ما الذى أبكى "ميركل" فى مصر؟!

[gallery type="slideshow" columns="1" size="large" ids="7083,7084,7085,7086"]

كتبت: إيمان عبادة

صحف ألمانية وعالمية ركزت على زيارة المستشارة الألمانية" إنجيلا ميركل" للكاتدرائية الأرثوذكسية بالعباسية والتى استقبلها فيها الأنبا تواضروس بابا الكنيسة الأرثوذكسية، لكن استحوذت زيارتها للكنيسة البطرسية تحديدا على الاهتمام الأكبر بسبب حادث التفجير الإرهابى الذى وقع فيها فى 11 من ديسمبر من العام الماضى.

وفى زيارتها للكنيسة البطرسية اصطحب ميركل كل من الأنبا موسى أسقف الشباب والأنبا دانيال أسقف المعادي، والأنبا رافائيل، الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة سكرتير المجمع المقدس، والأنبا كيرلس المسعودى نائب بطريرك السريان الأرثوذكس فى مصر وقد شرح الأخير لضيفة مصر ملابسات الحادث بشكل مؤثر، فقال لها عن الكيفية التى دخل بها الإرهابى إلى الكنيسة من بابها الصغير، وأضاف أنه عندما وصل إلى منتصف القاعة التى يجلس فيها النساء والأطفال صرخ ثم فجر نفسه ليموت ويجلب الموت معه للكنيسة، وكانت هناك دماء على الحوائط والأعمدة، وضربت التصدعات أركان المكان الذى يرتفع سقفه عن الأرضية عشرة أمتار وصلت إليه المسامير والشظايا المعدنية الموجودة فى الحزام الناسف ودمرته، وهنا سألت ميركل مضيفيها: "ألا تخافوا أن يحدث هذا مرة أخرى؟!"،  فجاوبها أحدهم : "لسنا خائفين فدم الشهداء يروى شجرة الإيمان، ونحن نثق فى الله .. هذا إيماننا الراسخ.

وركزت عدسات المصورين الأجانب الذين غطوا الزيارة على ميركل وهى تضع وردة بيضاء أسفل اللوحة التذكارية التى تحوى صور ضحايا حادث الكنيسة وهى تذرف دمعات من عينيها.

ورد أيضا فى التقارير لمحات تشير إلى أن المستشارة الألمانية رئيسة حزب (الاتحاد الديمقراطي المسيحي)، وتشير إلى نشأتها كمسيحية متدينة ومحافظة وابنة قس مسيحي وتعمل في الكاتدرائية في مقاعد البدلاء، وكذلك تضمنت التقارير وصفا للكنيسة التاريخية التى تضم العديد من لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها " الكافاليري انجيلو جيانيزى" من فينسيا مثل فسيفساء التعميد، والتي تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان في نهر الأردن، ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان، كما توجد صورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار "مارمرقس الرسول".