عدد الأجسام المضادة,وكانت وكالات الأنباء الروسية، نقلت عن وزارة الصحة قولها، الأربعاء، إن التطعيم بالجرعة التحفيزية سيبدأ في الأول من يوليو، ما يجعل روسيا من أوائل الدول على مستوى العالم التي تبدأ حملة لتطعيم من سبق حقنهم باللقاح بجرعة محفزة. يشار إلى أن وزارة الصحة أصدرت أيضاً لوائح جديدة توصي رسمياً بإعادة التطعيم.
ورغم إتاحة التطعيم في روسيا إلا أن العديد من السكان الروس أحجموا عن تلقي اللقاح، ومنذ منتصف أبريل، تلقى أكثر من مليون من سكان موسكو التي يقطنها 12.7 مليون، أو حوالي 8%، جرعة واحدة على الأقل رغم أن الحملة بدأت في ديسمبر،وهذه النسبة متشابهة بالنسبة إلى روسيا ككل. حتى 27 أبريل نال 12.1 مليون شخص جرعة واحدة على الأقل، فيما حصل 7.7 مليون فقط أو 5%، على جرعتين.
ويضع ذلك روسيا في مرتبة متأخرة عن الولايات المتحدة، حيث حصل 43% من السكان على جرعة واحدة على الأقل، والاتحاد الأوروبي بنحو 27%، وفق وكالة "أسوشيتد برس".
ولتعزيز الإقبال على التطعيم، بدأ مسؤولون في موسكو بتقديم قسائم بقيمة ألف روبل (13 دولاراً) للذين تجاوزوا 60 عاماً ونالوا اللقاح، علماً أنهم يتلقون رواتب تقاعدية شهرية تبلغ نحو 20 ألف روبل (260 دولاراً).