شهدت الدورة الأخيرة من فعاليات مهرجان «كان»، تسليط الأضواء علي قضية التغيرات المناخية، وكيف أنه من الضروري أن تعمل السينما علي خدمة قضية المناخ والبيئة، وأنه تم –بالفعل- عقد لقاء تحت عنوان «سينما من أجل المناخ» على هامش فعاليات المهرجان، ناقش فيه الحضور من صناع السينما حول العالم هذه القضية.
واتضح من خلال متابعة كلمات المشاركين أن نجوم هوليود أصبحوا في السنوات الأخيرة، أكثر توجها نحو الدفاع عن قضايا البيئة، وأنه يكفي مشاهدة فيلم «العائد» للمخرج أليخاندرو غونزاليز، والإحتفاء العالمي الذي حاز عليه بطله ليوناردو دي كابريو لنفهم حجم المسؤلية التي يحملها رواد الفن السابع، بهذه القضية،سواء في المهرجانات أو الجوائز العالمية.
تقول النجمة ماريون كوتيار: «علينا أن نفعل شيء، نحن أمام أزمة حقيقية والسينما يجب أن تتحرك لحماية البيئية والعالم».
من جانبها أكدت بيلا لاك، الناشطة البريطانية، أنه من الممكن أن يكون منتجو الأفلام الوثائقية والنشطاء المهتمين بالبيئة مصدر إلهام لتقديم أفلام من أجل تكثيف الجهود للتصدي له، وأن عالم الأفلام يمكن أن يقدم حلول لقضايا البيئة والمناخ بطرق مبتكرة.
يذكر أن منظمي مهرجان كان، الذي ضم نجوم كبار من مختلف دول العالم، حرصوا في هذه النسخة علي اتخاذ كل ما يلزم لخفض الانبعاثات الكربونية، وأنه تم -بالفعل- استخدام بعض السيارات الهجين أو الكهربائية لنقل الناس واستبدال البساط الأحمر، الذي جرت العادة على تغييره ثلاث مرات في اليوم، بمواد قابلة لإعادة التدوير.