أكد أخصائي الصحة النفسية، إبراهيم مجاهد، أن تقنيات التأمل الشرقية وسيلة فعالة لمواجهة حالات الاكتئاب وأثبتت النظريات الحديثة أن تأثيرها يماثل تأثير العقاقير، بل ويفوقها من حيث الإيجابية نظرا لعدم وجود آثار جانبية له وتقوم تلك التقنيات على محاولة إدراك كيفية عمل العقل والجسد والأشياء المحيطة بنا من خلال تسليط تركيزنا على عملية الشهيق والزفير
وأضاف "مجاهد"، أن الاكتئاب لا يعد مجرد علة تصيب الجسد والعقل فحسب، بل القلب كذلك فهي تدفعنا إلى هذه الهاوية من خلال إبراز واقع مغاير ومخاوفنا الكامنة المدفونة وشكوكنا الداخلية.
وعلينا ان نعلم جيدا هل المريض يتهرب من الحقيقة أم يواجه مخاوفه بنفسه وبشكل مباشر؟
وفي حالة اعترافه فعليه باللجوء للعلاج الطبيعي بدلا من العقاقير الكيميائية التي "تؤتي ثمارها حينما تؤخذ وتؤدي إلى تقليص أعراض الاكتئاب ولكن الانقطاع عنها قد يسفر عن انتكاسة
وأخيرا أكد "مجاهد" أان التأمل يتيح لنا فرصة للراحة، حيث نستريح من ضرورة التفكير في أنه يجب أن نفعل كذا، أو نكون كذا"، كما يؤكد على أن "الأفكار التي لدينا حول مفهوم القيمة والمنفعة، وبالمثل الميزة وعدم الأهمية، ليست سوى صفات يضفيها الإنسان على كل الأشياء الموجودة في الحياة"، وأننا "عندما نكف عن اللهاث وراء المكسب.. عندما نبحث عن الكينونة بدلا من الفعل، قد ننجح في اكتشاف قيمتنا الحقيقية.
وأضاف أن فوائد التأمل كثيرة في حياتنا، ويوصي به الأطباء والمتخصصون وحتى رجال الدين، للتخفيف من ضغوط الحياة، كما أن التأمل له منذ القدم أهمية خاصة دينيا، والآن يحاول العلم الاستفادة من التركيز على فوائده لعلاج حالات الاكتئاب.