كتب: عاطف عبدالغنى
إنجازاً دبلوماسياً كبيراً حققته إسرائيل، حيث تقرر أن لا تتخذ قرارات ضدها في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والتراث العالمي "اليونيسكو"، والتي ستجتمع الأسبوع القادم في باريس، دون أن يكون على جدول أعمالها قرارات خاصة بالقضية الفلسطينية، أو ضد إسرائيل.
وقال موقع "نرج" الإسرائيلى فى تقرير له كشف فيه تحركات إسرائيل الدبلوماسية لغل يد "اليونسكو" إنه "بعد إنكار علاقة اليهود بجبل الهيكل (جبل المكبر) وارتباط إسرائيل بالقدس، وإعلان كهف البطاركة موقعا تراثياً فلسطينيا، ليس من المتوقع أن تقرر اللجنة التنفيذية لمنظمة اليونسكو قرارات أخرى ضد إسرائيل.
وكشف الموقع كيف سعت إسرائيل بالتوازى مع دول أعضاء بالمنظمة فى مقرها بباريس أو العواصم ذات الصلة لدعم وتوسيع معسكر الدول الداعمة لها فى اليونسكو والتى كانت تقتصر من قبل عامين على الولايات المتحدة وارتفع عدد الدول الداعمة الآن إلى 10 دول وذلك فى الاجتماع الأخير فى المنظمة التى انعقد فى شهر مايو الماضى (حسب الموقع الإسرائيلى).
وبدلا من التصويت المنتظر على قرارين شبيهين بالقرارات السابقة التي تقدمت بها الدول العربية، سوف يقوم رئيس اللجنة الإدارية للمنظمة مايكل فوربس وهو سفير ألمانيا السابق بتقديم مقترح برفض القرارين والذي كان يفترض أن يصوت عليها بالإجماع.
والقراران المقترحان كانا بشأن القدس المحتلة وضد إسرائيل قدمتهما الدول العربية مجتمعة قبل 6 أشهر وأصدرتهما اللجنة التنفيذية للمنظمة.
سفير إسرائيل في اليونسكو كرمل شما قال إنه شىء حسن أن تسقط القرارات، ولكن عدم تقديمها سيكون أحسن، ولكنه أضاف أن هذا جيد في هذه المرحلة على أن يتم إلغاء وشطب القرارات من جدول الأعمال بالكامل معتبرا أن التأجيل لنصف سنة تعطي انطباعاً أن ملاحقة إسرائيل قد تراجعت ولكنها لم تتوقف.
شما قال إنه لا يستطيع التأكد إن كان التحول تكتيكي، أم استراتيجي في طريقة تعامل المنظمة مع إسرائيل ولكنه سيسعد بالعمل في المنظمة مع جيران إسرائيل بشكل إيجابي بعد سنوات في مجالات الثقافة والعلوم كما لو أنه لا يوجد صراع وترك السياسة للسياسيين.